المستشار عبدالعزيز مكي يكتب :كل العقوبات لإيران .. والعاق بات في أمان !

المستشار عبد العزيز مكي

للتو أكثر من أربعة عشر عقوبة على كيانات مؤسسية وأشخاص في إيران يوقعها الإتحاد الأوروبي الميمون بدعوىَ

تصديرها بعض الأسلحة لروسيا لتكون جنبا إلى جنب على حده مع مئات العقوبات الأمريكية على إيران إن صحت

دعواهم والآلاف من العقوبات على روسيا وتجميد الأرصدة والتغول على الأمانات من جانب المفسدون في الأرض

لينكب مجرم الحرب الخائن على القتل للآمنين والدمار للشجر والحجر وهو آمن في البر والبحر والجو ويستقبل

الأموال والسلاح من كل حدب وصوب ..

وإن كنت أنا لست في مقام الدفاع عن مواقف البعض والكل يرى ويسمع في كل يوم ألف آية وآية لأفعال مروعة رغم

تداعي الأسباب ، وإن أنحاز لا أنحاز بألمي وقلمي ولوعتي إلا للحق الذي ضاع وللعدل المنقلِب رأس على عقِب

ولعروبتي ووطني الذي يقبَع تحت أنياب الوحوش الضارية ويظنها الحماية ..

ولا أتحامَل فقط أُنبه إلى مقدار البُغض الذي يحمله لنا الغرب في كل الدروب والأعمار وإقتصاديات الحروب والإستعمار

للأرض والسلب والنهب لما فوق الأرض وتحت الأرض والكذب والخداع وغسيل الأدمغة وقلب العقول وتصدير اليأس

والأوبئة وشراء الذمم ورشاوى الأوسمة وبيع الأنظمة بالبخس

ولو لم يكن ذلك كذلك فكيف كان للولايات المتحدة الأمريكية أن تبيع في أقل من عام أسلحة بما يزيد على ثمانمائة

وتسعون مليار دولار ..

فماذا لو عاش العالم في سلام ووئام دون أي حاجة لسلاح ؟ والمعنى والمغزى وزِد أن يظل العالم في خصومات

كاملة للضعفاء وعداء شامل للاقوياء حتى تستأسد هذه الإقتصاديات وتهيمن على العالم بقانون الغاب

فماذا إن نُرد أن نتحِد ونتكامَل بغير عدوان على أحد ولا تعصب وتتضاعف قوتنا من بعد ضعف وهيبتنا بعِدة وعتاد ولو

بخطة طويلة الأجل وهمم وعقول .. فمن بدأ العمل بجِدٍ وصَل وساد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.