الفنان ناصر النوبي يكتب : البريكس والسياسة
مصر تتحدث عن ازدواجية المعايير بقمة البريكس التي تتحد اهدافها مع حركة عدم الانحياز واعتقد انها خطوة نحو
التحرر من سيطرة الغرب الأستعمارى الذى يصر على ازدواجية المعايير فى التعامل مع قضايا العالم المصيرية ‘ والذى
يؤكد على ذلك موقف الغرب الداعم لحق اسرائيل الدفاع عن نفسها ؛ وفى نفس الوقت تفقد امريكا شخصيتها امام
اطماع نتنياهو فى مواصلة الاحتلال .. وضربه عرض الحائط بكل قرارات مجلس الامن والأمم المتحدة متحديا القوانين
الدولية والتنصل من اتفاقية حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني فى دولة تحمل اسم فلسطين !
لذا فقد اسعدنى جدا أن أرى العالم هذه الايام يقف مع الفلسطينيين والتأكيد على حل الدولتين ..
البريكس ربما تكون طوق النجاة من الغابة المتوحشة التى يصر عليها الكاوبوى والمعسكر الغربى الذى لم يتطور عبر
الزمن ،وظل يؤمن بقانون البقاء للإقوى.. والقوى يأكل الضعيف ‘
هذا العالم الذى فقد ظله ووظف التقدم العلمى لإفناء البشرية ” والذى يعمل على إعادة العالم لقرون الظلام والفقر
والفناء ”
ان غياب العدالة وازدواج المعايير بعالمنا اليوم لهو سبة وسقطة كبيرة فى تاريخ البشرية ” وأن هذه الدول التى تؤمن
بأن الغاية تبرر الوسيلة تأخذ العالم الى التوحش دون داع غير المصالح ‘ مع ان الله خلق الأرض للجميع .. لذا كتب الله
ان تسود العدالة والميزان ‘وعندما يبتعد العالم عنها تسقط الامبراطوريات ولا تنفع القوة العسكرية
هل نسى العالم ان فيروس كوفيد أصمت الجميع وجعل اسلحتهم النووية بلا قيمة او معنى ورفعت القوة العسكرية
من اجندة القوة الغاشمة ‘بل اصبحت قوة الفاشوش ، فلو كان كوفيد قد قرر افنائهم لفعل .. ومع ذلك فان ذاكرة
الانسان مثل السمك نسوا بسرعة الصاروخ ماحدث وعدنا للحروب القديمة بين المصانع التى تصنع الاسلحة والحرب
إلى الابادة الجماعية !
قمة بريكس ضوء اخضر على الطريق لمواجهة الغطرسة الغربية التى يجب ان تتوقف ‘ وللأسف لا يقنعها الا القوة
فهى اللغة التى تعرفها ‘ مع اننى مؤمن ان نقطة ضعفها تكمن فى ان صاحب الحق قوى ، وانها مجموعة بدأت
اقتصاديا ؛ ولان الاقتصاد مرتبط بالسياسة فان البريكس سوف يكون لها دور كبير فى خلق التوازن فى هذا العالم
المزدوج المعايير !
لذا كانت مصر حاضرة بقوة فى هذه القمة