الدكتور علاء رزق يكتب : المستقبل الرقمى وبناء المستقبل

الدكتور علاء رزق

شهد الرئيس السيسي،منذ أيام،إفتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولي الثامن للطاقة «إيجبس 2025»،ليؤكد الضرورة لتطوير الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي،بما يمهد الطريق لتوطين صناعة الذكاء الاصطناعي وتعزيز دور مصر الريادي. وذلك بعد الإهتمام غير المسبوق بالذكاء الإصطناعي لإستناده على وجود برامج متطورة من البيانات يتم إستخدامها للوصول الى قرارات أو محاكاة للعقل البشري.

وبالتالي فإن التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بتقديم أولى فعاليات تقييم الجاهزية الوطنية للذكاء الإصطناعى (RAM)، لتقييم جاهزية مصر لتبنى الذكاء الإصطناعى بشكل مستدام ،وقد نجم عن هذا تقدم مصر 46 مركزاً في المؤشر العالمي، حيث إحتلت المركز 111 عام 2019،

بينما صعدت إلى المركز 65 في عام 2024، مما يعكس الجهود الوطنية في تعزيز التحول الرقمي.وبالتالي فإن الذكاء الإصطناعي الذى يسعى إلى تمكين الالات من معالجة المعلومات بشكل أقرب للإنسان، والسعي نحو فهم أفضل لماهية الذكاء البشري حتى يمكن محاكاته، يتطلب ضرورة الإرتقاء بهذا المؤشر ، ليكون ثمرة للجهود العملية التى تشمل تطوير البنية التحتية التكنولوجية،وتحسين القدرات الرقمية لموظفي الجهاز الإداري.التقدم المصرى فى مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الإصطناعى يأتى إنعكاساً لتبني الحكومة حلول الذكاء الاصطناعي

وبالتالى ما يجب أن نسلط الضوء عليه أن التقدم 46 مركزاً في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي، ليس مجرد

رقم في تقرير دولي، بل هو شهادة دولية على نجاح مصر في السير بخطوات ثابتة نحو المستقبل الرقمي، وهو ما

يعزز مكانتها إقليمياً ودوليا، ويدعم ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، باعتباره اقتصادا يتبنى التكنولوجيا والابتكار

كركيزة أساسية للنمو.هذا الإنجاز يؤكد أيضاً أن الدولة ماضية في تحقيق رؤيتها للتحول إلى حكومة رقمية ذكية،

وبالتالي فإن التوسع باستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي أصبح أحد أهم الأولويات الإستراتيجية للحكومة المصرية

للإستفادة منها في تحقيق مكاسب إقتصادية على مستوى القطاعات المختلفة والإقتصاد الكلي ،

وفي المقابل يجب ان ندرك أن هذه المكاسب تتزامن معها بعض المخاوف المتعلقة بالتشغيل، وتصاعد الفجوة بين

الدخول في توزيع الدخل والثروة خاصة بالنسبة لرجال الاعمال المهيمنين على أنظمة الذكاء الإصطناعي ،وبالتالي

فإن المزيد منه مطلوب لتعزيز هذه التقنيات في الإستخدام للقطاعات المختلفة،

وقد عزز ذلك التوجه قيام الرئيس السيسى بإفتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي الثامن للطاقة «إيجبس

2025،ليشهد المعرض توقيع اتفاقيات مهمة بين كبريات الشركات المشاركة في الحدث،مع التعاون والاستثمار في

قطاع الطاقة،

لا سيما في مجالات استكشاف وإنتاج الغاز والبترول، وتطوير البنية التحتية وتكنولوجيا الطاقة المتجددة.

تقنيات الذكاء الاصطناعي ممكن ان نستخدمها في احداث تغييرات جذرية في الإتصال وتفصيل الحلول لتحقيق اهداف

التنميه المستدامة.وبما تسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.

كاتب المقال رئيس المنتدى

الإستراتيجى للتنمية والسلام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.