الكاتبة الصحفية حنان خيرى تكتب : سقوط الأقنعة.. وماذا بعد؟!!

الكاتبة الصحفية حنان خيري

نحن نعيش ونواجه أختبارات تُفرض علينا ونتعرض لمحن على مدار حياتنا ، ونمر بأنواع مختلفة من الابتلاءات ، وقد يغلبنا الإحساس باليأس والأحباط فى المواقف التى تؤلمنا وتزلزل مشاعرنا وتهز أفكارنا وتضعف إرادتنا .. ويختفي الفرح بسبب أقتحام المواقف المزعجة التي تنغص علينا استقرارنا المعنوي، فالظروف الصعبة هى الوسيلة التي تكشف حقيقة من إدعوا الصدق وأرتدوا أقنعة النبل.

لاشئ يؤلم أكثر من سقوط قناع ظنناه يوما وجها حقيقيا.. فالمواقف عندما تكشف أقنعة الناس .. تكشفها بقسوة وتكون الصدمة كبيرة لأنك تحتاج وقتا طويلا لتستوعب بشاعة الوجه..

فالمواقف والتعامل تُسقط الاقنعة وتُظهر الحقيقة.. فلولا عواصف ورياح الشدائد لأستمرت رؤية الكذابين فى نظرنا

صادقين .. ولبقي المنافقين متساوين مع الصرحاء النزهاء، ولولا المعاملات والمواقف لسنوات جعلتنا على وعي

وأكتسبنا الخبرة ماكنا ندرك أن الناس معادن بعضها يصدأ بمجرد ظهور أزمة أو مصيبة من المصائب، وبعضها الآخر

يحافظ على أصالة بريق معدنه وحينما تأتي الهموم والكرب تكون سماهم واضحة في الحق والصلابة والوضوح في

علاج الأزمة.

الخلاصة.. كلما كنا صادقين فى حديثنا وحوارنا ستحترمنا العقول وترحب بنا القلوب ولذلك لابد من استيعاب وفهم

قدرة البشر عن الأستغناء فقد تكون مقلقة ومخيفة وبالتالى علينا أن نكون أنفسنا.. ونغلق الأبواب التي يتسرب منها

الغش والكذب من الوجوه المزيفة والعقول المزورة للحقيقة التي تسعى لنشر الفساد الفكري بالمعلومات الخاطئة

ومن ثم علي النبلاء اليقظة والتصدي لهؤلاء المفسدين، ونحن نتابع على شبكات التواصل الاجتماعى الكثير من

المنافقين الذين يرتدون أقنعة المكر والشر والخراب لتحقيق أهدافهم..

وهكذا في بعض برامج تذاع علي قنوات مأجورة ولكن مكشوفة بوضوح أمام الناس الذين معدنهم يلمع بأصالتهم.

وعلى الأسر والعائلات والمجتمع كشف كل من يرتدي قناع لتهذيبه وتوعيته وإصلاحه من أجل حياة سوية على أرض

وطن غالي بقيمه واصالته وجذوره العريقة.. وعلينا أن نحافظ على الأمانة من أجل الأمان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.