عبد الناصر البنا يكتب : التريند .. أخبار وأوضاع مقلوبة !!

خلونا نتفق م البداية أن كل حاجه وليها إيجابياتها وسلبياتها وخاصة مايتعلق بالتقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى ، وإحنا للأسف مابنشوفش غير السلبيات ومالناش دعوة بالايجابيات ، ومن يوم مادخلت علينا الـ Social Media وحالنا إتقلب رأسا على عقب ، وبقينا ناخد أوحش مافيها جريا وراء ” التريند ” وكله كوم و ” تيك توك ” وحده كوم تانى ، الناس بعد ماعرفت أن المدعوق دا بيجيب فلوس أجاركم الله ، بقت أوضاعنا كلها أوضاع مقلوبه .. إيه كم العرى والخلاعة والمياعة والفجور إللى بقينا نشوفها ، أما ركوب التريند فى حد ذاته بجد بقى حاجه لايمكن السكوت عليها !!
زمان كنا نقول ” سبق صحفى أو سبق إعلامى ” وأهى أحيانا كانت تصيب أو إتنين عور ، مع أن السبق وقتها كان محكوم بضوابط وليه شروط ، ولابد أن يكون الخبر من مصدر موثوق .. إلخ ، إنهارده الدنيا بقت سداح مداح وبقى العالم أوضتين وصالة ، لدرجة أن الاعلام التقليدى عجز أن يجارى وسائل التواصل الحديثة زى الـ ” تيك توك ــ وفيس بوك ــ وماسنجر ـ و X ” تويتر سابقا ” .. وغيرها ” من وسائل التواصل إللى خربت بيوت ناس كتير أكتر ماعمرتها .
يعنى سيادتك لما تشوف الناس فى “مهرجان الجونة ” لازم تفرك عنيك وتقول : إيه إللى أنا بأشوفه ده حقيقى ولا ” فوتو شوب ” زى ماقالت الست ” أم أيمن ” وبتوع الاخوان على الناس اللى نزلت فى 30 يونيو 2013 ، وللأسف إللى بتشوفه فى الجونة دا حقيقى ، يعنى المذيعة إللى وسائل التواصل فضحتها وهى منزله فيديو فى العلمين بتغنى ” إهدى ياقلبى ” وبتحك فى الواد وحالها كله باين .. دى عاوزه إيه ؟ وبرضه هى نفسها فى مهرجان الجونه لابسه فستان فضيحه .. علشان إيه ؟ هو ركوب ” التريند ” مفيش غيره ، وتقدر كمان تقول النخوة ضاعت من الرجاله فى وسط الزحمه دى كلها ، وكمان معاير القيم والعيب والاخلاق للأسف إختلفنت !!
الناس دلوقتى بقت تروح ” أفراح ــ جنائز ” علشان تعمل ” تريند ” عمرو دياب أخد 27 مليون علشان يرجع يغنى فى
فرح بنت مرات رجل أعمال مشهور كان محكوم عليه فى قضية أخلاقية ، طيب انتو مالكم المثل بيقول : إللى معاه
قرش محيره .. يجيب حمام ويطيره ، عمرو دياب لطش عيل رزل بقلم على صداغه علشان شده من هدومه كان عاوز
يتصور معاه .. إيه كم الهيافه ده ، تلاقى واحد تانى محدث نعمه حاطط على وسائل التواصل ” ريسيت ” أكل فى
مطعم مشهور فى الأماكن إياها إللى للأسف الدولة بقت تقيس مستوى الناس بيها ، الأكله حسابها 14 ألف جنيه
تقريبا ، طيب إنت يامحدث النعمه إيه إللى وداك هناك غير الجرى وراء التريند ، دى ناس بتعرف تقلب الزباين كويس ،
وليهم زبونهم إللى بيعرفوا يدلعوه كويس وفى آخر الليل يقلبوه براحتهم .
الصراحه بقت حاجه مقرفه أكتر من أنها مزعجه ، والمصيبه أنك تلاقى تسريبات وفيديوهات فاضحه لمخرج هو حاليا
ملىء السمع والبصر مع بطلات أعماله ، وتلاقيه فى الصفوف الأولى ، والناس تبرر أصلهم غضبوا عليه فحبوا يفضحوه
، مين إللى غضب عليه ؟ والبلاوى السوده إللى تم تسريبها .. دى إيه ، طيب البطلات يطلعوا لك فى آخر اللليل فى
برامج ” التوك شو ” يعيطوا أنهم ياحرام إضحك عليهم ، والناس تتعاطف ” إمسحى دموعك يا آمال ” .. فى إيه ؟!!
فى الوقت إللى المحتمع إتقلب رأسا على عقب على دكتورة طلعت بحسن نيه أو سوء نيه تحذر الأهل وتقول لهم
خلوا بالكم من ولادكم وبناتكم علشان الحمل السفاح ، أنا شوفت وسمعت كلامها ألف مره ومش شايف عيب فى
الكلام إللى قالته هو أم ” التريند ” مفيش غيره ، هو سبب كل المصايب إللى إحنا فيها ، والست إللى إتكلمت على
تحاليل الـ DNA برضه عملت هليله ، وفين وفين على مايطلع لك المسئول علشان يرد ، ونتكلم عن حروب الجيل
الرابع والخامس والعشرتاشر والأخبار المغلوطه والمفبركه ، والاعلام فى وادى تانى خالص ومولد يادنيا .
من كام يوم طلت علينا ست خمسينيه بتغنى تقريبا فى ملهى ليلى أغنيه بتقول فيها ” مفاتيح قلبك معايا .. هجيبك
وبهوايه ” دى خلصت التريند ولفت ” يو تيرن ” فكرتنى بوسائل التواصل إللى خلت العيال بتوع المهرجانات نجوم ،
لياليهم بالملايين وعايشين عيشه اللهم لا حسد ، فى الوقت إللى تلاقى فيه الواحد من اساتذة الجامعة والعلماء
والناس المحترمه مش عارفين يعيشوا أو يغيروا فرش بيتهم أو عربياتهم ، بالذمه مش دى أوضاع مقلوبة ؟ !!
برضه من كام يوم أصل إحنا كل صبح نصبخ على مصيبة جديدة ، دا بعد تريند الكلب إللى طلع الهرم إللى المسئولين
لبسوه وهيأوه دا كله بعد التريند وبعد العروض المغريه إللى جات له م الخارج ، علشان يظهر على برامج الـ ” توك ـ
شو ” على سائل إعلامنا “العادية” بوصفه نجم ، دا غير كلاب العلمين إللى ستروهم فى الحلال
التريند كان لـ عمال ماسكين أدوات تكسير وحتتك بتتك تكسير فى حجارة الهرم علشان بيجددوا شبكه الليد والدنيا