الكاتبة الصحفية حنان خيرى تكتب : “لتصفية الماء العكر أن تتركه وشأنه”

من الطبيعي تميل النفوس للشخص الهين اللين ذي الروح المنبسطة الطيبة، الذي يحول الأمور الصعبة إلي يسيرة، ويبتعد عن التعقيد.. هذا النوع من الناس ذوات القلب النقي يعد قيمة إنسانية نحتاج إليه بأستمرار لاننا نستمد منه الصدق والإخلاص والأمان، فهناك الكثير من الأسباب التي تدفعنا إلى إعلان استسلامنا وثقتنا أمام صفاء ونقاء قلوبهم وعقولهم التى مازالت تمتلك القوة لمقاومة الشوائب التي تسللت لتحاول تعكير الحياة النقية..
ومن هنا أقول.. أن المصريين متميزين بنقاء ووعي وطني وإنساني ويشعرون بمن تسول لهم أنفسهم من المصابين بعمي القلب والعقل والذى جعلهم لا يفرقون بين الحق والباطل وتحولوا إلى شياطين من الإنس لايبصرون ولا يستوعبون وها هم يواصلون حقن المغرضين بسمومهم من أجل تحقيق أهدافهم بأغراء بعض أصحاب الأجندات حولهم، وينبغي أن نستعين بالحكمة التى قالت “لتصفية الماء العكر أن تتركه وشأنه” هكذا نتفهم أننا لابد من تجاهل المغرضين وتجنبهم ونتفهم أنهم يبذلون جهودهم بآساليب مختلفة لتحقيق أغراضهم الغير مشروعة والمرفوضة من كل مصرى ومصرية..
فسيناء أرتوت بدماء الشهداء الأبرارمن أجل عودتها لحضن الوطن سليمة لم تلمسها الآيادي الملوثة ولا تسكنها
القلوب الخبيثة ولا تديرها العقول المغرضة، ولذلك كل المصريين على قلب رجل واحد في مشاعرهم الصادقة
يستنشقون عبير أرواح شهداءنا الأبرار الذين شهدت كل حبة رمل على أرض الفيروز بأنها أرتوت بدماء طاهرةذكيةبعد
أن كانت ظمآنه، وسهرت العيون لتحمي وتحافظ على كل شبر أرض فيها، واليوم لأنسمح بوجود ما يعكر حياة
المصريين ولا يتحدث عن مصر إلا بما يليق بتاريخها العريق وكفاحها المجيد،
ومن ثم لابد من الوعي والانتباه للأبتعاد عن الملوثين المغرضين، ونقف بصلابة المصري الاصيل بعيدا عن القلوب
والنفوس الخبيثة، ونكون على وعى بأن هناك المتصيدين فى المياه العكره الذين يخططون لقلب حياتنا والتسلل الينا
وصولا بنا للأسوأ..
فنحن علي ثقة بأن المخلصين المسئولين عن حماية مصر والمصريين حماة الوطن مستيقظين بعيونهم الساهرة
وقلوبهم العاشقة المخلصة الصادقة لكل حبة رمل على أرض الوطن.. حمى الله مصر وشعبها.