الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب  : رسائل ” الأوكتاجون ” .. والإخوان المغيبون  !!

الكاتب الصحفي عصام عمران
حسنا فعلت الـدولـة الـمـصـريـة بتحركها السريع لاجهاض مـخـطـط أهل الشر لمحاولة  زعزعة استقرار البلاد خلال الفترة المقبلة ، حيث اجتمع رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة الزعيم عبد الفتاح السيسى لأول مرة بمقر القيادة الاستراتيجية للدولة المصرية بالعاصمة الإدارية “الأكتاجون ” مع كافة أجهزة وقيادات ومسؤولين الدولة المصرية في وقتٍ واحد ،  فيما يشبه ‘مجلس حرب أو مجلس الأمن القومي’ بشكل أوسع ، حيث ضم الإجتماع رئيس الوزراء ووزيرى الدفاع والداخلية وكافة قادة القوات المسلحة المصرية وأجهزة المخابرات العامة والحربية وجميع وزراء المحافظات المصرية ، لمتابعة كافة التطورات السياسية والعسكرية علي الساحة الإقليمية والدولية ، ومتابعة أهم ملفات الجبهة الداخلية .
جاء ذلك  فى أعقاب الدعوات إلى أطلقها أهل الشر لنشر الفوضى  وزعزعة استقرار البلاد في يناير 2025  ، خاصة بعد نجاح مخطط إسقاط الدولة السورية في براثن الميليشيات الإرهــابية ، وأصبحت سوريا  مسرحاً لتوزيع الغنائم وتقسيم الأدوار وتحقيق المكاسب ، مما أسال لُعاب وفتح شهية أهل الشر  واخوان الشيطان وداعميهم من الدول الإستعمارية وأجهزة مخابراتهم ، بتوجية الدفة صوب الدولة المصرية ومحاولة إستغلال حالة الزخم الناجمة عن الملف السوري ، لإثارة حالة من البلبلة والعبث في الجبهة الداخلية المصرية ، أُُصدرت الأوامر فتحركت أذرعهم الخبيثة ‘جماعة الإخوان الإرهــابية وحركة حسم’ والأبواق الإعلامية داخلياً وخارجياً ، وأخذوا بالتدبير والتخطيط لإدخال الدولة المصرية في حالة من الفوضى مع ذكريات مؤامرة يناير 2011 .
وبالفعل أصدرت جماعة “الإخوان المغيبون “الإرهـابية بياناً يدعو أعضاءها من الداخل ليحذو حذو الميليشيات الإرهـابية
في سوريا ، وأخذتهم العزة بالإثم ، أنهم قادرون على إستنساخ المشهد السوري البغيض علي الأراضي المصرية ، أو
تكرار ما حدث في يناير 2011 مجدداً في يناير 2025 ، خصوصاً مع بداية إشتعال الأوضاع على الإتجاه الإستراتيجي
الغربي ‘ليبيا’ مجدداً ، ببعض الإشتباكات المسلحة ومن المنتظر زيادة وتيرة التصعيد في الأيام المقبلة ، وتحركات
الجانب الإسرائيلي الضاغطة على سكان أهل غزه وفي الضفة الغربية في سعيهم لإتمام مخطط التهجير القسري
إلي سيناء .
وجاء الرد واضحا وحاسما على لسان القائد الأعلى للقوات المسلحة  المشير “عبدالفتاح السيسي” بأن الدولة
المصرية أصبحت الآن تمتلك كافة القدرة والقوة الشاملة مايمكنها من حفظ أمن وإستقرار مـصـر وشعبها العظيم
وصون وحماية مقدرات الشعب المصري ، وكذلك القدرة علي تأمين الجبهة الداخلية والحدود المصرية على كافة
الإتجاهات الإستراتيجية من أي تهديد ، وذلك في ظل ما تموج به الساحة الإقليمية من صراعات وتحديات جسيمة
تكاد تعصف بالجميع .
وتتمثل أركان القوة الشاملة للدولة المصرية في عدة ركائز في القلب منها ، وحدة وترابط الشعب المصري ووعيه
بمقتضيات الأمن القومي المصري ، وبخاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط ، وتعد
الجبهة الداخلية هي الركن الأهم والأخطر بين أركان القوة الشاملة للدولة ، وهي السد المنيع في ضهر القيادة
السياسية المصرية وفي وجه كل من يُحيك المؤامرات لإسقاط الدولة المصرية .
ثم تأتى القوات المسلحة باعتبارها درع مـصـر وسيفها وما تمتلكه قوة هائلة تستطيع من خلالها حماية الدولة
المصرية من كافة المخاطر المحيطة بها ، وإذ نؤكد أن الجيش المصري قادرا على خوض أشد المعارك فقط للزود عن
مـصـر وشعبها ومقدراتها ، كذلك الحال بالنسبة لأجهزة الدولة المصرية من المخابرات العامة المصرية وهيئة
الإستخبارات العسكرية والأمن الوطني ، وتعاظم قدرتهم في رصد وقراءة كافة مخططات أهل الشر داخلياً وخارجياً ،
وتوفير الدرع الواقية من ما يخططون ، هم رجال الظل حماة الأرض والعِرض.
أخيرا وليس آخرا  الإستعدادات التي أجرتها وتجريها الحكومة المصرية وكافة الوزارات المعنية بتأمين وتجهيز الدولة
المصرية حال تدهورت الأوضاع ، ويظهر هذا جلياً منذ بداية تولى السيد الرئيس “عبدالفتاح السيسي” حكم مـصـر
في ‘يونيو 2014’ ، بتحركاته ومؤسسات الدولة تجاه تعظيم قدرة وقدرات الدولة المصرية على مجابهة الأزمات والصمود
والعبور منها الى برالأمان .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.