المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : القِحاب لا يتناهُو .. نيتنياهو كذاب .. إبن كذاب !!
تلك قولة سموتيرتش المتطرف وزير مالية الكيان الصهيوني في نيتنياهو رئيس حكومته مجرم الحرب الخذيل وهكذا الكلاب الضالة المسعورة تظهر في الصورة تنهش بعضها بعضا وقت فراغها ، ثم هم على قلبٍ واحد صفا في القتل والخراب ، وإيتمار بن جفير يهدد بالإستقالة من الوزارة إن تتوقف الحرب ..
المبادرة الفرنسية الأمريكية بوقف إطلاق النار في غزة ولبنان لمدة واحد وعشرين يوما ، والتي قوبلت بالمراوغة والرفض من كل قادة الكيان الصهيوني حكومة ومعارضة وشعبا حيث أكثر من ستين في المائة من الشعب هناك يؤيدون هذه الحرب ، وقد يكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكثر جدية في هذا الصدد بخلاف الأمريكي ولكن الفرنسي غير قادر بالقدر الكافي على إنفاذ العرض كقدرة جاك شيراك إبان حرب لبنان في العام ٢٠٠٦ من ذي قبل والتصميم على وقف القتال وقد فعل آنذاك ..
والعجب من المواقف الأمريكية وبريطانيا أم الخبائث فعلى الجانب الآخر من الأحداث الغواصة النووية الأمريكية في المتوسط على بعد مائتي كيلو متر مربع من لبنان وحاملة الطائرات والثانية في الطريق وأسراب الطائرات المقاتلة والأسطول الراكض ومئات الجنود بحجة إجلاء الرعايا ، وتسعة مليارات دولار للكيان الصهيوني في الحال لدعم دفاعاته الجوية والذخائر .. فعلام التفاوض؟
والصورة قاتمة من كل الزوايا .. وإن يحدث إن خلُصَت النوايا فلا بأس ولا تنتظر فُرس ولا قُرس لست منهم وليسوا منك وتعلم الدرس في النور فلا جماعات فجة مؤدلجة بعقيدة معوجة تتستر بالأديان زور ولا تؤمن بحقيقة الأوطان ولا كثرة الجدال والخلاف وسوء الظن وتمزيق الوطن
والحرب على أشدها في لبنان والقتلى من المدنيين الأبرياء والجرحىَ بكل أسف في زيادة ملفتة ونزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين بأعداد مضطردة في ظروف شديدة القسوة لا تتوقف ..
بدعوىَ عودة سكان الشمال الذين نزحوا للداخل الإسرائيلي منذ الثامن من شهر أكتوبر الفائت إلى منازلهم في القرى الحدودية المحتلة المقابلة للجنوب اللبناني وما هم إلا مستعمرين مستوطنين لَم من كل أصقاع الأرض كمستوطني الضفة الغربية
والقدس المجرمين فهم كبضاعة رديئة تُشترىَ وتُباع وليسوا أصحاب الأرض الأصليين لهم أدوار وظيفية متنوعة مفزعة في إثارة المشاكل والقلاقل وأحيانا القتل دون لجم وقضم الأرض ..
ولعل القلم يتساءل بكل الألم .. لماذا لم تجتمع قمة عربية وإسلامية لتهدد بقطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني المارق وإن لم يجدي التهديد فما الذي يمنع من أن يكون واقع ؟ ..
وما يمنع الجيش اللبناني من أن يوقع بحضوره ويباشر دوره ويدافع عن حاضرته وعمقه وحدوده ؟
وما الذي يمنع الأمم المتحدة من كبح جماح دولة الكيان الصهيوني والتهديد بإلغاء عضويتها المشروطة أصلا بتطبيق القرار ١٨١ الصادر بتاريخ التاسع والعشرين من شهر نوفمبر العام ١٩٤٧ والقاضي بالإعتراف بدولة عربية فلسطينية على مساحة ٤٦ % من الأرض ، ودولة يهودية على مساحة ٥٣ % من الأرض مع إحتفاظ القدس والتي تمثل مساحتها الواحد في المائة تقريبا من المساحة الكلية بوضع خاص ، وتفعيل الفصل السابع من الميثاق بمواده التاسعة والثلاثين والواحدة والثانية والأربعين سيما وأن إسرائيل قد داست بأقدامها القذرة كل القوانين الدولية والإنسانية .. !!
ولا يفوتني في النهاية والأحداث شديدة التشابك والتعقيد والإلتباس والتناقض البغيض ،
بأن أذكر وأشكر للمملكة العربية السعودية موقفها الراسخ الواثق في عدم التطبيع مع الكيان الصهيونى إلا بشروط واضحة رغم كثرة الضغوط من الغرب وعلى الأخص الولايات المتحدة الأمريكية بالترغيب والإغراء والإطراء في أنًَا حلفاء تارة ، والترهيب والتهديد ونسج المؤمرات في الخفاء تارة أخرى ، وكذا الدعوة لتحالف دولي لإقامة دولة فلسطين والله خير معين وهو أحكم الحاكمين