رئيس جامعة السادات تستقبل مفتي الجمهورية على هامش ندوة “الارتباط بين العقد والسلوك”

كتبت ـ نعناعة صدقى :
استقبلت الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، صباح اليوم الأحد الموافق 16 فبراير، الدكتور نظير محمد عياد،

مفتي جمهورية مصر العربية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء بالعالم، بمكتب رئيس الجامعة، وقامت رئيس الجامعة

باصطحاب الوفد لتفقد أعمال بناء مسجد جامعة مدينة السادات في المقر الجديد، ثم توجهوا لفندق الجامعة لإقامة فعاليات الندوة التثقيفية؛

والتي تنظمها الإدارة العامة لرعاية الطلاب، بالتعاون مع اتحاد طلاب الجامعة، وتحت رعاية الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة،

والدكتور خالد جعفر، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور خميس محمد خميس، مشرف قطاع شئون التعليم والطلاب،

والدكتور إبراهيم الكفراوي، منسق الأنشطة الطلابية، والأستاذ حافظ زايد، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب،

وذلك في إطار مبادرة السيد رئيس الجمهورية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، وتناولت الندوة أهمية تجديد وتحديث الخطاب الديني

ودوره في توعية وتثقيف الشباب، تحت عنوان “الارتباط بين العقد والسلوك”.

إبراز وتوضيح مفهوم الإسلام الوسطي

رحبت الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة، بالدكتور نظير عياد، مشيدة بالدور الرائد الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية، والتي تعد

من أعرق المؤسسات الدينية في مصر والعالم العربي، حيث يأتي دورها العظيم من خلال إبراز وتوضيح مفهوم الإسلام الوسطي،

ونشر الفتاوى المستنيرة وفق منهج الأزهر الشريف لمواجهة الفكر المتطرف، والتحديات الفكرية والاجتماعية المختلفة

والتي تطرأ على مجتمعنا من وقت لآخر، مما يعزز دور دار الإفتاء الريادي في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي

رئيس الجمهورية.

العلم النافع هو السبيل إلى قيادة ركب التطور والتقدم

ومن جانبه أعرب الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، عن تقديره البالغ لهذا اللقاء في جامعة مدينة السادات،

مشيداً بدور الجامعة البحثي والتعليمي وخدمة المجتمع، متمنياً للجامعة وقيادتها كل التوفيق في تحقيق مراكز مرموقة محلياً وعالمياً،

مؤكداً فضيلة المفتي أن : العلم النافع هو السبيل إلى قيادة ركب التطور والتقدم، والهدف من هذه الندوات هو بناء الوعي الصحيح

لدى الشباب بما يستجد على مجتمعنا واسلامنا من فتن ومغالطات، والمساهمة في تطوير الذات وتقدم المجتمع.

وفي كلمة فضيلة المفتي بالندوة، قدم التهنئة للسادة الحضور بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلًا الله عز وجل

أن يديم الأمن والأمان على وطننا الحبيب مصر والأمتين الإسلامية والعربية، وموجهاً الشكر لرئيس الجامعة ونوابه والسادة العمداء

وجميع الحاضرين على حسن الاستقبال. وأشاد سيادته بعنوان الندوة وأهميته، مؤكدا على أن الأمم تنهض بالأخلاق، وأن جميع الأنبياء

دعوا إلى الخير وحذروا من الفساد، لافتًا إلى أن الله تعالى أرسى قواعد الدين ليكون سترًا للإنسان وحافظًا له، مستشهدًا بقوله تعالى:

{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14].

الأخلاق تنطلق من أسس دينية

ونبَّه فضيلة المفتي إلى أن الأخلاق تنطلق من أسس دينية، محذرًا من المجتمعات التي تقوم على المصالح النفعية حيث لا مكان فيها للضعيف،

وتبرر فيها الوسائل للوصول إلى الغايات، موضحًا أن الدين هو الضابط الذي يحفظ الأخلاق ويرشد الإنسان إلى الصواب.

كما أكد فضيلته على أهمية البناء العلمي، موضحًا أن العلم هو نقطة الانطلاق نحو نهضة وتقدم الأمم، وخاطب الطلاب قائلًا:

“المكان الذي أنتم فيه أمانة، فبالعلم تبنى الأمم، وأنتم في ميدان عظيم، وأنتم مسؤولون أمام الله عن هذه الأمانة”،

كما أجاب فضيلته على مجموعة من الفتاوي والتساؤلات التي طرحها الطلاب والطالبات.

وفي ختام الندوة، أهدت الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة، درع الجامعة لمفتي الديار المصرية، تقديراً لمجهوداته،

كما قدم فضيلة الدكتور نظير عياد الشكر والتقدير لحفاوة الاستقبال، معربا عن سعادته بتواجده في رحاب جامعة مدينة السادات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.