المستشار عبدالعزيز مكي يكتب :حتى تضع المُرتقَبة النتوح أوزارها .. وتبوح أسرارها

المستشار عبد العزيز مكي
الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية الأمريكية لإختيار الرئيس ساكن البيت الأبيض لأربعة سنين ، وكذا
أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عبر التصويت المبكر والإلكتروني المأذون بعشرات الملايين ثم
التصويت المباشر بالكثرة الغالبة للمتبقي من المئتي مليون وأربعة وأربعين مليونا جملة عدد
الناخبين الأمريكيين ، وذلك في الخامس من نوفمبر الجاري والذي بات قريب ليسقي ظمأ الإنتظار
الحالم والفضول المخزون في جنبات العالم والحشد صوب من سيكون الرئيس ، إما رغبة تواقة بكل
الجرأة للتغيير ..
أو تكريس للوضع الحاصل والحالة الراهنة المحدقة ، والمجمع الإنتخابي والأدوات و القنوات وقدامىَ
الذوات ، فيما هو آت .. إن جاءت المرأة كأداة لتواصل الدعم للصهاينة والدعم الإضافي ثم الإضافي بعشرات المليارات
من الدولارات وجوامع الأسلحة الفتاكة من ،، ثاد ،، إلى ،، ثاد ،، بأحدث منظومات الدفاعات الجوية والمضادات والتي
لم يُصنع مثلها في البلاد إلى القاذفات المرعبة ،، بي ٥٢ ،، قاذفات القنابل الإستراتيجية الجامحة .. خاضعة طامحة
من كل ذلك ومن بعد ذلك لولاية ثانية في المستقبل …. بعدما تأكد الفوز بنفوذ اللوبيات الصهيونية والعداء المستحكم
للمنطقة
والخيبة في حسم الأمور وضياع الهيبة والثقة دون خجَل ، ومن أسوأ إلى أسوأ وليس مما عليه الحال الآن أسوأ ..
وإن كان ليس للأسوأ حدود اللهم إلا عند زوال الوجود !!
وإن يجيئ الرجل حيا .. ويغلب وذلك أغلب الظن والمطلب ، لولاية ثانية وأخيرة ، طبقا للتعديل ال ٢٢ للدستور
الأمريكي في فبراير ١٩٥١ بحظر تولي الرئيس الأمريكي الحكم لأكثر من فترتين رئاسيتين ، وإن لم يتعرض الدستور
للفترتين غير المتعاقبتين ، والعرف مستقر منذ زمن بعيد على فترتين ..
إن يجيئ الرجل لو خابت إستطلاعات الرأي أو أصابت ، ليخرج عن المألوف عبر التاريخ ، ليصنع لنفسه تاريخ من المجد
والطموح لقلب كل الأوضاع رأس على عقب والجنوح نحو إرساء السلام والعدل ، متحررا من سطوة مراكز القوىَ
الظالمة والقواعد العتيقة وضغوط الدولة الجاثمة العميقة في الأمر والنهي ، ولو بساذج الظن منا والأمنية تعاوده
ولا يخضع إن تسانده أغلبية في الكونجرس نوابا وشيوخ .. سيما وأنه والحالة هذه قد زهَد في مساندة أي وضع
شائك لإستمالة هؤلاء أو أولئك رغبة في كسب الأصوات في القادم من السباق القادم ، فقد جاء منتصر لولاية أخيرة
غير منتظر لسباقٍ قادم ….
ولا أستبعِد بأي حال من الأحوال وليس فيه مُحال ، وإن كان مجرد إحتمال وارد بالقدر القليل ،
إن إستتبت له الأمور كجمهوري يميني محافظ ودانت له الرعية بعد التثبت من أنه الأفضل في حل المشاكل في
الداخل .. وأمهله القدَر ، بأن يميل لينُحِي هذا الحائل الدستوري الماثل منذ الثلاثين من إبريل العام ١٧٨٩ والأعراف
القديمة ويقر بالتعديل على المقتضىَ الإجرائي الواجب إتباعه عندهم ويستمِر لولاية تالية .. كحالة الرئيس ،،
فرانكلين ديلانو روزفلت ،، والذي حكم الولايات المتحدة الأمريكية من العام ١٩٣٣ وحتى وفاته في العام ١٩٤٥
وإن لم يجيئ ولم يكسب السباق لأي سبب مكين أو مُشين في الرواق المكنون على نحو ما تسير الأحداث
والحراس والمريدين فقد تحدث أحداث ليست في الحسبان .. وليس في الإمكان ..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.