” بُستانُ العِلمِ ” ..قصيدةٌ للشاعرِ محمدٍ الشرقاويِ

( تحيةٌ للعالمِ والداعيةِ المصريِّ فخرِ شبابِ المسلمينَ : د عبدُاللهِ مُحمدِ عبدالعالِ ، إمامُ المركزِ الإسلامي في نيويورك )

الشاعر محمد الشرقاوي

يا صفحةَ التاريخِ قُومي واشهدي
فيضَ الكريمِ لعابدٍ مُتَعَبِّدِ

فيضَ العليمِ بخيرِ علمٍ في الدُّنا
يُعلي قلوبَ الصدقِ فوقَ المَشهَدِ

نِعمَ الشبابُ ونِعمَ كلُّ إرادةٍ
لمْ تخشَ سيرًا نحو بابٍ مُوصَدِ

في قلبِك القرآنُ نورٌ ساطِعٌ
في عينِكَ الفردوسُ أفضلُ مَقْعدِ

والوجهُ يَنطِقُ بالسماحةِ والرضا
ومِن الشمائلِ خيرَ ثَوبٍ ترتدي

مُذ كنتَ شِبلًا والذكاءُ حديقةٌ
حازتْ ينابيعَ الجمالِ لِمَوعِدِ

تتسابقُ الأفكارُ مِنكَ فصيحةً
لتكونَ في الأجيالِ نَجمَ المعهدِ

وسعيتَ يا فَخرَ الشبابِ بعصرِنا
ترجو المزيدَ مِن الضياءِ السرمَدي

أنجزتَ بين الخالدينَ منازِلًا
علْيا فإنَّ العلمَ خيرُ المَوْردِ

مِن أرضِ مصرَ إلى المحافلِ كلِّها
صوتٌ يصافحُ بالسلامِ وباليَدِ

شرقًا وغربًا صرتَ رمزًا شاهِقًا
نورًا يجاهدُ رغمَ أنف المعتدِي

يدعو الخلائقَ نحو ربٍّ قادرٍ
بالعقلِ إنَّ العقلَ أسرعُ مِصعدِ

يدعو إلى دربِ النجاةِ بحكمةٍ
ويخطُّ بالتوحيدِ دربَ السؤدَدِ

للهِ جندٌ في المدائنِ كلِّها
رفعوا لواءَ الدينِ بعدَ مُحمدِ

قممُ الجبالِ غدتْ سفوحًا بعدما
أفنَى ضياءُ الشمسِ شعلةَ مَوقدِ

يا ابنَ الكرامِ رعاك ربٌّ واهبٌ
أيقنتَ أنَّ اللهَ أعظمُ مَقصِدِ

ماذا تقولُ بلاغتي في وصفِكمْ
يا بحرَ علمٍ هل تجودُ بمرشدِ ؟

كلُّ الحروفِ وإنْ تبارت لم تزلْ
سطرًا وحيدًا من قصائدِ مُنشِدِ

اللهَ أسألُ أنْ يعينَ مسيرَكمْ
لتقودَ أجيالَ الشبابِ إلى الغدِ

فانعمْ بحبِّ الصالحينَ ولا تقِفْ
عن دعوةٍ نحو السبيلِ المُنجِدِ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.