وصف الكاتب الصحفي مصطفى ياسين، المشروع القومي لتنمية سيناء والذي وضعته الدولة على خارطة التنمية الشاملة والاستثمار،
بأنه دستور التنمية العمرانية في مصر، ضمن خطّة طموحة وغير مسبوقة لتعمير سيناء، وجعْلِها منطقة جاذبة للمستثمرين والسكَّان
وربطها بالدلتا والمحافظات، عَبْرَ تنفيذ مشروعات قوميّة وتنمويّة عملاقة تضَمَّنت إنشاء مناطق ومُجمَّعات صناعية وزراعية وتعدينية،
ومجتمعات عمرانية حديثة، ومَدِّ الطرُق والجسور والأنفاق، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان وتوفير كل سبل العيش الكريم له
على الأصعدة كافّة، وذلك فى وقت تستمر فيه المعركة ضد الإرهاب وجهود تأمين كل خطوات التنمية لبوابة مصر الشرقية،
باعتبار أن الأمن والتنمية وجهان لعُملةٍ واحدة، وهذا الدور العظيم الذي يقوم به أبطالنا فى القوّات المسلحة والشرطة البواسل،
فهُم “يدٌ تبني وأخرى تحمِل السلاح”.
سيناء دومًا في قلب كلّ المصريين
وقال فى برنامج “على أرض مصر” بالقناة الثانية المصرية، مع الإعلامية الكبيرة هدى الجندي، والذي أذيع ظهر الأحد ٥ يناير:
إن سيناء دومًا في قلب كلّ المصريين؛ لأنها ببساطة ليست رقعة جغرافية عادية، لكنها مدخل قارّة بأكملها،
وإذا كانت مصر هي صاحبة أطول تاريخ حضاري على مستوى العالم، فإن سيناء هي صاحبة أطول سجل عسكري معروف في التاريخ،
والمتتبِّع لتاريخ سيناء يدرك أنها كانت موطنا لمعارك عسكرية منذ نشأة مصر كدولة منذ عصور القدماء المصريين حتى العصر الحديث،
ومِن ثَمَّ كانت هذه المنطقة دوما موقع سجال وصراع كبير، لأي فئة كانت تستهدف أو تطمع في الدخول إلى مصر،
وهو ما جعل سيناء على مرِّ العصور هي المدخل الذي يحاولون من خلاله النيْل من مصر.
أضاف: مرّت سيناء بظروف صعبة في أعقاب ثورة 30 يونيو؛ حيث كانت مسرحا للعمليات الإرهابية على أرضها،
ومن هنا كانت رسالة وتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي في غمار هذه الظروف وتحديدا في عام 2014، بإطلاق المشروع القومي المتكامل
لحماية وتنمية سيناء على كافة المستويات؛ أمنيًا وعسكريًا من خلال قيام رجال القوات المسلَّحة والشرطة بتطهير أرض الفيروز من الإرهاب،
إلى جانب تنفيذ شبكة بنيَة تحتية كبرى لم تشهدها سيناء في تاريخها بالكامل، جنبًا إلى جنب تنفيذ مشروعات عديدة
تسهم في عمليات التنمية.
البرنامج من إعداد عبير كمال، شريف شكر، ميرفت حجازي، إخراج هشام روح الكمال، وإشراف فَنِّى خالد الوصيف.