المستشار عبدالعزيز مكي يكتب: يا أجلاف.. حتى قوات حفظ السلام محل استهداف؟!

المستشار عبد العزيز مكي

قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات في لبنان اليونيفيل والموجودة في الجنوب اللبناني في أعقاب إنتهاء العدوان الصهيوني على لبنان الحبيبة العام ٢٠٠٦ ، لحفظ الأمن من شمال نهر الليطاني وحتى الشريط الحدودي الأزرق على الحدود اللبنانية،

وقوامها عشرة آلاف وخمسمائة فرد من تسعة وأربعين دولة بتفويض من مجلس الأمن بحسب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة .. والتي لم تُغَل أيديها في الدفاع عن النفس ضد أي إعتداء،

حيث تعرض مقر هذه القوات في رأس الناقورة للإستهداف من جانب الجيش الصهيوني

جيش الأجلاف الهجين، للقصف المتكرر بما ترتب عليه تدمير أبراج المراقبة وتعطيل قواعد الإرسال

وتدمير الدشم التي يحتمي بها الجنود وإصابة بعض الجنود إصابات حرجة وعدم توقف الطائرات المسيرة

عن إنتهاك الخط الأزرق من جهة الحدود اللبنانية بغرض التجسس ….

مما حدا بوزير الخارجية الإيطالي إلى الاعتراض على ذلك بشدة واستدعاء السفير الإسرائيلي وتعنيفه لوجود كتيبة إيطالية هناك

ضمن قوات حفظ السلام ، وجان بيير وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لحفظ السلام يصرح بأن قوات حفظ السلام في لبنان

تتعرض لخطر متزايد ويندد بالإنتهاك المتزايد للجيش الصهيوني لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية ………

والحجة إياها باطلة وكذا كل حجج الكيان الصهيوني الإرهابي داحضة .. فلا يمكن الإدعاء والحالة هذه بأن أفراد قوات حفظ السلام

دروع بشرية يحتمي بها المقاومون كما يتخرصون دائما بمنطقهم الملعون عند قصف وقتل الأبرياء في كل مكان

بأن بينهم مقاتلين وأن المساجد والكنائس والمستشفيات والمنظمات الإغاثية مراكز قيادة وأن المسعفين ورجال الإطفاء

والمراسلين الإعلاميين مخربين .. ولم يثبتوا ولو لمرة واحدة صحة ما يدعون والمهم إراقة الدماء بسبب وبغير سبب ومناصبة الكل العداء

وذلك دون أي محاسبة من أحد اللهم إلا تدفق العتاد والأموال عليهم دون توقف !!.

هو عندهم منبوذ غير مرغوب فيه ويعادونه ويودونها بدونه

والمهم أن الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو جوتيرش عندما يقول كلمة حق في مجرد تصريح لا يعدو إلا أن يكون إقرارا بالأمر الواقع

فهو عندهم منبوذ غير مرغوب فيه ويعادونه ويودونها بدونه، والسيد كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية

عندما يدقق بالأدلة القاطعة لإظهار الحقيقة يطاردونه هو وأسرته ويهددونه بالقتل وكذا السادة قضاة محكمة العدل الدولية

وكذا رؤساء الدول والحكومات من يفكر منهم في قولة الحق ولو على كل استحياء يناصبونه العداء ويتوعدونه بالويل والثبور وعظائم الأمور

وهكذا تستقر الصورة دون تغيير فمن لا يدرك ويعتقد بأن الصهاينة إن هم إلا كلاب مسعورة ليس لهم أحباب ولا أصدقاء ولا عهد ولا وفاء

ويمكث يعطيهم على الدوام ثم يفكر مجرد تفكير في المنع أو في التردد في تأخير العطاء ينقلب ما بين طرفة عين وانتباهتها لهم ألد الأعداء

دون أي ذكر لسوابق العطاء دون أي تفرقة ما بين فصيل وفصيل منهم فهم كلهم سواء حكومات تجيئ وتروح وشعبا كذلك،

فهم منه وهو من يعينهم ويحرضهم على المزيد ومن ينتقدهم إن هي إلا تبادل أدوار تفوت بشروط وكروت انتخابية لا تلبث أن تعود

لذات المدار ……..

إيمانكم بعدالة قضيتكم حصن متين وافر

فمن آل على نفسه المقاومة حتى الخلاص فلا يتردد في إخراج كل ما في جعبته حتى التماس مع كل ما لديهم،

فلا منشآتهم أقيم من منشآتكم ولا أولادهم أعز من أولادكم ولا نساؤهم أغلى من نسائكم ولا شيوخهم أوقر من شيوخكم،

والغدر عندهم أوفر بكثير وإيمانكم بعدالة قضيتكم حصن متين وافر فلا تنتظروا الأوامر من جهة ما إن كانت توافق أو تخالف

أو تعاند أو تتآمر عليكم، ولا من تأنيب الخوالف من القواعد، فإن نجحتم في إيلامهم مرة بعد مرة والحريق سقطوا في الداخل وفي أمامهم وهموا هم بطلب وقف القتال، فأهل الغدر والرذيلة منذ البدء، وحتى هلاكهم أرذال لا يعرفون للفضيلة طريقا ومن معهم سواء،

فسواء لكم بإذن الله أو عليكم لا قدر الله ..

فما جدوى الحياة في ذل وإنكفاء حياة الأجداث تحت إمرة من لا يراكم هكذا بشر سواء وبهذا قد قضت مجريات الأحداث.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.