زعيم كوريا الشمالية يدعو الجيش لـ “رفع الجاهزية استعدادا لحرب محتملة”
دعا الرئيس الكورى الشمالى كيم جونج أون، إلى تعزيز قوات بلاده النووية “دون قيود” واستكمال الاستعدادات للحرب، فى الوقت الذى زاد فيه من وصفهم بـ”أعداء بلاده” من المواجهات العسكرية “المسعورة” معها.
ونسبت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إلى الرئيس الكورى الشمالى قوله -فى المؤتمر الرابع لقادة الكتائب والمدربين السياسيين للجيش الشعبى الكوري، فى اليوم الأخير من الحدث الذى استمر يومين والذى عُقد فى العاصمة بيونج يانج وهو الأول من نوعه منذ 10 سنوات: “سنعزز قوتنا الدفاعية الذاتية، التى تركز على القوات النووية، دون قيود، ولن نكتفى بمستوانا الحالي”.
ووصف الرئيس الكورى الشمالى التعاون الثلاثى بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان بأنه عامل “حاسم” يُهدد السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية.
وقال كيم: “إن التحالف العسكرى الذى تقوده الولايات المتحدة يتوسع إلى مناطق أكبر تشمل أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
وتابع الرئيس الكورى الشمالى أن الولايات المتحدة والغرب يخوضان حربًا ضد روسيا باستخدام أوكرانيا، فى محاولة لتوسيع نطاق التدخل العسكرى لواشنطن فى العالم.
وأفادت وكالة استخبارات أوكرانية بأن كوريا الشمالية زودت الجيش الروسي بصواريخ طويلة المدى ومنظومات مدفعية، بعضها جرى تحريكه ونشره في منطقة كورسك.
وذكر تقييم استخباراتي من أوكرانيا – تلقت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية نسخة منه – “خلال الأسابيع الأخيرة، قامت حكومة بيونج يانج بتزويد روسيا نحو 50 قطعة مدفعية “هاوتزر” ذاتية الدفع طراز (M1989) عيار 170 مم، المصنعة محلياً في كوريا الشمالية، إضافة إلى 20 منظومة مطورة من عيار 240 مم لإطلاق صواريخ متعددة ويمكنها إطلاق صواريخ معيارية وموجهة، وذلك كأخر حزمة من الأسلحة الجديدة التي يتم تسليمها”.
تعميق انخراط كوريا الشمالية في الحرب
ووفقا للصحيفة، قال الباحث البارز في مركز “كارنيجي” مايكل كوفمان “إنهم يتبعون مساراً لتعميق انخراط كوريا الشمالية في الحرب،
بدءاً من إرسال كميات ضخمة من الذخائر والأسلحة، لتصبح طرفاً مباشراً في الحرب، بما يساعد روسيا على استعادة إقليم كورسك”،
معتبرا أن كوريا الشمالية لعبت بالفعل دوراً حيوياً بتزويد الجيش الروسي بالملايين من قذائف المدفعية في عام 2023،
كما زادت من انخراطها في الحرب بإرسال أكثر من 12 ألف من جنودها، بما يعطي طابعاً دولياً للصراع.
وتأتي شحنات الأسلحة الكورية الشمالية الأخيرة في لحظة حرجة، حيث تتسارع فيه حلقة الصراع بين الجيشين الروسي والأوكراني
لتحقيق مكاسب على الأرض، قبيل تولي الرئيس دونالد ترامب مقاليد الرئاسة في الولايات المتحدة، الذي تعهد بإنهاء الحرب
التي دامت ثلاثة أعوام، بسلاسة وسرعة.. فيما قدم مسؤولون أوكرانيون معلومات بشأن الأسلحة بعد أن تناقلت وسائل تواصل اجتماعي
صورة لقطع مدفعية (هاوتزر) الكورية الشمالية، وقالت كوريا الشمالية في مايو الماضي: “إنها اختبرت بنجاح المنظومة المطورة
لإطلاق قذائف موجهة عالية الدقة”.
وصرح مسؤول أوكراني بارز، لـ”فاينانشيال تايمز”، بأن بيونج يانج تريد الآن أن تختبر أسلحتها في ميدان القتال،
وتتوقع كييف استخدامها ضد قواتها التي تحتل ما يقرب من 600 كيلومتر مربع داخل منطقة كورسك الروسية.
وأضاف: إن كوريا الشمالية زودت روسيا في السابق بصواريخ باليستية وقذائف مدفعية،
فيما قدمت موسكو لبيونج يانج تكنولوجيات عسكرية لمساعدتها في برامجها الصاروخية، علاوة على الأموال.