المستشار عبدالعزيز مكي يكتب تَمِم صوابك .. وعَظِم ثوابك

المستشار عبد العزيز مكي

العمر مهما طال ، إن كان في الخير الكثير أو في الشر الكسير أو حتى في سُدة الحكم والقصر والأموال والصولجان ، جد قصير ، إن كان بوعي السعي الخاضع المتواضع في إستهلاله وإستقلاله ولو يبلغ حد كماله وفق المراد وأفاض .. لا يشبع فهل من مزيد بغير إستعراض ولا رياء ولا مُفاخِر عن الأمسِ ولا الآن ، اللهم إلا للتأسي وللإقتداء .. والآخر واهم بسعي واقع قد خابا يَجُب الكل في الفعل المنسي ويتزعَم ويعتقد بواهم الظن أنه أحسن الصنع ويفاخِر بأنه

فاحشا متفحشا صخابا في الأسواق وعلى المواقع عبر الأثير ومن مقابر الأحياء في الغرب ستان .. عاق بوجه عكِر يسُب الناس السب البذيئ في العرض والشرف والذمة ، على فرض أنه حر كريم ، ويشتِم على غير ذي أساس ويتهم بالباطل الرجيم ويبتكِر من زيف الوقائع ليؤلب الناس على الناس ، وضد الوطن .. إن كان مرتشيا أو رائشا أو راشيا ، ويتصور بفظائع الشعر والنثر العثِر وشر الخَلق النفاثات في العُقَد ، بأنه صابر مثابر كشهداء مؤتة وإبن صابر مثابر إن كان الأب حيًَا يُرزق أو كان قد رحَل وأفضى إلي ما قد قدَم ، أو حتى كان مجهول النسب والهوية ، شاعر وفقيه في التيه لا ينفق على عياله من ماله ومآله سيعود من غياهب الجُب للقصر قائد وأمير يتشدق بما لم يؤتىَ ويريد أن يُحمَد على ما لم يفعل وأنه دانيا راض على إستحياء ولو بسيف الحياء بأن يكون الزعيم المنتَظَر لهذا العصر ولو في براثن الدم ومستنقعات الوحل والفشل الذريع ولو يبيع الأرض واللحم بأبخس الأثمان ، وسيستمِر كل يوم ينعق نعيق البوم والغربان على ذات الحال ، فمن يصدقه بفعائله وهوائله في هدم الخُلق والمبادئ والقيم وقصر الذيل لمأرب ضال خرِب محسوب .. ومن يصدق الكذوب الأشِر ، فهو صاحبه كفاعله بالتمام سواء بسواء ، وإن تقبض عليه وتوثقه بالأغلال لتحاسبه تقوم قيامة اللئام من نَصَب الشِبَاك والجاه والوثن ولا تقعُد بدعاوى مُحرضة مُتخرصة مُذِلة حتى تتهاوى الأدلة والبراهن في مواجهة المجرم الخائن .. فهل يتساوى الخس الأفاق الذي يشرك من حيث يدرك أو لا يدرك ، مع الوفي المُوَحِد نقي الإحساس المخلص للناس وللوطن .. لا وآلله وألف لا ..

وأهيب بأُولي الأمر والنُهىَ والحكم ، وأُولي السعة من الأثرياء والبهاليل ، وأرباب المصالح الخفية العكسية والولاء المُريب والنفاق ، النظر في تفعيل الأولويات ذات الأهمية القصوى فقط ولا أقول العزوف بقسوة عن العطاء ، بل العطاء للأقربين أولىَ وأسبق من قبل الوقوف جنبا إلى جنب مع الأقوياء جراء ما عاثوا في الأرض سلبا ونهبا والعزم على إحتلال الجزر والدول والممرات الملاحية بغير حق ، في بلاءٍ عندهم أو في إبتلاءٍ لهم ، ولا مظنة شماتة أبدا في موت ولا بلاء لأحد في حسرة ولوعه ، بل العبرة ومكارم الأخلاق والحذر .. والجوعىَ والمنكوبين من الأهل في الأول أولىَ معروف لن يضيع .. له أجر أجير معروف .. والباق إن باق فلا ضير الصنيع .. ولا نتمنى إلا الخير للجميع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.