الإعلامي محمود عبد السلام يكتب : هتلر يبيض ! 

الإعلامي محمود عبد السلام

لم يشهد العصر الحديث مختل عقلياً ومريض نفسياً ، فرض سطوته على العالم مثل هتلر ، ولم تصدق البشرية نفسها عندما اقدم هتلر وعشيقته على الانتحار بعد الهزيمة الساحقة على يد الحلفاء وامريكا ،

لكن هتلر قبل ان يغادر عالمنا ترك بيضة فقست وخرج منها ترامب ، هتلر وترامب وجهان لعملة واحدة ، يسير ترامب فى نفس طريق هتلر بدقة شديدة ، رسم هتلر طريق العنف والكراهية والظلم ، ويسير ترامب على خطاه ، ترامب يريد ان يسيطر على العالم ، يريد من الدنمارك جزيرة جرين لاند  ، ومن بنما قناة بنما ومن كولومبيا والمكسيك العزلة ، ومن الخليج الفلوس ومن مصر سيناء ومن الاردن استضافة الفلسطنيين ، هتلر كان يريد بولندا وعندما غضت اوربا الطرف عن وارسو دخل هتلر الى قلب باريس ، كلاهما ( ترامب وهتلر ) كاره للانسانية والسلام ، مؤمن بمبدأ القوة ، والسيطرة على العالم ،

امس القريب كانت اكبر امال ترامب اموال الخليج ، اليوم استدار نحو اوربا يريد ان يبتلع نصف مساحة الدنمارك ، وان

يضم كندا لامريكا لتصبح الولاية رقم ٥١ ، مشروع ترامب مشروع إمبريالي بامتياز ، واليمين المتطرف فى حالة صعود

يعضد من موقفه ، والمواطن الامريكى لا يعنيه سوى الدولارات والعيشة الهنية ، ولا يعلم شئ ابعد من حدود ولايته ،

ترامب لم يجبر ابنه وشبيهه قاتل الاطفال والنساء ، ( نتانياهو ) على التوقيع لوقف اطلاق النار وتبادل الاسرى ،

تعاطفاً مع ١٥ الف طفل قتلوا فى حرب امريكا واوربا واسرائيل على غزة ، حسبها بطريقة رجال الاعمال وجد ان

استمرار المعركة تقف بخسارة على ساكن البيت الابيض ،

الصفقة تهجير سكان قطاع غزة فى مقابل وقف اطلاق النار ، وليه تدفع كتير ما دمت تستطيع ان تدفع تكلفة اقل ،

الشرق الاوسط وبترول الخليج وامواله هو قطعة الكيك السهلة بين اسنان ترامب ، اموال الخليج وبتروله فى جيب

البنطلون الايمن ، واوربا بكل جلالة قدرها فى جيبة الايسر ، القارئ للتاريخ يعلم ان ترك ترامب يفعل ما يشاء دون

معارضة من دول العالم الاول والثانى والثالث ، هو مساعدته فى غيه ، وسيقف الجميع يبكى على الاطلال ويقول

اكلت يوم اكل الثور الابيض ،

هتلر بدأها هكذا ترامب سيصل حتماً لنفس النتيجة ، لكنه سينتهى مثلما انتهى هتلر ، لان الاثنان ضد الحياة وضد

الانسانية ،

انتظروا قريباً نهاية ترامب مهما طال الزمن .ان كل جبار جاء الدنيا حمل معه مرضه وضعفه الذى سيقضى عليه .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.