فى دورته الرابعة والأربعين التى عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومى ١٤ و١٥ فبراير من العام الماضي اعتمد المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي ترشيح الدكتور خالد العناني مرشح مصر لمنصب مدير عام منظمة التربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» وهو ما رحبت به مصر حينها بوصفه يمثل دعمًا مهمًا للمرشح المصري، خاصة أنه يأتى بعد اعتماد الترشيح من المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية ، الأمر الذي يكفل دعم الكتلتين العربية والأفريقية للمرشح المصري .
المؤكد إننا نقدم كل الدعم والتمنيات بالتوفيق للدكتور خالد العناني المرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” في دورتها المقبلة ، ولكنني فوجئت عند إغلاق باب الترشح لمنصب مدير عام اليونيسكو قبل أيام بوجود ثلاثة مرشحين لهذا المنصب الدولى الرفيع وهم ، جابرييلا راموس Gabriela Ramos (المكسيك) – مساعد المدير العام للعلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو ، و فيرمين إدوارد ماتوكو Firmin Edouard Matoko (الكونغو) – مساعد المدير العام لإدارة أفريقيا والعلاقات الخارجية في اليونسكو ، إضافة إلى
الدكتور خالد العناني (مصر) – وزير السياحة والآثار المصري الأسبق ، والملفت في الأمر وجود مرشح دولة الكونغو
وهو ما يضرب الإجماع الإفريقي ” ١٣ صوتا ” على المرشح المصري وان كنت لا أدري ان كان مرشح الكونغو يمثل
دولته ام جاء ترشحه من قبل دولة أخرى و ربما تكون غير إفريقية ، ومن هذا المنطلق يجب علينا جميعا قيادة
وحكومة وشعبا كل فيما يخصه التحرك بسرعة لمحاولة الوصول إلى مرشح عربى وافريقى واحد في مواجهة
المرشحة المكسيكية حتى نعظم من فرص الفوز بهذا المنصب المهم وحتى لا نكرر تجربة ترشح الفنان فاروق
حسني وزير الثقافة الأسبق والذي خسر السباق أمام المرشحة البلغارية في الأمتار الأخيرة لعدم وجود إجماع
افريقى وعربي على المرشح المصري حينذاك ، علاوة علي التعنت الأمريكي ضده إرضاء للكيان الصهيوني .
و من المقرر أن تعقد الدورة الـ 25 للجمعية العامة لليونيسكو المؤلفة من الدول الأعضاء الـ 195 في نوفمبر القادم
حيث يتم خلالها طرح خيار المجلس التنفيذي للمنظمة المألف من 58 عضوا بشأن اختيار المدير العام القادم للمنظمة
لأربع سنوات قادمة (2026-2030) ، وقبل انعقاد الجمعية العامة سيقوم المجلس التنفيذي بعمل باقتراع سري لاختيار
المدير العام، ولا بد للفائز من الحصول على حد أدنى 30 صوتا من أصل 58 صوتا لأعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة.
ويتكون المجلس الحالي من 58 دولة عضو (ست مجموعات من بينها المجموعة العربية، التي تشمل حاليا مصر
والعراق والأردن والكويت وسلطنة عمان وقطر. ومصر يمثلها حاليا الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي
والبحث العلمي) ، والمجموعة الإفريقية تضم ١٣ عضوا.
والدول الأعضاء الثمانية و الخمسون هى ألبانيا ، أنجولا ، الأرجنتين ، أرمينيا ، أستراليا ، النمسا ، أذربيجان ،
بنجلاديش ، بوتسوانا ، البرازيل ، بوركينا فاسو ، تشيلي ، الصين ، الكونغو ، جزر كوك ، كوت ديفوار ، كوبا ، التشيك ،
جيبوتي ، جمهورية الدومينيكان ، مصر ، فرنسا ، الجابون ، ألمانيا، جرينادا ، هايتي ، أيسلندا ، الهند ، إندونيسيا ،
العراق ، إيطاليا ، اليابان ، الأردن ، الكويت ، ليبيريا، ليتوانيا ، موريشيوس ، المكسيك، موزمبيق ، نيجيريا ، سلطنة
عمان ، باكستان ، باراجواي ، الفلبين ، قطر ، جمهورية كوريا ، سانت لوسيا ، المملكة العربية السعودية، صربيا ،
سلوفاكيا ، جنوب أفريقيا ، إسبانيا ، سريلانكا
، تركيا ، المملكة المتحدة ، جمهورية تنزانيا المتحدة ، فيتنام إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية .