دائمًا يسعى العلم لتحقيق الإنجازات التى من شأنها خدمة المجال الطبي في جميع تخصصاته، أملًا في توفير الوسائل اللازمة لمعالجة الأمراض كافة، سواء من أدوية أو غيرها من الأدوات والعمليات المنوط بها ذلك ، لاسيما فيما يتعلق بأمراض القلب التي يشكل مصابوها نسبا عالية على مستوى العالم.
هذا ما فعله مؤخرا الفريق الطبى بقيادة الجراح المصري العالمى أمير القلوب البروفيسور مجدى
يعقوب في سبيل التوصل إلى طريقة رائعة تفتح أملا جديدا لعلاج القلوب، و من المزمع فى هذه
التجربة الملهمة حصول مرضى القلب على صمامات تنمو بشكل طبيعي داخل الجسم، وهي
الخطوة التي تمثل تقدمًا كبيرًا في علاج أمراض القلب .
ويقود البروفيسور السير مجدي يعقوب، فريق البحث العلمي الخاص بهذا الإنجاز العلمي، حيث من المقرر أن تتلقى
مجموعة أولية تضم أكثر من 50 مريضًا، صمامات مؤقتة مصنوعة من ألياف تعمل بمثابة «سقالة» يمكن زراعتها
لتتكامل مع خلايا الجسم، وفق ما ذكرته العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية العالمية وفي مقدمتها صحيفة
«ديلي ميل» البريطانية التى أشارت إلى أنه بمرور الوقت تذوب هذه السقالات، تاركة وراءها صمامًا حيًا يتكون
بالكامل من أنسجة المريض نفسه، موضحة أن الأزمة تبدأ عندما تصبح صمامات القلب مريضة فقد تتصلب أو تصبح
مُسربة، وهو ما يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبات القلبية أو قصور القلب، وهنا تكن خيارات استبدال
الصمامات المتاحة للمرضى لها عيوب كبيرة.
ووفقا لما ذكره البروفيسور “يعقوب” ، فإن التقنية الجديدة، تمثل أملاً كبيراً لمرضى الصمامات، وبخاصة الأطفال الذين
يولدون بعيوب في القلب، والذين يخضعون لعمليات استبدال الصمامات عدة مرات قبل وصولهم إلى مرحلة البلوغ،
مشيراً الى أن الصمامات الجديدة يمكن أن تنمو مع نمو الطفل، بحيث تصبح واحدة مع جسم المريض.
وبشكل عام قد تؤدي الصمامات الحية الجديدة إلى تغيير حياة هؤلاء المرضى من خلال القضاء على الحاجة إلى
العمليات الجراحية المتكررة وتقليل خطر الرفض.
ويعد ابتكار الصمامات الحية خطوة مهمة في عالم جراحة القلب ،ومن خلال هذا التطور، قد يصبح العلاج أكثر أمانًا
وفعالية، ويقلل من معاناة المرضى، ومع بدء التجارب السريرية، سيكون عالم الطب على موعد مع تطور كبير قد يعيد
الأمل لكثير من المرضى، ويمنحهم فرصة لحياة أفضل ، فهل تكون صمامات أو ” سقالة يعقوب ” كما وصفها البعض
بداية أمل جديد لإنقاذ الملايين من مرضى القلوب؟! هذا ما ستكشفه الشهور وربما الأيام القليلة المقبلة وكلنا ثقة
فى السير يعقوب وفريقه لتحقيق هذا الإنجاز العلمى المذهل ، وان شاء الله تقوده وفريقه للفوز بجائزة نوبل للعلوم،
وان كان يستحقها من قبل ذلك بكثير ، وحسنا فعلت الـدولـة الـمـصـريـة باختيار دكتور يعقوب على رأس المجلس
الاستشاري لعلماء وخبراء مصر، علاوة علي إطلاق إسمه على قاعة كبار الزوار بمطار أسوان الدولى وهو تقدير
وتكريم صادف أهله وأقل شيء ممكن يقدم لهذا الإنسان النبيل والعالم العظيم .