الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : سياحة ” الذكاء الاصطناعي” !!

الكاتب الصحفي عصام عمران

تمتلك مصر العديد والعديد من المقومات التراثية والثقافية التى تؤهلها لتكون أهم المقاصد السياحية في العالم ، ولم لا وهى تحوى بين جنباتها أكثر من ثلثى آثار العالم فى القلب منها أهم عجائب الدنيا السبع، بل العجيبة الوحيدة الباقية وهى أهرامات الجيزة الخالدة ، علاوة على امتلاكها عشرات المتاحف الأثرية المنتشرة بمختلف المحافظات فيكفي أن بها اول مبنى فى العالم انشىء ليكون متحفا وهو المتحف المصري بالتحرير وتستعد لافتتاح أكبر متحف للآثار فى العالم والذي يقام على مساحة ١١٧ فدانا بميدان الرماية ويحوى اكثر من مائة ألف قطعة أثرية تحكي تاريخ الحضارة الفرعونية تضم اهم وأجمل مجموعة أثرية عرفتها البشرية وهي مجموعة آثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون والتي تشمل أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية نادرة في القلب منها القناع الذهبي للفرعون الصغير .

اقول ذلك بمناسبة إطلاق شريف فتحي وزير السياحة والآثار بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور ابراهيم صابر محافظ القاهرة لمشروع ” project revival” الذى يستهدف إحياء التاريخ المصري القديم بتجربة تفاعلية عبر تقنية الواقع المعزز على تطبيق انستجرام، ويتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار وشركة “ميتا” العالمية في كل من المتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة بالفسطاط.

ووفقا لما ذكره وزير السياحة فإن المشروع يأتي في إطار استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في مجال السياحة والآثار وتحسين التجربة السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، وذلك متزامنا مع الاحتفال بذكرى مرور 122 عاما على إنشاء المتحف المصري بالتحرير.

مؤكدا أنه حرص على تفقد القطع الأثرية التي تم اختيارها بمتحف التحرير ليشملها المشروع، كما قام بتجربة “الفيلتر” الخاص بأحد القطع المختارة ومشاهدتها بعد إعادتها إلى شكلها وألوانها الأصلية عندما نحتها المصري القديم عبر فلاتر تفاعلية على تطبيق إنستجرام.

كشف الوزير أن استخدام التكنولوجيا التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بالمتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي

للحضارة ، يعد انجازاً كبيراً وذكياً، واختيارا موفقا للغاية باعتبار هذين المتحفين من الصروح الثقافية الأثرية الهامة في

مصر.

يأتي ذلك في الوقت الذي أصبح فيه الذكاء الاصطناعي واقعاً وحقيقة و تطبيقاته موجودة في كل المجالات، فباتت

الآلة تتعلم وتتطور من تلقاء نفسها أولاً بأول وتخلق واقعاً جديداً أولاً بأول ، الأمر الذى يدعونا إلى ضرورة مواكبة ذلك

التطور المدهش لا سيما فيما يتعلق بالتشريعات والقوانين .

فى هذا الإطار أشار وزير السياحة إلى مشاركته مؤخرا في القمة الوزارية لبورصة لندن الدولية للسياحة “WTM2024

” والتي عُقدت تحت عنوان: “دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل السياحة”، وأنه تحدث خلالها عن كيف

يمكن للتشريعات أن تواكب التطور السريع والمستمر للذكاء الاصطناعي، وعما إذا كان يجب أن يكون التشريع

ديناميكياً بالقدر الكافي لمواكبة هذا التطور أم سيتم وضع محددات معينة للتحكم في الذكاء الاصطناعي وضمان عدم

خروج التعلم والتطور الآلي عن السيطرة.

من هذا المنطلق استعانت الوزارة بالذكاء الاصطناعي في تنفيذ إحدى الحملات الترويجية والتى حققت نتائج رائعة

ولاسيما قدرته على التركيز على الفئة المستهدفة وإلقاء الضوء على نقاط القوة بالمقصد السياحي المصري

والانتقال من فكرة إلى اخرى مما يفتح المجال لتنفيذ مواد ترويجية جديدة خلال الفترة القادمة قائمة على استخدام

الذكاء الاصطناعي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.