” مِن صفحةِ الأمجاد ” ..قصيدة للشاعر محمد الشرقاوي

 مهداة للأديب والفنان مجدي مرعي 

هُنا الإبداعُ يا مجدي
يَعيشُ بِقَلعةِ المَجدِ

هُنا التاريخُ يجمعُنا
لِنَشهَدَ روعةَ السردِ

هُنا الأفكارُ ناطِقةٌ
تفوقُ الرملَ في العدِّ

هُنا الأعمالُ قد وصفت
جهادَ الشعبِ والجُندِ

هُنا تسمو مقاصِدُنا
فمِصرُ حضارةُ الخُلْدِ

تُغرِّدُ عند نورِ الفجرِ
تطلبُ غايةَ الجُهدِ

هُنا الأبطالُ سيرتُهمْ
تصونُ سلامةَ القَصدِ

هُنا نَبعٌ ، هُنا عقلٌ
بدا مِن لحظةِ المهْدِ

بِكُم في المسرحِ اكتملتْ
خيوطُ الحلِّ والعقْدِ

فصار النصرُ مشهودًا
رفيقًا دونما بُعدِ

وصار الفكرُ بستانًا
يحوزُ روائعَ الوردِ

ومِن كَفيكَ تَسقينا
كمثلِ النهرِ مِن شَهْدِ

ترى الأزهارَ موهبةً
فتصنعُ كلَّ ما يُجدي

تَرى حُلمًا بمدرستي
فترسمُ خُطوَةَ السعدِ

تَرى نورًا بوادينا
يكابِدُ قسوةَ الرعدِ

فتبدو فارسًا يقظًا
ويمضي السيفُ مِن غِمْدِ

عَشِقتَ الأرضَ صامدةً
وصنتَ نصائحَ الجَدِّ

مدائِنُنا بكلِّ الروحِ
َنَحفَظُها مِن الوَغْدِ

ومِن ذئبٍ وشيطانٍ
وليلٍ سار في الحقدِ

بذلتَ العمرَ أعمالًا
وقمتَ بكاملِ العهدِ

جمعتَ الفنَّ في كفٍّ
أضفتَ لساحةِ النقدِ

بقلبٍ فاضَ إخلاصًا
وعقلٍ باح بالرشْدِ

لكَ الأيامُ شاهِدةٌ
بأنَّكَ صانعُ المجدِ

وجاء الحبُّ مُحتَفِلًا
يُعانِقُ روعةَ الحشدِ

فَعِشْ نَجمًا هُنا واحصدْ
رِضا الرحمنِ يا مجدي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.