عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) سلسلة من الاجتماعات الثنائية في باريس مع سفراء كل من أذربيجان، والصين، والسعودية، ومصر، وإيطاليا، واليابان، وكازاخستان، والمغرب، وعُمان، وقطر، وإسبانيا، والإمارات العربية المتحدة، وأوزبكستان، إلى جانب لقاءات رفيعة المستوى مع مسؤولين في منظمة اليونسكو، من بينهم إرنستو أوتون، مساعد المدير العام للثقافة، وكريستا بيكات، مديرة هيئة الثقافة والطوارئ، ولازار إلوندو، مدير مركز التراث العالمي. كما عقدت المنظمة اجتماعين مهمين مع شوقي عبد الأمير، المدير العام لمعهد العالم العربي، وناتالي بونديل، مديرة المتحف والمعارض بالمعهد.
وهدفت الاجتماعات إلى عرض رؤية الإيسيسكو الجديدة، وتسليط الضوء على استجابتها للحالة المقلقة لمواقع التراث العالمي في دولها الأعضاء البالغ عددها 53 دولة. وكانت الإيسيسكو قد أجرت، خلال مايو 2024، دراسة بحثية مكثفة حول مواقع التراث العالمي المدرجة في قائمة التراث المهدد بالخطر، أكدت من خلالها ضرورة التحرك العاجل لحماية هذه المواقع.
وفي هذا السياق، اتخذت الإيسيسكو سلسلة من الإجراءات الملموسة شملت دعم استيفاء المعايير المطلوبة
لسحب المواقع من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، واقتراح تدابير تصحيحية لمواقع التراث الثقافي والطبيعي
في إفريقيا، وتعزيز التعاون لاستضافة المؤتمرات الدولية حول إعادة الإعمار أثناء النزاعات وبُعدها في العالم الإسلامي،
وتنظيم ورش عمل متخصصة لبناء القدرات، وتدريب المدربين، مع مراعاة السياقات المحلية، والاستعانة بخبراء
متخصصين لكل منطقة.
كما شارك وفد الإيسيسكو في اجتماع إعلامي حول جهود اليونسكو لإعادة إعمار غزة، حيث أكدت المنظمة التزامها
بدعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز التعاون الدولي لحماية التراث الإنساني.
وفي إطار تعزيز هذه المبادرات، دعت الإيسيسكو دولها الأعضاء وشركاءها الدوليين إلى المشاركة في جهودها،
وحصلت على الموافقة لتنظيم اجتماع إعلامي لإطلاع الدول الأعضاء، المشتركة أو غير المشتركة بينها وبين
اليونسكو، على أولوياتها ومبادراتها الثقافية والتراثية، إذ يراد من هذا الاجتماع تعزيز الشراكة بين الإيسيسكو
واليونسكو، في ضوء الفعاليات الدولية القادمة، وأبرزها اجتماع لجنة التراث العالمي السابع والأربعين، ومؤتمر
موندياكولت 2025.
وقد مثل الإيسيسكو في هذه الاجتماعات وفد رفيع المستوى ضم أنار كريموف، مدير قطاع الشراكات والتعاون
الدولي، وويبر ندورو، مدير مركز الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، وسمية جاكطة، رئيسة مكتب الإيسيسكو
والمندوبة الدائمة لدى اليونسكو، ومحمد أبا عصمان، خبير قطاع الثقافة في المنظمة.