المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : عقدة الإنسان في الفهم .. ولكن بعد فوات الأوان

المستشار عبد العزيز مكي

قد تنفرج العقدة بعد مدة .. وتنجلي الحقيقة بساعدٍ وقدم ويتضرر من يتضرر ويستشعر الناس الحرج والندم من بعد أن تستفحل الأحداث وتنقلب الأوضاع وتهوي لمنعرجٍ سفلي خطير منه الرءوس في القاع الدنيا والأرجل تعبث في الهواء

تروم المعارج ولا يلبث ذات الفعل الجائر الأصَم أن يتكرر بكل العجب وتدور الدوائر لنواجه ذات المصير المرير ليفنىَ من يفنىَ ، من غير أي إعتبار لسوابق التجارب ..

ونحصد الأمَرَ ونُلدَغ من ذات الجُحر أكثر من مرة ونعيد الكرة .. ومن يفكر مجرد التفكير من خيرة الزعماء أبطال السلام والحرب والسلامة في أن يُغِير .. تقوم عليه قيامة الدنيا ونكِيل له كل التهَم ..

وبعد أكثر من عِقدٍ مُنصرِم ، تدفعنا الحوادث دفعا أن نفهم ، إن نفهم ، ونجود على كل من رحل بعبارات الثناء

المُستحب والإستحسان والكرم الذي لا يُجدي نفعا نظير ما فعل في الأول من بعد ما قد ولت سنينه وإنقلبت كل

مقدرات الوجود رأس على عقِب ..

ثم نعود لنتسوَل عُشر ما كان يُعرض علينا وكنا نرفض من ذي قبل دون المزيد فلا نجده كمثل الأم الدارج وإمرأة الأب ،

وعلى هذا تمضي الحياة إلى حيث تحملنا الرياح الهوجاء والأطماع والمسعورة لنمكث في ذيل الصورة تحت الطلب

لمن يريد أن يلتهم أطيب اللحم عندنا والنفط والغاز ويترك لنا الزَغَب إن رَغِب والألغاز .. والنشَامىَ الذين أَدموا آذاننا

جراء الخُطَب والألفاظ وخِلناهم أساطير كالتي تحويها أمهات الكتب ، ذهبوا أدراج الرياح ولم يتركوا لنا حتى وَقِيد أو

حطَب نوقده في ظلمة الليل العسير اللهم إلا كوادر النخبة القواعد من الرجال والنساء بوادر كل نكبة والتاريخ خير

شاهد دعاة التنظير والتحرر والتنطع والمعارضة للنظم والهوى وإحتراف الشكوى وزلط الإنجاز بغير ماء ، وقطعآن الخراف

الضالة والنعاج من العميان الجهلاء عديمي النظر والطاعة في كل نطاعة للرءوس المسمومة من العملاء الأوغاد باعة

الولاء والإنتماء المجرمون المبلسون المفلسون غربان الخراب في كل آن وفي كل مكان صنيعة الأعداء من القوى

الإستعمارية منذ القِدَم الذين يتسترون خلف رداء الدين والدين منهم براء ليلبسون الحق بالباطل ، وعلى الرغم من

كل الويلات وشر الخطوب لا يزال الأغبياء من خلفهم يرسفون في الأغلال أفواج أفواج ….

والوطن المعتبَر الأهم في خطر ، والمخلصون االأوفياء العقلاء عشاق الوطن من ذوي البصر والبصيرة جموع كثيرة

وإدراك الفكرة من كل الأبعاد في وقتها والمآل في الحاضر وإستشراف المستقبل أفضل بكثير …..

والقادة الشرفاء والريادة وإلتئام الجرح ولم الشمل أهم مهم ، والجيوش الوطنية القوية الأبيه الوفية المتاريس الصلبة

الهائلة جيوش الوطن في كل الأحوال .. إن جاء زعيم عظيم حريص أو ولىًَ رئيس كبيس خبيث تحاسبه ، شامخة

شموخ الجبال حاضرة قادرة تحت راية عادلة وهدف وتقدم ، والتاريخ خير معلم .. ومن لم يتعلم الدرس الآن ويُصِر ،

فقد أَبىَ أن يكون إنسان مُبصِر ، فليبحث لنفسه عن وصفٍ يناسبه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.