فى عيد الفطر .. الشعب المصرى يقول كلمته .. لا للتهجير !

الفنان ناصر النوبي

عيد الفطر تحول إلي  مظاهرة للتنديد بمخطط التهجير ..فعل عظيم وشكر لكل من شارك فيها ، الوضع الراهن خطير يستوجب تضافر كل الجهود فى افشال مخطط التهجير الذى تدعمه امريكا ولكى يعرف ترامب واعوانه موقف جموع المصريين انهم ضد التهجير ، وأن من يقف ضد هذه التظاهرات ليس في قلبه ذرة من الوطنية ، لأننى يمكن أن أكون معارضا ومختلفا مع الجميع، لكن لا يمكن أكون ضد وطنى وأهلى ومع التهجير !
هذا يعتد من افعال الخيانة وقلة الأصل ، أو أنهم تابعون لجهات وأحلام غير واقعية وغير وطنية ، ويفضلون التبعية لفلول الخلافة العثمانية ،

وفى وجهة نظرى أن للكراهية حدود .. والخصومة لا يجب ان تصل لمرحلة اللدد فىها  ، يمكن أن تختلف ، لكن لا يمكن ان نختلف على الوطن والوطنية ، وكما قال الشاعر الراحل عمر نجم ولسة متعلق فى ديل النون  فى كلمة وطن !

اذا لا بديل لنا عن الوطن ، رغم ان هناك احلام كثيرة نبحث عنها وتثقل كاهلنا مثل الحرية والعدالة الاجتماعية والديموقراطية وعودة الروح المصرية ،لكن لتحقيق هذه الطموحات يجب ان نتحلى بالصبر والايمان بهذا الوطن .
والغريب ان هناك اناس لا يتوقفون عن البكاء عن اللبن المسكوب ، او هكذا يظنون انه لبن ومسكوب ، مع اننى شاركت واعرف انها كانت مؤامرة عالمية على مصر وكنت اعلم ذلك منذ اليوم الاول او ربما قبل ان تحدث ، او ربما ظننتم انها حقيقة لكنها كانت موجة من امواج السراب التى يظنها العطشان ماء ولكنها فى الحقيقة كانت سرابا ، واثبتت الأيام ذلك !فهل كنتم تفضلون التبعية للغرب المتأمر ،؟
اننى حالم كبير بالحرية ولكننى متخصص فى التاريخ والتراث والفن ، وتعلمت ان المدارس الفنية تاريخيا مرت بمراحل
متنوعة منها المثالية ، ثم الواقعية ابان الدولة الوسطى ، وعودة للمثالية ابان الدولة الحديثة ، والمدرسة الآتونية اخناتون ، المتفردة لكنها لم تستثمر ثورته الفنية او العقائدية طويلا لكنها اثرت على الفنون الى يومنا هذا !
ان الطريق طويل ..أمواج سراب  .. مليش شراع ولا موتور
يبحر فى تلك الصحارى وتلك الامواج السرابية ، التى لن اكتفى فيها بالبكاء على الأطلال وليس خيانة للأحلام ؛ ولأن التاريخ لا يتوقف عند فكرة واحدة او حلم واحد ، لا يجب ان يكون ازدواج وتوازى بين الوطن وبين الاحلام بالتغيير   والأصلاح !

انها كانت إسفين كبير أفقد المصريين صوابهم وادخلهم الى مستنقع الحزن والعجز والاكتئاب ؛ وارى ان هذه الفترة

من التاريخ  عصيبة جدا جدا ، فنحن محاصرون من كل الجهات وان تضافرنا جميعا على قلب رجل  واحد لهو المنقذ من

الأحتلال والأستعمار  الذى ربما يحدث من جديد اذا لم تتضافر ارواحنا مع اوطاننا ، ونقف صفا وحدا بأرادتنا معا فى

الحيلولة ضد السقوط فى مستنقع العالم الجديد “الترامبى ” الذى يعود بالعالم الى عصور الأحتلال والاستعمار ‘

انظروا من حولكم انتم محاطون باللصوص القدامى الذين يعود احفادهم من جديد لتحقيق احلام وتاريخ

اجدادهم واسلافهم ، وكأنها الحملة الصليبية العاشرة وانتم لا تعلمون انكم اقرب الى الاحتلال من الحرية اذا لم

تفهموا مايحاك لكم خارجيا وما يحاك للعالم ايضا : فتاريخ الاستعمار متكرر وهو نفس التاريخ عندما تشتد الأ زمات

الاقتصادية يبدأ الاستعماريون فى تصدير مشاكلهم وازماتهم الى العالم المحيط بهم والبعيد ؛ لإلهاء شعوبهم او التغرير

والتخلص منهم فى حروب استعمارية تعتمد على التوسع فى الجغرافيا ،واحتلال شعوب اخرى ؛

نحن فى هذه المرحلة التى تحتاج الى تضافر الشعب وسدة الحكم والجيش لا للتهجير ، ولا لانصاف المواطنة او

التابعين الذين يقوم دورهم فى الاساس على تقسيم الاوطان واثارة الازمات التاريخية والعرقية والطائفية ؛ هل نحن

عرب ام مصريون ؛ مثلا، اقرأ شخصية مصر ل جمال حمدان وتعرف انه حسم هذه الفتنة ، التى ليس لها موقع من

الاعراب ، والتتار والمغول والصليبين ينفذون مخططهم الآن ، هناك ازمة اخرى يمكن ان يفتنوكم بها هل القرآن ازلى ام

مخلوق

هكذا خوارج الامة لا يتوقفون عن افتعال الازمات التى تؤدى الى الاختلاف والى الخلاف والى جعلكم لقمة سائغة

للاعداء !

المهم ان لا يضعف الانتماء لهذه الاوطان لان حدودكم هى عمقكم الاستراتيجى ، وأن الدفاع عنها ووأد مخطط التهجير

والاستيطان هو طوق النجاة ..  ولا تنسوا ان مصر مقبرة الغزاة ، والغزاة لا محالة قادمون وانتم كما انتم خير اجناد

الأرض

عاشت مصر حرة مستقلة وغزة وفلسطين ،وجميع الحدود هى حصن الامان فى المقام  ، وفى الأساس وان اى

انقسام بسبب فكرة أو ايدلوجية لن يتوقف التاريخ بسببها .. التاريخ كائن حى وفعل ماضى مستمر

وكل عام وانتم بخير وعيد سعيد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.