كتبت جيهان عبد الرحمن :
شهدت قاعة الإحتفالات الكبري بجامعة القاهرة، إطلاق النسخة الأولي من قمة ريادة الأعمال، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة
في مستهل كلمته، أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق حرص جامعة القاهرة، على تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لنقل أهمية دور ريادة الأعمال لطلاب الجامعة وكيفية الاستفادة منها، وعرض النماذج المُلهمة والتجارب الناجحة لأصحاب الشركات الناشئة من خريجي الجامعة ليستفيد منها الطلاب، مؤكدًا اهتمام الجامعة عبر سنوات بتدريس مقرر ريادة الأعمال لكل طلاب الجامعة بمختلف الكليات.
ولقد أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق حرص تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى على المشاركة بفاعلية في الدعوة التنافسية للمبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”، كما أعلن عن إنشاء جامعة القاهرة لمركز متكامل للذكاء الإصطناعي بهدف ربطه بالتخصصات المختلفة وتطوير تطبيقاته العملية لخدمة أغراض التنمية، إضافة إلى تعزيز البحث العلمي ودعم الابتكار وريادة الاعمال.
وأشار إلى أن جامعة القاهرة نواصل العمل على تطوير سياسات داعمة وتمكين رواد الأعمال لتحقيق طموحاتهم وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، مبديا سعادته بتجاوب الخريجين من أبناء الجامعة مع الإعلان عن المشاركة في قمة رواد الأعمال، وكانت المفاجأة السارة في أن المشاركين ساهموا بشركاتهم الناشئة باستثمارات مباشرة لمصر بلغت حوالي 150 مليون دولار.
استغلال الفرص المتاحة
ومن جانبه أشار الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشئون الابتكار والبحث العلمي والذكاء الإصطناعي إلى الطفرة التكنولوجية والفرص الهائلة في الدولة المصرية لتحقيق نجاح اقتصادي مبهر من خلال الابتكار، وضرورة قيام الشباب باستغلال الفرص المختلفة لتحويل الأفكار إلى مشروعات على أرض الواقع،
موجهًا الشباب بضرورة إحداث تغيير جوهري اقتصادي واجتماعي من خلال تبني أفكار جديدة، ولافتًا إلى وجود نوعين من ريادة الأعمال وهما التقليدي الذي يتمثل في تأسيس شركة وتوظيف عدد من العاملين، وغير التقليدي والذي يستند إلى أفكار ونماذج عمل خارج الصندوق وتحقق أثرا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا خلال فترة زمنية قصيرة.
كما أكد على ضروة تجنب المفاهيم المغلوطة ذات التأثير السلبي في مجال ريادة الأعمال، فلا يشترط في رائد الأعمال أن يكون متفوقا دراسيًا، إذ يكفيه حسن إستغلال الفرص وامتلاك وجهة نظر نقدية والبحث عن أوجه القصور ومعالجتها،
مضيفًا أن من بين المفاهيم المغلوطة أن رواد الأعمال ينجح منهم نسبة قليلة، بل يوجد الكثير من النماذج الناجحة التي حققت نجاحات كبيرة في مجالات مختلفة، لافتًا إلى إطلاق وزارة التعليم العالي والبحث العملي مبادرة “تحالف وتنمية” لتستهدف تحفيز الابتكار وريادة الأعمال والربط مع احتياجات المجتمع لتحقيق التنمية الشاملة وتحويل الابتكارات لمنتجات واقتصاد مبني على المعرفة.
فرصة استثنائية
ومن جانبها، أشارت الدكتورة غادة عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إلى أن هذه القمة تُعد فرصة استثنائية لصقل تجارب رواد الأعمال من خريجي جامعة القاهرة الذين أصبحوا نموذجًا يحتذى به في مجال الإبتكار والتطوير، وأسسوا العديد من شركات والاستثمارات تزيد على 150 مليون دولار خلال السنوات القليلة الماضية، وساهمت في توفير الكثير من فرص العمل داخل القطاعات الاستراتيجية وفق رؤية مصر 2030.
كما أكدت على دعم جامعة القاهرة لطلابها وخريجيها لتمكينهم من تحقيق طموحاتهم في مختلف المجالات من خلال حاضنات الأعمال والشركات الناشئة ومبادرة “تحالف وتنمية” التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز دور الابتكار والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة، نظرًا لكون ريادة الأعمال تلعب دورا أساسيا وفعالا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق التنمية المستدامة
صندوق رعاية المبتكرين
ومن جهته، أوضح الدكتور هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، أن الصندوق تم انشاؤه عام 2019 بتوجيه من القيادة السياسية ليقدم الدعم والرعاية ويعمل على اكتشاف النوابغ ويتابع مخرجاتهم،
مشيرًا إلى أن أنشطة الصندوق تتسق مع استراتيجة التعليم العالي والبحث العلمي 2030 ورؤية الوزارة بأن يكون الابتكار وريادة الأعمال محورا أساسيا يتم الاعتماد عليه، لافتًا إلى تنفيذ الصندوق مجموعة من الأنشطة المييزة بالتعاون مع الجامعات لتحويل أفكار الطلاب إلي مشروعات ناجحة.
وأضاف أن صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ بصدد الإعداد لاحتفال سنوي يتطرق لكل مخرجات الجامعات المصرية من الإبتكار وريادة الأعمال، إلى جانب حزمة من الأنشطة التي تدعم منظومة الابتكار، وإعلان الحاضنات عن استقبال عدد أكبر من طلاب كل جامعة،
مؤكدًا أن أعضاء هيئة التدريس هم من يقدمون الدعم الكامل للشباب داخل المنظومة الجامعية، من خلال أن يكون فكر ريادة الأعمال بالشراكة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والجامعة والقطاع الخاص والمبادرات.
وقد تم تكريم رواد الأعمال من خريجي جامعة القاهرة، واعقب ذلك عمل جلسة حوارية استعرض من خلالها رواد الأعمال من أصحاب الشركات الناشئة أفكارهم وتجاربهم التي استمع إليها الحضور بمزيد من الانصات والاهتمام.