في ندوة الكنيسة الإنجيلية بـ”مغاغة” : تعزيز التسامح والتفاهم.. يحقق الأمن المجتمعى

كتب مصطفى ياسين :
طالب علماء الدين وخبراء التربية وعلم النفس بضرورة اختيار معلمين مؤهلين في مادة التربية الدينية الإسلامية والمسيحية، وخاصة في القرى والمراكز الصغيرة، على أن تكون لديهم دراية كاملة بتعاليم الدين. كما شددوا على أهمية تجديد الخطاب الديني بما يتناسب مع التحديات الاجتماعية والثقافية في هذه المناطق، مشيرين إلى أهمية تعزيز التسامح والتفاهم بين أتباع الأديان المختلفة.
جاء ذلك خلال ندوة “لا للتعصب ونعم لقبول الآخر”، التى أقامتها لجنة الحوار والعلاقات بمجمع الأقاليم الوسطى، يوم الجمعة الماضي، بالكنيسة الإنجيلية بمغاغة، بمشاركة عدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية البارزة الذين يمثلون عددا من القري المحيطة بمغاغة. وأدارها الشيخ كمال حنا، رئيس لجنة الحوار بمجمع الأقاليم الوسطى، الذي أكد على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات من أجل تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ التطرف والعنف.
أكد القس د. رفعت فكرى، رئيس مجلس الحوار للعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية، أهمية دور التسامح في
الأديان، مشيرا إلى ضرورة بناء العلاقات الطيبة بين جميع أطياف المجتمع لتحقيق الوحدة الوطنية. موضحاً أن
التسامح يعزز من لم شمل الأمة وأن جميع أفراد المجتمع يمثلون نسيجًا واحدًا، مشددًا على أن الحوار بين الأديان
هو السبيل لتحقيق التفاهم والتعاون. وأن جميع الأديان تدعو إلى المحبة والتسامح واحترام الآخر.
من جانبه، تحدث القس مجدي نجيب، عن مجمع الوسطى، حول سماحة الأديان الإسلامية والمسيحية، موضحًا أن
كلا الديانتين يدعوان إلى التعايش السلمي والمحبة بين الناس. واستشهد بآيات من القرآن الكريم ومن الإنجيل
لدعم قيمة التسامح واحترام الآخر.
كما حذر الشيخ حمادة الأزهري، إمام مسجد تاج الدين، من خطورة التعصب وأضراره على المجتمع، مشيرًا إلى أن
هناك بعض الأشخاص الذين يستغلون الفتن لزرع الخلافات بين أتباع الأديان المختلفة. لافتاً إلى أن الفتن تؤدي إلى
تفرقة المجتمع وزعزعة استقراره.
وأشارت ريهام الشافعي، منسقة البرنامج الوطني لمكافحة التطرف والاستقطاب الفكري بمجلس الشباب المصري،
إلى تؤدي للتعصب وكيفية استغلاله من قبل الجماعات المتطرفة لتفكيك نسيج الأمة. كما نوهت إلى أضرار شبكات
التواصل الاجتماعي في نشر الأفكار المغلوطة والتفسيرات الدينية الخاطئة التي تثير الفتن بين أتباع الأديان.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.