حصل الباحث اللواء مصطفى إبراهيم رزق، على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم البيئية، بتقدير امتياز، من قسم العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية البيئية، بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية عين شمس، بعنوان “دراسة الجدوى البيئية والاقتصادية لنموذج إدارة المدن الذكية الحضرية المستدامة في مصر
Environmental and Economic Feasibility Study
of the Model Managing Sustainable Urban
Smart Cities in Egypt”
تحت إشراف: د. سيد محمود الخولى، المشرف الرئيسي، رئيس لجنة المناقشة، أستاذ إدارة الأعمال، عميد كلية التجارة الأسبق، جامعة عين شمس، د. توفيق محمد الشحات، مدرس المحاسبة والمراجعة بكلية التجارة،
تكونت لجنة المناقشة والحكم من: د. طارق عبدالعال حماد-أستاذ المحاسبة والمراجعة وعميد كلية التجارة السابق- د. صلاح الدين إسماعيل- أستاذ إدارة الأعمال كلية التجارة جامعة حلوان.
يقول الباحث: استهدفت دراسة الجدوى البيئية والاقتصادية لنموذج إدارة المدن الذكية الحضرية المستدامة في مصر، وكذلك الكشف عن ما تم تحقيقه من المدن الذكية الحضرية المستدامة داخل مصر ومزاياها البيئية والاقتصادية والبيئية، ، فضلاً عن أهمية دارسة الجدوى البيئية والاقتصادية لتلك المدن، بالتطبيق على نموذج العاصمة الإدارية الجديدة
ولتحقيق أهداف الدراسة، تم تصميم استمارة استبيان تم توزيعها بطريقة عمدية على عينة قوامها (60) مفردة من الأساتذة الأكاديميين أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في دراسات الجدوى البيئة والاقتصادية بجامعة عين شمس، وبعض خبراء التخطيط البيئي والعمراني المشاركين في إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، والتحليل الكمي لإتمام الدراسة النظرية والميدانية،
كما اعتمدت الدراسة في جمع البيانات والمعلومات على استمارة الاستبيان كأداة للدراسة، ثم إجراء الاختبارات الإحصائية المناسبة لاختبار صحة الفرضيات والإجابة على تساؤلات الدراسة، وكان من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة وجود علاقة طردية موجبة ذات دلالة إحصائياً بين دراسة الجدوى البيئية والاقتصادية وبين إدارة المدن الذكية الحضرية المستدامة،
وفى ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج خلُصت لعدة توصيات أهمها: الاهتمام بدراسات الجدوى في المشروعات الاستثمارية القومية كونها الركن الأساسي في نجاح المشروع بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وكذلك ضرورة توافر كافة البيانات الدقيقة والمعلومات ذات الصلة بالأهداف الأساسية لمشروعات تشييد المدن الذكية للحصول على دراسة جدوى ذات جودة عالية من الناحية البيئية والاقتصادية.
أضاف: يُعتبر الإعداد للمشروعات الاستثمارية من أهم الخطوات لنجاحها؛ حيث أن التخطيط السليم للمشاريع يضمن مدى نجاحها وفاعليتها, بالإضافة إلى العائد المادي المتوقع منها، كما أن الإعداد للمشاريع الاستثمارية يتطلب تحليل وتحديد المتغيرات الاقتصادية، والمالية، والإدارية، والفنية، والبيئية المؤثرة في ربحية المشروع الاستثماري بتبويب وجدولة بيانات المشروع في جداول متكاملة تعكس القيمة الاقتصادية والفنية والتسويقية والمالية والبشرية للمشروع.
لذا وقبل البدء بأي مشروع استثماري يجب عمل دراسات الجدوى سواء البيئية أو الاقتصادية؛ حيث أن هذه الدراسات
تقوم بتحليل وقياس القدرات المختلفة للمشروع، واحتمالية استمراره بنجاح، بما في ذلك جميع العوامل التي يمكن
أن تؤثر عليه، مثل: العوامل الاقتصادية، والتكنولوجية، والقانونية، والبيئية، مما يساعد على كتابة التقارير المختلفة
التي تغطي كل جوانب ومتطلبات دراسة الجدوى البيئية والاقتصادية ،
فدراسات الجدوى عبارة عن مجموعة متكاملة من الدراسات المتخصصة تجرى لتحديد مدى صلاحية المشروع
الاستثماري من عدة جوانب قانونية، تسويقية، إنتاجية، ماليه، اقتصادية، بيئية اجتماعيه، لتحقيق أهداف محددة،
والتي تُمكن في النهاية متخذي القرار من اتخاذ القرار الاستثماري الخاص بإنشاء المشروع من عدمه .
أشار الباحث إلى أنه من أفضل المشرعات الاستثمارية التي تهتم بها الدول، هي مشروعات إنشاء المدن الذكية
المستدامة المتكاملة المرافق والخدمات، والتي تحقق أهم أهداف وأبعاد التنمية المستدامة (البُعد الاقتصادي، البُعد
البيئي، البُعد الاجتماعي، البُعد التكنولوجي)، فضلاً عن أن الهدف الرئيس من إنشاء المدن الذكية هو زيادة
الاستدامة بالمحافظة على البيئة للأجيال القادمة، وتحسين حياة المواطن، وزيادة النمو الاقتصادي، وزيادة
الاستثمارات.
وعلى مستوى المشروعات التنموية الحضرية في مصر، تأتى مشروعات إنشاء المدن الذكية الحضرية المستدامة
ضمن أولويات الدولة المصرية ؛ حيث بدأت في تنفيذها منذ عام 2016، وخاصةً بعد إطلاق مصر لإستراتيجية التنمية
المستدامة 2030، وقررت مصر إنشاء العاصمة الإدارية الحديثة كأول نموذج لمدينة حضرية مستدامة بمفهومها
التنموي والعلمي والتقني الحديث، والذي يُجسد التحضر في كافة أبعاد التنمية المستدامة كنموذج للمدينة الذكية
الحضرية المستدامة التي تعتمد على التقنيات الالكترونية.