طول بالك شوية وفكر مع نفسك بصوت عالى ولا تنساق للآراء المغرضة والسلبية وما اكثرها !
العمل السياسيى هو فن الممكن فى المرحلة الأولى ..يعنى كنتم( منتظرين) أن اسرائيل وأمريكا يقبلا بالمقترح والخطة العربية بسرعة !
ان من يفهم طبيعة الخصم في المناورة والتى لم تتوقف عن الدمار والإبادة لأكثر من ١٥ شهرا ، هل ينتظر ان يسمع اغنية بالأحضان ..بالأحضان ؟
علينا ان نتفهم أن الأزمة كبيرة جدا ، وأن المحتل والمستعمر لا يحب أى خطط او جهود عربية لحل الدولتين والعودة للاتفاقات الدولية !
انهم عصابة ومجرمون ، فهل فاوض أحدكم من قبل أحد المجرمين ؟!
هل كنتم تنتظرون ان يرقص نتنياهو وترامب من الفرح عند سماع الخطة المصرية العربية التى تتجاوز ال ١٠٠ صفحة؟
انه لأمر مفزع لهم ومقلق لدرجة كبيرة جدا ..فأنت تفرض عليهم منطقا وخطة ضد أسلوبهم الذى يعتمد على القوة الغاشمة ، مع ان استخدامهم لهذه القوة أثبت فشلة الذريع ولم يصلوا الى تحقيق أهدافهم التى استمرت مدة ال ١٥ شهر !
العرب ليسوا فى ورطة بل اسرائيل ، فأنت بهذه الخطة تثبت لهم ان المليارات والأسلحة التى تعطيها لهم أمريكا تذهب سدى وليس لها قيمة !
كل هذا الدعم الأمريكى وكل هذه الأسلحة لابد وانها سوف تستخدم فى حربهم للتهجير او الاعتداء على ايران او مصر أو أى قوة تقف امامهم !
القانون هو الذى سيفقدهم قوتهم وجبروتهم !.. فهل كنتم تنتظرون ان يرقصوا فرحا وطربا لهذه الخطة التى تفشل مخططاتهم ؟! صاحب العقل يميز ،
هذه الخطة تعتمد على طول النفس مع موقف عربى موحد وهذا هو المتغير الحقيقي لهذه القمة ، فالآن عرفنا من هو مع الخطة ومن هم ضدها وهذه أراها ميزة كبيرة !
أمريكا سوف تضغط اذا لم يكن هناك سيناريو آخر مع اسرائيل ، وبالطبع هناك سيناريو آخر سوف يظهر مع الايام القريبة..
السلام هو ما يصنع الحل بديلا عن الكره والغل الاسرائيلى المستعر الذى يأخذ قوته من الحرب ، أما الحرب فهى
مكتوبة لا يختارها أحد الا المجرمون .. أما اصحاب القضية والحق .. عليهم ان يبتعدوا عنها حتى تسقط اللبوءة
الاسرائيلية فى شر أعمالها .. وإن غدا لناظره قريب ، فلا داعى للكلام عن فشل القمة
العنف والحرب ليس حلا مناسبا الآن ، إنهم مستعدون للحرب ونحن أ يضا مستعدون للدفاع ومن سيحسم هذه
القضية المصيرية هو الدفاع عنها بثورة علمية تعتمد على القانون الدولى ومشاركة العالم فى إعمار غزة ووقف الحرب
، والهدنة
وعلينا أن لا ننسى أنهم مجرمون ونحن أصحاب الحق وصاحب الحق اقوى حتى واذا كان ميزان القوة الغاشمة مع
الاعداء !
ثورة علمية تعتمد على زخم كبير من المؤيدين من كل طيف وصوب ، وتكشف لنا الخونة ؛ فلا توجد قضية دون مؤيد
وخائن ..هذه سنة الحياة والمحك الحقيقى هم ملح الأرض اصحاب الحق وهم ضحوا كثيرا وفقدوا أكثر من ٥٠ الف
قتيل و اكثر من ١٠٠ الف مصاب وجريح .. ولا تنسوا مشهد العودة إلى شمال غزة فهذا مشهد تاريخى يؤكد ان
الفلسطينيين شعب جبار وعظيم ويكتب تاريخا جديدا للانسانية ، واعلموا ان اصرار اسرائيل على تهجيرهم بكل
السبل والطرق إنما يمثل علامة على اقتراب الحل .. وأن تحق اللعنة عليهم ، وهذا ما تؤكده أسطورة معبد كوم امبو
عندما طرد سوبك التمساح أخيه حورس من أرضه فتحول القمح الى ذهب ، وهذا ما سوف يحدث مع هولاء الصهاينة
