الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب: ” قطايف” سامح .. ربك ” سامح ” !!

الكاتب الصحفي عصام عمران

قبل عام تقريبا كتبت عنه مقالا فى هذا المكان بعنوان ” سامح حسين .. اسم على مسمى ” تحدثت فيه عن أخلاق هذا الفنان الشاب المتسامح ، بل المتصالح مع نفسه أولا وبالتالي صادق وحسن النية مع من حوله، وذلك بعد ما شاهدته وسمعته منه في أحد الحوارات الفضائية متحدثا عن طفولته الصعبة خاصة بعد وفاة والده مما اضطره للعمل ” مبيض محارة ” وكذلك العمل باليومية حتى يساعد والدته فى تربية أخواته الصغار، ذاكرا واقعة ابكتنى حينما سمعتها حيث قال أن والدته كانت سيدة بسيطة لدرجة أنها  كانت تذهب لأقاربهم وتطلب منهم بقايا الأكل مدعية أنها للفراخ  وكان هو وأخوته “الفراخ ” !! .

تذكرت ذلك وأنا اتابع بسعادة ما حققه برنامج ” قطايف ” الذي بدأ تقديمه الفنان و الإنسان “سامح حسين ” على “اليوتيوب ” منذ بداية شهر رمضان المبارك وما لبث أن أصبح حديث الناس في مصر والوطن العربي نظرا لبساطة الفكرة و جودة المحتوى الذي يقدمه، لدرجة أنه إنه بات البرنامج رقم واحد في رمضان أو “التريند ” بلغة هذا العصر  وهو ما جعل الرئيس السيسي شخصيا يشيد بالبرنامج ويطلب إعادة النظر فى محتوى الدراما والإعلام خلال الفترة المقبلة لتقديم برامج وأعمال تتماشى مع قيم المجتمع وتسهم فى نشر الوعي بعيدا عن الإسفاف والفوضى ، ليكون هذا البرنامج بمثابة الحجر الذي حرك مياه الإبداع الراكدة منذ فترة ليست بالقصيرة .

ومن هذا المنطلق حرص الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف والإعلامى أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام على تكريم النجم الخلوق سامح حسين، الذي قام بدوره باهداء البرنامج إلى التلفزيون المصري ليتم عرضه كاملا بعد عيد الفطر المبارك .

والمتابع للبرنامج الذى يقدمه الفنان سامح حسين يدرك منذ اللحظة الأولى أنه أمام شخص بسيط مثقف قارئ جيد يقدم فكرة عميقة بأسلوب السهل الممتنع يشدك من أول كلمة لآخر كلمة في مقطع فيديو يتراوح مابين دقيقتين لثلاث دقائق فقط ، ولكنها كفيلة بأن يشرح لك الفكرة ببساطة وسلاسة وبوجه بشوش مبتسم يشدك له ويتحدث في موضوعات اجتماعية مختلفة يغلفها بالغلاف الديني السهل البسيط .

الغريب في الأمر أنه وفقا لما طالعته عبر وسائل التواصل الاجتماعي  والمواقع الإلكترونية فإن  ” سامح ” كان قد عرض هذه الفكرة وذلك البرنامج  مع أصدقائه الذين يعملون معه في التصوير والإنتاج على عدة فضائيات مصرية ولكنها رفضت عرضه في رمضان بحجة أنه غير مجدي وغير جاذب للإعلانات فقرر عرض البرنامج على صفحته على فيس بوك ويوتيوب وإذا به فجأة يحوز على إعجاب ومشاهدة الملايين من الشعب المصري والعربي ويصبح كما ذكرت في البداية أشهر برنامج في رمضان ويتصدر منصات التواصل الإجتماعي المختلفة ويكون ” التريند ” الأول متفوقًا على الكثير من البرامج ذات الميزانيات المليونية  !! .

للأسف وكالعادة ظهر أعداء النجاح وبدأت تسلط عليه سهام النقد بتهمة أنه فنان ولايجب عليه عدم الخوض في الأمور الدينية وكأنه خرج من الملة مع أن كل مهنة فيها الصالح والطالح ويكفي حب الشعب له والذي أثبت أنه شعب فراز ذواق يستطيع أن يميز بين الغث والسمين ولا عزاء للحاقدين الذين صرفوا الملايين في تفاهات وبرامج هابطة سئم منها المشاهد ، ونسى هؤلاء أو تناسوا أن ما يقدمه سامح عبر ” قطايف ” هو ما نريده من قوتنا الناعمة المسؤلة ، وفي النهاية لا يصح الا الصحيح و إذا خلصت النوايا وأذن الله وسمح صلح العمل وكان التوفيق ، فهنيئا لك يا “عم سامح ” حب الناس وتوفيق المولى عز وجل ولا تلتفت لهؤلاء المغرضين والمسامح كريم !! .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.