المستشار وجدي سيفين يكتب : ليس فلسطين فقط بل وأكثر .. ومصر ليست الجائزة الكبري

المستشار وجدي سيفين

منذ عام ١٩٤٨ وقت إعلان قيام دولة الكيان الصهيوني وحتي ٢٠٢٤ وشعار وأهداف واطماع إسرائيل واضحة كالشمس للجميع من النيل الي الفرات ..
تلك المقولة التي آمنوا بها وصدروها للداخل والخارج بوضوح ليعلم القاصي والداني أهدافهم ..
لكن العرب ومنذ ٧٠ عام وأكثر وهم غافلون لا يرون تلك الحقيقة
التي بدأت تتحول شيئا فشيئا الي واقع مؤلم وخنجر مسموم في ظهر كل الدول العربية ..
وحتي اليوم وبرغم وضوح الرؤية بعد سقوط غزة فلسطين في حرب إبادة جماعية
وفي ظل صمت دولي متعمد واتفاقات مشتركة بين أطراف اللعبة القذرة بقيادة الصهيونية العالمية .. فانتشرت الحرب الي لبنان الجريح وايران واليمن ومن قبلها العراق وليبيا إلي ان سقطت سوريا صريعة بين ليلة وضحاها بيد أبناؤها كهدية مجانية وذبيحة جاهزة أمام طغيان الكيان الصهيوني الذي سرعان ما انقض عليها ودمر في ثلاثة أيام جيشها الذي هرب وعتادها العسكري والتهم أراضي تؤمن الوضع في استمرار احتلال الجولان السورية .. وتنهي علي ثاني اكبر جيش بعد الجيش العراقي .. وذلك بالتنسيق الكامل مع القوي المحلية والإقليمية والدولية وبمشاركة الإرهابية وإخوانها واعوانها تركيا وإيران وروسيا وأمريكا ..وسيناريو عنوانه نجاح الثورة في سوريا وهروب الطاغية بشار الأسد وسقوط نظامه بدون أدني مقاومة وبمباركة جميع أطراف المؤامرة في تقسيم فاجر وقرعة علي الأراضي السورية ..
ويذكرني هذا المشهد العبثي بما فعله الرومان حينما اقتسموا ثياب السيد المسيح بعد صلبه واقترعوا علي رداءه !
يا ساده الدول العربية الباقية افيقوا لما هو قادم ..
من النيل الي الفرات هو طموحهم واحلامهم
فالخطة مكتوبة وبروتكولات حكماء صهيون تتحقق علي ارض الواقع ويتم تنفيذها بأيدينا ..
خونة الداخل عبر التاريخ من والي عكا الذي مازال موجودا وصولا للطابور الخامس الجماعة وفروعها والتي تنخر في جدران جميع الدول العربية المستهدفة وتظل مصر الجائزة الكبري وهي العقبة الكؤود أمامهم لكي يتمموا اهدافهم ..
اقولها كمن يدق ناقوس الخطر لجميع قادة الدول العربية وقيادتنا الحكيمة ولجيشنا القوي الباسل ..
استعدوا للمعركة الكبري القادمة علينا لا محالة
واحذروا فلم تنتهي بعد وتتحقق اهداف الكيان الصهيوني وأعوانه في الداخل والخارج
لقد بدأت في عام ٢٠١١ بثورات الربيع العبري
فابتلع الطعم السذج والاغبياء ..
ونجت مصر من فخ الصياد بمباركة الهية مكتوبة في الكتب السماوية ومنطوقة بفم النبي اشعياء ..
مبارك شعبي مصر ..
نحن شعب الله ولقد باركنا منذ فجر التاريخ بظهوره لموسي علي جبل حوريب في سيناء
وبارك هذه الأرض .. وعاش فيها السيد المسيح ..له المجد والعائلة المقدسة
وستظل مصر وشعبها في رباط الي يوم الدين..
وعبر الزمان تحاك حول مصر جميع المؤامرات
وتحاول القوي الغاشمة السيطرة عليها .. ولكنها تفشل وتتحطم أمام الوعد الإلهي بحماية مصر ومباركة شعبها
الفخ انكسر ونحن نجونا من كل الأحداث الماضية
وسوف تظل مصر دائما هي الصخرة التي تتحطم عليها جميع اطماع الدول المحيطة بنا ..
فالعدو الصهيوني سوف يمضي قدما في خططه
لانه بدء بفلسطين ولكنه عينه علي مصر لكي يحقق أحلامه السوداء من النيل الي الفرات
ليس فلسطين فقط بل وأكثر ..ومصر ليست الجائزة الكبري
وسوف تقف مصر شامخة بجيشها وصامدة بشعبها ومتحصنه بايمانها في الوعد الالهي بحفظها ..
تحيا مصر بأبنائها وكوادرها المخلصين

كاتب المقال رئيس مجلس أمناء
مؤسسة كوادر للتدريب والتنمية البشرية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.