ضرب مصر وزعزعة استقرارها هدف ثمين ، وغاية ملحة منقبل أهل الشر وأعوانهم فى الداخل والخارج، ولم لا فمصر استعادت دورها الإقليمي والدولى ، وتسعى لاسترداد عافيتها الاقتصادية والسياحية ، وباتت محط الأنظار خاصة بعد نجاحها فى دحر الإرهاب .
مصر ياسادة لا تتحدث بوجهين ولا تكيل بمكيالين، ولذلك فهم غاضبون .. خائفون من انفتاحها على العالم ، لا سيما فيما يتعلق بالتقارب مع روسيا و الصين وحتى مع الإدارة الأمريكية الجديدة.. ولذلك لابد من استهداف مصر وضرب مشروعاتها الجديدة وأحلامها المشروعة فى حياة كريمة للمصريين، مصر التى بدأت تعرف الطريق الاقتصادى الصحيح.. لا بد من وضع حجر عثرة فى طريقها بعد فشل مخطط الإرهاب و تخويف المصريين .. فلجأوا لبث الشائعات ومحاولة زرع الفتن بين المصريين.. كلها أغراض خبيثة مريضة هدفها ضرب اقتصاد مصر.. والسعى إلى تفتيتها وتقسيمها..لكن.. هيهات هيهات لن ينجحوا طالما أن هناك شعبا يدرك أبعاد المؤامرة، وجيشا يحمى ولا يعتدى ، يصون ولا يخون شعبا يسعى للسلام ويكره القتل والعنف والحرب .
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة لماذا يستهدف الغرب مصر عبرالعصور ؟!
والإجابة ببساطة لأن الغرب اليوم يعتبر مصر بمثابة الجائزة الكبرى وقديما كانوا يطلقون عليها (رأس الأفعى) ، فهي
التي هز مت الحملة البحرية الصليبية الرومية سنة 565ھ بقيادة “صلاح الدين”.
ولأن مصر هي التي لدغت الغرب لدغة مميتة في (حطين) بقيادة “صلاح الدين” ، وإستردت القدس و كل فلسطين
من الغرب الصليبي وصدت بقيادته الحملة الثالثة .
وهى التى هزمت الحملة الصليبية الخامسة سنة 618ھ ، وهزمت ملك فرنسا “لويس التاسع” في حملته السابعة
على مصر سنة 648ھ وأخذته أسيراً ذليلاً !!:.
نعم هم يتربصون بمصر ، فهي التي صدمت الغرب بالقضاء على دولة (انطاكية) الصليبية بقيادة “الظاهر بيبرس” في
رمضان سنة 666ھ التي كانت من أغنى الدول الصليبية ، ومصر هي التي قضت على دولة (طرابلس) الصليبية سنة
688 ھ بقيادة السلطان المملوكي “قلاوون” ولم يبق بيد الغرب الامملكة (عكا) .
ولأن مصر لدغت الغرب لدغة ظل يتألم منها عدة قرون ، وهي القضاء على مملكة (عكا) الصليبية سنة 690هـ بقيادة
“خليل بن قلاوون” وأزالت جذوره من الشام .
لأن مصر هي التي فتحت المملكة الصليبية في (قبرص) بقيادة السلطان المملوكي “برسباي” سنة 829هـ ، وأسرت
ملكها “جانوس” وأحضرته الى القاهرة حقيراً ذليلاً .
واخيرا وليس آخرا فإن مصر لقنتهم درسا قاسيا فى حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر ٧٣ وحطمت
أسطورة الجيش الذى لا يقهر ، وهى التى احبطت مخطط الشرق الأوسط الكبير وفشلت مؤامرة الربيع العربى التى
اعقبت أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ وحتى اندلاع ثورتنا العظيمة في الثلاثين من يونيو ٢٠١٣، لذلك فالخوف منها مازال
يطاردهم وما زالت مؤامراتهم مستمرة ومبتكره سواء بطرق مباشره او غير مباشرة باستخدام الخونه والرعاع والإعلام
المأجور الموجه من الخارج للتدمير الذاتى كما حدث فى ثورات الربيع العبرى .
و نقولها بصراحة، انتبهوا جيدا لما ينشر واتحدوا مع مؤسسات الدولة ومع ذلك فنحن متفائلون ، بل وواثقون فى قدرة
المصريين بقيادتهم الواعية وجيشهم القوى وشرطتهم الابية على الصمود والعبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان وليكن
شعارنا جميعا كلمات النشيد الوطنى الرائع «اسلمى يا مصر» الذى كتبه الأديب مصطفى صادق الرافعى، أيام ثورة