وائل مقلد يكتب : عودي
نشتاق فينا ابتسامات قلوبنا وصفاء صدورنا وراحة رؤوسنا ..الحياة مليئة بضجيج مزعج وأحداث تفزع !
نرى الحنين الملح فى عيون من تجاوزت أعمارهم سن التمييز للعودة للماضى .. بل من هم دون سن التمييز .
ابن السابعة من عمره نسمع منه كلمات وكأنه رجل كبيرا يعى الحاضر ويطلع على المستقبل ، ونرى الشباب بين تائه على مواقع التواصل الإجتماعي دون هدف أو هوية مكبل بحب المال أو الشهرة أو العلاقات والارتباطات غير السوية ..وآخرون نبرات الألم تقتلع جذورهم ، وهناك قلة صامدون يحاولون ألا تقتلع جذورهم هذه الأحداث الدامية والأزمات الاقتصادية والاجتماعية وفتن الزمان التى نعيشها .
عودة وحنين إلى زمان ومكان كان طيب الأرض يجعلنا نفتخر أننا بشر وخيوط رأس كفاح العمال والفلاحين تسطر قصص من العطاء والإخلاص ، و رائحة الرزق الحلال تجعل رؤوس البسطاء شامخة فبركة الطيب ثراء .
عودى أيتها الروح الطيبة فلا حقد ولا حسد ولا تباغض .
عودى تساعدى الأهل والأصدقاء والزملاء والجيران .
قد كان بالأمس الرجال رجال والنساء نساء فتاهت المعالم و طمست الهوية الذاتية .
هل من عودة للصراط المستقيم ؟!
عودى دون رتوش تشوه اللوحة .
عودى …