جهاد شوقي السيد تكتب: العمران والتخطيط في نظام التعليم الجديد

جهاد شوقى السيد

ونحن على أعتاب امتحانات الفصل الدراسي الأول، والكل في حاله ترقب وانتظار لمعرفة هل أتت التغيرات الجديدة ثمارها.

فقد قامت الوزارة الحالية بتغيرات جديدة وجذريه في محاولة لتحسين جودة التعليم وغلق الباب في وجه وحوش الدروس الخصوصية، التي تفشت في البيوت المصرية، وأصبحت من ضروريات الحياة في كل بيت ولها ميزانية خاصة بها تزيد من الأعباء والتحديات التي تواجه الأسرة المصرية في عصرنا الحالي. فبعد أن قام الوزير الجديد باتخاذ قرارات فريدة من نوعها وجديدة على أذان أولياء الأمور في المرحلة الثانوية، وتغير بعض المواد من مواد مجموع إلى مواد نجاح ورسوب، في ضربة موجعة لوحوش الدروس الخصوصية الضارية، التي كانت تتغذى علي دماء الطلاب مستغليه أحلامهم وطموحهم في دخول كليات مرموقة.

للحضور دور أساسي في درجات السنة والتقييمات الشهرية

وفي المراحل الابتدائية والإعدادية، جعل للحضور دور أساسي في دراجات السنة والتقييمات الشهرية أصبحت تمثل نسبه من درجات الامتحان النهائي، وبسؤال بعض أولياء الأمور عن هذا النظام وفاعليته وهل هو إضافة جيدة لأبنائنا؟،

أجاب البعض بأنهم كانوا في حاله تخبط وعدم استيعاب لما يحدث لتعودهم علي النظم القديمة والبعض الآخر كان فرحا من أن الطالب

سيعود للحضور في المدرسة مرة آخر ويعود للمدرسة دور في بناء الطلاب، وأيضا عوده المدرس إلى أداء واجبه في المدرسة

وعدم الاعتماد فقط علي الدروس الخصوصية، واتفق كل من أولياء الأمور والمدرسين على أن تطبيق هذه النظم الجديدة

يعتمد أكثر على المدرسة وجوده الإدارة التي تطبق هذه الخطط، فهنالك من يقود المدرسة والطلاب وهيئة التدريس

إلى الصعود والرقي بمستوى التعليم عن طريق تطبيق القرارات باتزان وسلاسة والبعض الآخر قادهم إلى الهاوية والتيه.

اختيار نماذج مختلفة من المدارس

ولمعرفة كيفية عمل النظام الجديد كان يلزم اختيار نماذج مختلفة من المدارس ورؤية تعاملها مع تطبيق الأنظمة الجديدة

وكيف يتعامل الطالب مع الاختبارات الشهرية والحضور؟، وقد وقع اختياري على بعض المؤسسات التعليمة بأنظمتها المختلفة

من مدارس دولية وتجريبي خاص وعربي، وباختلاف النظم والشكاوى إلا أن الجميع أجمع على أن الهيكل التعليمي والإدارة

هم من بيدهم الصعود بالطلاب وراحة أولياء الأمور، فالقيادة الحازمة الحكيمة تريح المدرس في أداء واجبه تجاه الطلاب

وأيضا الطالب في معرفة طريقه الصحيح، فبعض أولياء الأمور كانت شكواهم من كثرة التقديمات وعدم وجود وقت كاف للاستذكار

والاستعداد للامتحانات، وناشدت الوزارة لتخفيف هذا العبء حتى يأخذ الطلاب وذووهم وقتا كافيا للاستعداد، وأيضا لتحسين نفسية الطلاب،

وهنا وجدنا حكمة بعض إدارات المدارس في تطبيق التقييمات، ولكن بطرق سهلة ومبتكرة وأيضا تطبيق نظام مكافأة الطلاب المجتهدين

والمتفوقين دراسيا لتحسين أدائهم وتشجيعهم على المواصلة، ولم تنس بعض هذه المدارس تكريم المدرس أيضا على مجهوده مع طلابه

حتى يواصل رسالته التي اختارها الله له.

فبالتخطيط والتقدير يكون النجاح والارتقاء بالمنظومة ككل، والتفكير السليم في مصلحة كل من الطلاب والمدرس يكون المستقبل مليئا بالخير والعمران لوطنا الكبير مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.