” الحسين الثائر ” مسرحية للدكتور صلاح عدس 

مشهد درامى

(المنظر فى بيت والى المدينة ” الوليد بن عتبة” قاعة تضم الكثيرين وقد تعالت واختلطت اصواتهم والجو متوتر يوحى بمشكلة خطيرة .. وعلى رأس الحاضرين عبد الله بن عمر … وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن ابى  بكر… وينتظرون قدوم الامام الحسين)

أعرابى (1) : ها هو الامام قادم.

أعرابى (2) : ونحن فى انتظار بن سيد الانام.

أعرابى: (1) ” أبى فهو لا يشرى هدى بضلالة      ولا يتقى فى الله لومة لائم”

(تزداد الاضاءة مع اقتراب مقدم الامام الحسين)

اعرابى (2) : ها قد دنا منا.

سراج دنيانا

جمال ديننا

– عبد الله بن عباس: ” إنه والذى يحج له الناس ….سراج لدى الظلام منير

– عبد الله بن عمر : ” إنه احب أهل الارض الى اهل السماء لكن ويل له من هذه الغبراء …

أعرابى (1) : لماذا سيد الحكماء؟

– عبد الله بن عمر:

لأن موضعه فى السماء.

– عبد الله بن عمرو بن العاص:

تقول ” أم سلمة” إن البكاء هز جده

وقال إن أمتى ستقتله

ظمآن دون قطرة ماء

فيا لغضبة السماء

على الذى سيقتله

فما له شفاعة ولا رجاء

(يقف والى المدينة خطيبا)

– الوليد بن عتبة ” والى المدينة”

أزف اليكم خبرا يسعدكم

تلك هى السنة عند نبيكم …عند ابى بكر … وعند عمر

– عبد الله بن أبى بكر:

بل سنة كسرى …. سنة قيصر

واليوم خلافتنا صارت ملكية.

– عبد الله بن عمرو بن العاص:

ما أمر نبى الله بهذا…

– عبد الله بن أبى بكر :

ما فعل  أبو بكر هذا…

– عبد الله بن عمر:

ما فعل عمر

– الامام الحسين:

والله لن يكون له الامر

لن يتولى شارب خمر

عبد الله عمرو بن العاص:

من يتخذ الغلمان

ويتخذ الفتيان

الامام الحسين :

يلاعب الكلاب والقرودا

لا يعرف الركوع والسجودا

والله لا اكون بينكم

وذلك العربيد فوق عرشكم

الوالى:                     لكن الان … هو السلطان

واذا كان هنالك معصية والطاعة

فالاولى الطاعة.

عبد الله بن عباس:        لا طاعة للمخلوق

فى معصية الخالق.

الوالى:                     أطع أميرك

حتى لو ضربك

أو سرقك

أو ركب ظهرك

عبد الله بن عباس:        خطأ تأويلك

الوالى : ” من خرج على السلطان شبرا مات ميتة جاهلية…”

سابلغ السلطان رفضكم

الويل كل الويل .. لكم

البيعة … أو قطع رقابكم.

– الامام الحسين:             لن نركع

لن نحنى الرأس لظلم

سنظل نقول الكلمة

كلمة حق … فى وجه السلطان الظالم

الوالى:        إذا الموت لكم

وخصوصا قائدكم ( يشير ناحية الحسين)

الامام الحسين:   ” أو يقتلنى هو أم أنت؟

كذبت … وربى وأثمت”

(ينصرف الوالى محنقا وينصرفون من حوله غاضبين)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.