” فِي بُحُورِ الشَّعر ” .. قصيدة للشاعر محمد الشرقاوي
فِي بُحُورِ الشَّعرِ أَمْضِي
عَاشِقًا كُلَّ الْمَوانِي
أعزفُ الْأَلْحَانَ حَتَّى
تُسْمَعُ الدُّنْيَا الْأَغَانِي
تَهْتِفُ الْأَسْمَاعُ حُبًّا
عِشْتَ يَا رَمَزَ الْمَعَانِي
إنْ هُجِرَتَ الشَّدْوَ يَوْمًا
غَابَ إحْسَاسُ الْأَمَانِ
——————–
فِي بُحُورِ الشَّعرِ أَسْعَى
نَحْو تَهْذِيبِ الْمَشَاعِر
كُلَّمَا الأَجْيَالُ سَارَت
فِي جَفَاءٍ أَو مَظَاهِر
أرتجي أَوْطَانَ عَرَبٍ
تَلْتَقِي فِيهَا الْعَشَائِر
تُزْرَعُ الْأَيَّامَ صِدْقًا
كَي تَرَى الرَّحْمَنَ نَاصِر
———————-
فِي بُحُورِ الشَّعرِ أَحْيَا
شاديًا مِثْلَ الْبَلَابِل
اغرسُ الْأَحْلَامَ قَمْحًا
اَّمْلَأُ الدُّنْيَا فَضَائِل
أرتجي بِاَللَّهِ نَصْرِي
عِنْد أَلْوَانِ الْمَخَاطِر
أرسمُ الدُّنْيَا سَلَامًا
دُونَ حَرْبٍ أَوْ قَنابِل
———————-
فِي بُحُورِ الشَّعرِ أعلو
فَوْقَ ظَلَمٍ أَوْ خِيَانَةْ
طَائِرًا فِي كُلِّ وَادٍ
يعتلي أَسْمَى مَكَانَة
فِي عصورٍ قِيلَ فِيهَا
قَدْ مَضَى عَهْدُ الْأَمَانَةْ
مَات حُبُّ الْعَيْشِ فِينَا
دُونَ أَنْ يَلْقَى صِيَانَةْ
————————–
فِي بُحُورِ الشَّعرِ تَبقَى
رَوْضَتِي رَمْزًا جَمِيلا
تُطعِمُ الأَجْيَالَ فِكْرًا
سَامِيًا حُرًّا أَصِيلا
تَجْعَلُ الْيَاسَ طَرِيدًا
خَائِفًا يَرْجُو رحِيلا
وَالْعُلَا فِي كُلِّ قَلْبٍ
طَامِحٍ أَمْسَى دَلِيلا