المصريين في إيطاليا يحتفلون بالذكري ال ٥١ لنصر أكتوبر بمقر سفارة مصر في روما بمشاركة الإتحاد العام للمصريين في الخارج

كتب علاء سليم : 

إحتفلت سفارة جمهورية مصر العربية في روما بالذكري ال 51 لإنتصارات أكتوبر المجيدة أول أمس الثلاثاء 15 أكتوبر في إحتفالية كبري وذلك بمقر سفارة مصر في روما والذي يحرص مكتب الدفاع بسفارة مصر في روما وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية بروما علي إقامته سنويا في ذكري النصر المجيد .

وكان اللواء ” ياسر محجوب ” الملحق العسكري بسفارة جمهورية مصر العربية في روما قد وجه الدعوة لأبناء الجالية المصرية المقيمة في إيطاليا للحضور والمشاركة في الإحتفالية

شهد الحفل حضورا ومشاركة كبيرة من العديد من البعثات الدبلوماسية والملحقين العسكريين للدول العربية والأجنبية في روما و بحضور نشطاء و قيادات وأبناء الجالية المصرية في إيطاليا .

كان في إستقبال الحضور السفير ” بسام راضي ” سفير مصر فوق العادة في إيطاليا و اللواء ” ياسر محجوب ” الملحق العسكري لمصر في روما وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في روما .

بدأ الحفل بعزف السلامين الجمهوري الإيطالي والمصري تلاه كلمة للواء ياسر محجوب أستهلها بالترحيب بالحضور معربا عن سعادته بالمناسبة المجيدة ثم جاء فيها ; إن رجال القوات المسلحة المصرية قد سطروا في التاريخ ملمحة من البطولة والفداء ظلت وستظل ذكري خالدة في تاريخ أمتنا العريقة ومثلا يتباهي به كل مصري وعربي .

حيث توقف العالم ليري إرادة المصريين وهم يضحون بدماءهم من أجل نصرة الحق وإستعادة الأرض المغتصبة حيث تلاحم الشعب الأبي والجيش القوي لصون كرامة المصريين وعزة الوطن حاملين مشاعل الأمل نورا ينير طريق النصر ونارا تحرق المعتدين متمسكين بميثاق الشرف ومبادئ الحق .

وخلال كلمته وجه ” محجوب ” التحية إلي الشهداء قائلا ; تحية لشهدائنا الأبرار ولكل من شارك في ملحمة النصر وتحية إلي الرئيس الراحل محمد أنور السادات حيث جاء قراره بالحرب ليحقق السلام فالسلام دائما يحتاج إلي قوة تحميه إذ قام الجيش بتطوير شامل في كافة الأفرع والأسلحة

حيث تنوعت مصادر التسليح وتنامت الشراكات مع كبري الدول في مجال التعاون العسكري ووفرت مصر من الأسلحة والمعدات ومن وسائل التدريب والتأهيل لعناصرها ما يمكنها من مجابهة التحديات والعدائيات المحتملة والتي تفرضها عليها التطورات الإقليمية وتطلعات المصريين نحو حماية مقدراتهم ومصالحهم وسيادة ترابهم الوطني .

وأضاف بينما نتحدث عن قيمة الإنتصار علينا ألا ننسي تضحيات المصريين وهم يقاتلون الإرهاب نيابة عن العالم ببطولات جديدة أعقبت بطولات جيل إكتوبر بطولات المصريين وهم يقتلعون الإرهاب من جذوره يقاتلون ويقاتلون بينما يراعون حقوق الإنسان ويحافظون علي أرواح المدنيين ويحمون الأطفال والنساء يحاربون الخسة بشرف العسكرية المصرية التي هي تاج علي رؤوس كل مصري .

وبينما نتناول قيم الحرب والسلام علي هامش الإحتفال بذكري الإحتفال فقد حملت مصر علي عاتقها إيجاد حل

للقضية الفليسطينينة في إطار حل الدولتين ورفضت تفريغ القضية والتهجير القسري للفليسطينين من أراضيهم

حاسمة أمرها وعازمة العزم نحو حماية سيادتها وترابها الوطني .

مشيرا إلي إن مصر تمتلك من الرشادة ما يمكنها من إستخدام قوتها في نصرة الحق والعدل لا تعتدي ولا تغدر تدعم

أشقاءها وتخطو إلي جوار أصدقاءها أيا كانت المصاعب والتحديات وبينما يدعي المدعون ويشكك المشككون ستبقي

مصر خالدة وجيشها باسل يحمي الأرض ويدعم التنمية ويحافظ على مقدرات الشعب و حقوقه المشروعة داخل

وخارج حدودها .

علينا ألا ننسي أن الجيش المصري علي كافة الحدود المصرية يعمل ليل نهار علي مجابهه الجريمة المنظمة وطوفان

الهجرة الغير شرعية حيث تفقد الدول طاقاتها ومواردها البشرية وقوتها الكامنة في شبابها بين ضروب الصحراء أو بين

طيات البحر خلال البحث عن فرصة .

وقال: إن حضوركم اليوم يعكس مدي عمق الروابط التي تجمعنا ويؤكد علي أهمية التعاون المشترك بيننا في تعزيز

روح التعاون الدولي بينما يحقق السلام العالمي بين دول العالم أجمع .

كما أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والإحترام إلي الجمهورية الإيطالية العريقة والتي تربطنا معنا قواسم مشتركة تاريخيا

وإجتماعيا وثقافيا والتي نتطلع دائما إلي تعزيز علاقتنا وتعميم التعاون المشترك في المستقبل والشكر الخاص إلي

وزارة الدفاع الإيطالية لما قدمته من دعم لمكتب الدفاع في الفترة السابقة مما يعكس العلاقات والروابط القوية ومما

كان له أكبر الآثر في زيادة التعاون العسكري بين البلدين خلال الفترة السابقة .

الحضور الكريم ننتهز الفرصة من هذا المحفل الطيب حيث نحتفل بذكري إنتصارات أكتوبر المجيدة لأدعو الله تعالي أن

يعم السلام والأمن في ظل ظروف دقيقة يعيشها العالم وأدعوكم جميعا بأن نتوحد جميعا من أجل إستقرار وبقاء

الشعوب .

تحية خالصة إلي رجال القوات المسلحة الباسلة وقائدها الأعلي السيد الرئيس ” عبد الفتاح السيسي ”

عاشت مصر وعاش شعبها دمتم ضيوفا أعزاء يجمعنا عمق الروابط ووحدة الهدف وكل عام وأنتم بخير .

” راضي ” 6 أكتوبر من أعظم أيام تاريخ مصر الحديث

وعلي هامش الإحتفال أكد السفير بسام راضي بأنه يعتبر يوم السادس من أكتوبر من أعظم أيام مصر في التاريخ

الحديث حيث أنه لم يكن إنتصارا عسكريا فحسب بل إنتصارا لإرادة الأمة و إنتصارا للتحدي الذي واجهته مصر وقتها

بعدما حدث في حرب 67 و الشكوك التي أحاطت بالقدرات العسكرية لمصر وقدرتها علي مستوي قوتها ليأتي 6

أكتوبر ليكون أحد أعظم أيام تاريخ مصر الحديث مما مهد لنقلة كبيرة في الفكر العسكري المصري و نقلة نوعية في

المقاتل المصري الذي إستوعب سريعا التطور التكنولوجي العسكري

الأمر الذي إنعكس علي شتي نواحي الحياة في مصر مما تعد نقلة محورية في كافة المجالات داخل مصر ولعل ما

يحدث في المنطقة من أحداث يؤكد بأن القوة العسكرية لم تكن أبدًا هدفها هو الحرب إنما كان الهدف هو فرض

السلام

ولعل ذلك هو أهم الدروس من حرب أكتوبر وما قام به الرئيس الراحل أنور السادات مؤكدا بأن القوة العسكرية إنما

تستخدم من أجل حماية الأرض والوصول إلي السلام وتحقيق الإستقرار مستشهدا بالحروب الدائرة حاليا في

المنطقة بدون هدف واضح والتي تتنافي مع مفاهيم إمتلاك القوة والذي يؤكد بأن حرب أكتوبر كانت من أجل تحريك

القضية والتي إستكملت فيما بعد من خلال الدبلوماسية والحلول السياسية .

وأشاد راضي بما يتم إنجازه يوميا وعلي مدار الساعة من تطور في كل المجالات بداية من قطاع الطرق و المواصلات

و الخدمات المختلفة ومحاور التعمير في جميع محافظات الجمهورية على الرغم مما يمر به العالم من تحديات

إلا أن مناخ الإستقرار الذي تشهده مصر منحها فرصة لتحقيق إنجاز لم تشهده طيلة تاريخها مستشهدا بعدد المدن

الجديدة التي تم إنشاءها والتي وصل عددها إلى 22 مدينة جديدة وما تم إنجازه من إنشاء عاصمة إدارية جديدة و

تطوير لمنظومة الطرق وإنشاء الجديد منها والتي وصلت لأكثر من 9 آلاف كيلومتر أضيفت إلي شبكة الطرق بأسلوب

علمي حديث يخدم قطاع النقل علاوة على التطور الملحوظ في قطاع الطاقة مما يؤكد علي بناء دولة جديدة وحديثة

تحت قيادة القائد ” عبد الفتاح السيسي

وكان الحضور وضيوف الحفل قد حرصوا على إلتقاط الصور التذكارية مع أعضاء مكتب الدفاع و أعضاء البعثة الدبلوماسية

المصرية في روما وعلى رأسهم سيادة السفير بسام راضي سفير جمهورية مصر العربية في روما .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.