“حقوق المرأة المصرية.. خارطة الطريق “.. على الدائرة المستديرة

كتب مصطفى ياسين :

طالب منتدى القيادات النسائية، بضرورة تضافر الجهود بين مختلف الأطراف المعنية بحقوق المرأة. مؤكداً أهمية تخصيص ميزانيات كافية لتنفيذ البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تمكين المرأة. مطالباً بضرورة تفعيل دور الإعلام في نشر الوعي بأهمية حقوق المرأة. وأهمية متابعة تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير الاستعراض الدوري الشامل.
جاء ذلك خلال المائدة المستديرة، التي نظمها منتدى القيادات النسائية، وتناولت قضية بالغة الأهمية وهي حقوق المرأة المصرية في مرحلة ما بعد الاستعراض الدوري الشامل، في دورته الثامنة والأربعين، بحضور أعضاء مجلس إدارة المنتدى وهن: د. أماني البدري، رئيس مجلس الإدارة، د. رباب العشري نائب رئيس مجلس الإدارة لشؤون المحافظات والمحور الاقتصادي، أسماء أبو جميل نائب رئيس مجلس الإدارة للمحور المجتمعي.
استهدفت المائدة نخبة من صناع القرار والمؤثرين في المجتمع المصري، بمشاركة وحضور كل من: اللواء د. أحمد الجيزاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق، سميرة الجزار عضو الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب، ألفت المزلاوي أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، المستشار حسام الدين علام، د. هنادي رجائي مستشار الموارد البشرية ببنك الاستثمار القومي.
جاءت المائدة في إطار السعي المتواصل لتعزيز مكانة المرأة المصرية وتمكينها، وتنفيذ التوصيات الواردة في تقرير الاستعراض الدوري الشامل الذي أجرته الأمم المتحدة لتقييم حالة حقوق الإنسان.
بدأت فعاليات المائدة بمقدمة ألقتها د. سالي سعد، الأمين العام للمنتدى، تحدثت فيها عن حقوق المرأة المصرية في ضوء الاستعراض الدوري الشامل في دورته الثامنة والأربعين باعتباره آلية فريدة من نوعها تتبناها الأمم المتحدة لتقييم أداء الدول الأعضاء في مجال حقوق الإنسان. وقد أبرز هذا الاستعراض العديد من الإيجابيات التي حققتها مصر في مجال حقوق المرأة، إلى جانب تحديد بعض التحديات التي تتطلب مزيدًا من الجهد والعمل. بالإضافة إلى عرض أهداف المائدة المستديرة.
واستعرضت د. أماني البدري رئيس مجلس إدارة المنتدى، ابرز التوصيات والايجابيات والتحديات التي وردت في التقرير.
وعن تقييم واقع حقوق المرأة المصرية بعد الاستعراض الدوري الشامل أشارت النائبة سميرة الجزار إلى أبرز الفجوات والتحديات التي ما زالت تواجه تعزيز المساواة بين الجنسين في مصر، فضلا عن الآليات المقترحة لتجاوز العقبات، مؤكدة أنه لا يتم الإصلاح إلا بالوعي وتغيير الثقافة.
أوضحت النائبة ألفت المزلاوي، أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة، فضلا عن الأدوار التي يمكن للمجتمع أن يقوم بها لضمان تنفيذ الخطط والبرامج الهادفة إلى تعزيز حقوق المرأة مؤكدة أنه “لن يتم الإصلاح إلا بالتعليم الجيد”.
وناقشت النائبة أمل سلامة مساهمة القيم والمعتقدات السائدة في المجتمع في تعزيز أو تقويض حقوق المرأة، فضلا عن الحديث حول الآليات التي يمكن من خلالها تغيير النظرة وتطوير ثقافة تحترم حقوق المرأة وتقدر دورها. مؤكدة أن حقوق المرأة المصرية ليست وليدة اللحظة ولكنها منذ العصور القديمة، حيث عرضت صيغة لعقد زواج تم العثور عليه ويعود تاريخه لما يقرب من ٣٠٠٠ عام يوضح إقرار الزوج بكافة حقوق المرأة واحترامه لها.
وفي ختام حديثها اكدت على ضرورة تفعيل دور المراكز الثقافية في كل أنحاء مصر، وضرورة إدراج مادة حقوق الإنسان في المناهج الدراسية.
وتحدث اللواء د. أحمد الجيزاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق ومدير كلية الدراسات العليا- أكاديمية الشرطة، عن الأولويات التي يجب التركيز عليها في المرحلة المقبلة لتعزيز حقوق المرأة وكيف يمكن تحقيق تقدم ملموس في هذه المجالات، مؤكدا أن الحل يكمن في التربية الصحيحة والثقافة.
أشار المستشار حسام الدين علام، إلى أبرز التشريعات والقوانين التي سنتها الدولة المصرية من أجل دعم المرأة وتعزيز حقوقها في كافة المجالات، موضحاً أهم التحديات التي قد تواجه تطبيق تلك القوانين في المجتمع. مؤكدا على ضرورة رفع الوعي الخاص بالمرأة لمعرفة حقوقها.
ونبهت د. هنادي رجائي مستشار الموارد البشرية ببنك الاستثمار القومي، إلى السبل التي من خلالها يمكن بناء شراكات فعالة بين المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص لتعزيز حقوق المرأة، والتي أكدت على أن الاستثمار فى المرأة يبدأ من المنزل والالتزام بالعادات والتقاليد الحميدة، كما أوصت بضرورة تدريس مادة السلوك والأخلاق ومادة حب الوطن في المدارس.
أثمرت المائدة المستديرة عن العديد من النتائج والتوصيات المهمة، والتي من شأنها أن تساهم في تعزيز حقوق المرأة المصرية.
تمثل المائدة المستديرة خطوة مهمة على طريق تحقيق المساواة بين الجنسين في مصر. وتؤكد على أهمية الحوار والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية بحقوق المرأة، من أجل بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.