المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : هل فاقت الأيديولوجيا التكنولوجيا ؟
الثوابت ثوابت في المعتقد لا تمس الجوهر المعلوم بالضرورة وفي الوطن الأكبر والصيرورة والتحول للأفضل بفعل الواجب وتنحية السفاسف والصغائر ورأب الهوة ..
فالخطر هائل والأعداء داخل الحدود كثر وعبر الحدود أكثر .. ومن يوحد ويتوحد يظفر ومن يطعم سم التشرذم يخسر كل أسباب الوجود ..
والقصاص واجب والثأر .. والمُعتدىَ عليه ، على أرضه ونفسه وعياله وماله وكل ما له ، ليس بينه لا مناص من بعد الرد تتلوه الردود حاجب ، ولابد أن يُكمِل الطريق لآخره وآلله ناصره .. متى تساوت عند المُدافِع الحياة مع الشهادة .. رغم التفاوت في المَدافع وفي كل موازين القوىَ والدعم الطليق السارق الفج والعوائق والعسرات ، فالسوابق خوارق للعادة كتائب مجد وسرايا الجهاد في جبهة شعبية منظمة تجاهد بكل السلاح وفتح مبين ولبنان واحد في كل الحصون وإحتواء متناغم ..
والعودة لما فات خواء وإجترار الماضي وذكريات الإختلافات الأيديولوجية في الأنساق السياسية والإجتماعية والمعرفية والأخلاقية وفي الطموح المفتون والتباين .. أمست الآن والحالة ههذه وسوسة شيطان من شر الظنون …..
والفارق الحق الواقع بين الأصيل صاحب الحق الواثق الحاذق الموعود بالنصر وفق المنهج الواحد الحق والدافع الواحد والهدف .. وبين الزق السافر كوعاءٍ خاو يملأه من يشاء بما يشاء ذليل خب بلا هدف ولا صمود ولا فلاَح ولا إنتماء لقيادة لا تفتأ تنبح نباح الكلاب …..
وإن يكن مدجج بوافر السلاح والمسلك بغير أدنى الشك مسلك سفاح مزدوج الجنسية والحالة الذهنية والأمنية ملوث النظر وكل الحذر بألا يموت ولماذا يموت وليس لديه قضية ولا فضيلة إنسانية ولا بعقيدة سماوية سامية سلمية يدين ،
سيما وأن أي دين إن أتىَ عليه الخرق والخرف والتحريف والكراهية للجميع والعنف فليس المتن المُعتبَر ، اللهم إلا المال والنساء وعشق الدم والحرق والتجريف ، وإن يضيق به الحال يغادر مُدبِر غير مُقبِل فار كالفأر لأي وطن غير وطن فلا فرق فالهجرة عكسية في كل إتجاه وفي كل الأحوال فر والشتات قدر .. ولا بكاء على الأخدان والأعداء كثير بجد ..
العقيد ،،إحسان دقسة،، قائد اللواء ٤٠١ مدرعات صهيون يهلك في جباليا شمال غزة ونفر معه من الصهاينة اللئام منهم من مات ومن جُرح بجراح خطيرة على أيدي المقاتلون الأبطال في كتيبة جباليا التابعة لكتائب القسام بعبوة ناسفة ليحلق ببني جلدته اللواء غسان عليان قائد لواء جولاني والذي قتلته ذات الكتائب في العام ٢٠١٨ .. فضلا عن تدمير الميركافا والنمر والهمر وناقلات الجند في جباليا ..
جباليا البلد في الشمال والتي لا تجاوز مساحتها ٢٥ كيلو متر مربع ومخيم جباليا والذي لا تجاوز مساحته إثنان كيلو متر مربع وهو من أكبر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة ، والمنطقة المكتظة بالسكان بما يجاوز الأربعمائة ألف مواطن والتي تتعرض منذ بضعة أيام للعدوان الصهيوني الخائن الأكثر دموية وكذلك في بيت لاهيا وبيت حانون والعار أن كل الشهداء الأبرياء تقريبا والجرحىَ من النساء والأطفال الصغار بالوسيلة الغلولة والإبادة ، والحيلولة دون وصول الماء والغذاء والكهرباء والدواء وسيارات الإسعاف أو فرق الإطفاء أو البحث تحت الأنقاض عن أحياء وتدمير أحياء سكنية بالكامل بكل ما فيها على كل من فيها وقطع كل وسائل الإتصال …..
الكلونيل ،، دقسة ،، الدرزي المولود في دالية الكرمل جنوب شرق حيفا الفلسطينية المحتلة في العام ١٩٨٣
وبدلا من أن يحرر آثر أن يتمرغ في مستنقع الخيانة ولمن يذكر أنه من حاصر مجمع الشفاء الطبي وكم قتل ودمر ، كدأب البعض من طائفة الدروز الذين آثروا العمل في جيش الصهاينة وفضلوا الخذي والمهانة ليقتاتوا فماتوا موتة جاهلية نكراء .. وكم من الأغراب من كل الأجناس غربان الخراب ماتوا في حفائر الهاوية بغير حسبان أغراب مناكيب أنجاس دون بدون هوية فلم تحميهم أسلحة تكنولوجية ولم تثنيهم عن الشر ضمائر ولا دروس ولا فرقان …..
السادة المقاومون في كل الأماكن هل من زيادة في النيل من شر الأعداء والتنكيل والإغتيال لرءوس الكبار الأشرار فقد فاض الكيل وزاد البلاء وما عاد لنا من دواء إلا في التصدي بكل القوة المفرطة وليكن ما يكون