الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : كرموها .. لا تنفوها !!

كرموا هذه السيدة الفاضلة بدلا من نفيها و نقلها الي أبعد مكان بعد أن كانت وكيلة مدرسة الثانوية العسكرية
بالحسينية بمحافظة الشرقية ، لا لشىء إلا أنها ارادت ان تكرم زوجها بعد تعافيه من ظروف صحية ألمت به حيث
ذهبت إليه في مدرسته والتي يعمل مديرا لها لتحتفل وتحتفى به مع زملائه أمام الجميع ،
قدمت له باقة ورد عرفانا بدوره واحترامه لها ولبيته وتأكيدا علي أصالة المرأة المصرية في قدسية احترام الزوج وعلو قدره أمام الأبناء في المدرسة في يوم التكريم والوفاء ثم انحت احتراما أمامه وقبلت يده أمام الجميع ثم أمسكت الميكرفون وتحدثت للجميع عن دور الأب في الأسرة وتقديره لرعايته ومراقبته للأولاد ولا بد من غرس القيم النبيلة داخل البيوت
وهنا انتهي المشهد الإنسانى النبيل واللقاء التربوي المحترم ولكن لم تنته القصة الحزينة بل والمؤلمة.
نعم عزيزى القارىء فقد قامت الدنيا وكثرت الحكايات والروايات ، وكيلت الاتهامات لهذه السيدة المحترمة واتهموها
“بالفضيلة ” تخيلوا وكأنها أتت بفعل فاضح اخدش الحياء لأنها خرجت علي المألوف.
كيف فعلت ذلك في طابور الصباح لابد وان تحاكم لانها قبلت يد زوجها وقدمت له بوكيه ورد .. وكثرت التفسيرات
المشهد نفسه عادي باطنه عند الله وليس نحن وتم نشر الواقعة أو القصة فى العديد من صفحات مواقع التواصل
الاجتماعي حتى باتت حديث الساعة الأمر الذى جعل المسؤولين يحيلون السيدة وزوجها إلى التحقيق و للأسف
انتهت التحقيقات بقرار الشؤون القانونية بنقلهما أو ان شئت قل نفيهما إلى منطقة “بحر البقر ” اخر حدود دائرة
الحسينية ، علاوة علي الخصم من الراتب بتهمة
الاحترام والتربية والذوق والعرفان والحرص علي اظهار الاسرة المصرية وترابطها امام الجيل الجديد !! .
ومن هذا المنطلق أتمنى أن يبادر وزير التربية والتعليم ومحافظ الشرقية ويتدخلا فورا لإنهاء هذه المهزلة وإعادة تلك
السيدة الفاضلة وزوجها إلى مقر عملهما الأصلى ويا حبذا لو قاما بتكريمهما باعتبارهما مثالا يحتذى فى الاحترام
والتقدير المتبادل بين أفراد الأسرة المصرية التى نحن في أشد الحاجة إلى استعادتها.
ختاما أقول ل”مس رضا ” ، هذا اسمها تحياتي لك ولأسرتك وبيتك وزوجك الوقور وما فعلتيه أمر محمود وسلوك رائع
يستحق التكريم لا التحقيق ، لانه أوشك على الاختفاء من البيوت التي تحول الكبير منها الي حجرات صماء الكل
يربي نفسه علي أنغام العصر وفوضي” التيك توك ” وغياهب الفيسبوك !!! .