المستشار عبدالعزيز مكي يكتب :نصر الله لبنان .. والأركان !

المستشار عبد العزيز مكي

بجفنٍ مقروح وجروح بعد لم تلتأم ، وبنانٍ وسواعد وقدم وروح تدوم عفية شفية لا تئن ولا تصاب ولا تضعف ، إن تفعل وتتألم ، ولو من منطق لزوم إطفاء الحرائق وذلك أخف إحتمال

وقد وقع ما وقَع وأحدث ما أحدث ولم يزل ، أفضل بكثير من أن تظل تتكلم الكلام السائل مع الوليجة بالفرض المنسوب والندم والعدم والتخاصم والتحاكي بالتأثيم والتباكي على اللبن المسكوب والرضوخ مليا للمكتوب .. فهل هذا سيغير الحقائق على الأرض الآن في أي مكان ؟

نعم فقد وصلت كل الرسائل للكل إن كان أول الفعل القديم السبب أو كان نتيجة وتراكم .. والتفاعل البصير في حدود

الممكن وكسر بعض المحاذير بقوام وعود والتغيير مع الأزمة فرض في الموقف العسير وإن لم يكن جُله صواب وإن

شابته بعض النقائص بالقصور والتقصير في المعركة فما البديل غير التجمد في الخذلان والهوان الذي نخاله بالخطأ ..

الأمان بغير دليل نجاة ووعود في الهواء ..

والتهلكة موثقة محققة في السكون وفي السكوت وفي التبخيس والتأييس ، وفي التضخيم للعدو المغتصب ،

ومحتملة قادمة ومؤلمة في الإقدام لمن أبلىَ البلاء الحسَن وفي المقاومة على حسب ، وأحلىَ الخيارين مُر لا أقل

والأمًَر ظلم وشر يراه الكثير خير وعدل !!

وعدوك يُتوَج في الظاهر يتوهم بالزور بأنه الظافر يُقلِم الأظافر بمؤمرات ذكية خسيسة مجرمة محرمة وعتاد متطور

وبالشطط وبفقدان الوجهة والهدف ويتكبد الخسائر بالكاف ويتَقوُض من الداخل وفي الداخل منهم بعض مُنصِف يشهَد

يؤكد البيان المنشور ، على خلاف ما يظهر للعيان …..

والجيوش النظامية القوية الواسعة الأكثر خبرة ، والمتواضعة المحيطة بالمشهد قد تُدرِك حقيقة المخطط والباب

المُغلق وتُضفِر أغوار الكرب والغرب يتربص بها منذ زمن بعيد المدىَ ليكسرها أيما كسر ويهدي النصر لعدوك بثمنٍ

بخس ،

ولا أُبرِر ولا أُغرِر على غير هُدىَ ، إنما فقد تكون للمقاومة التاريخية الراشدة الزائدة القدرة الأكثر بحسب

مجريات الأحداث والرصد أن تؤلم العدو الساقط وتُحكم الطوق على جبهات ضيقة وأحزية ضيقة و ربما في العمق على

الرءوس المُدبرة ما أمكن رغم تفاوت القوىَ والدعم المطلق للكيان الباد ، ولا يمنع من أن تنشط السياسة

والدبلوماسية وتُغير الأنياب والخطاب المعتاد والأبواب وتُبصر السبيل معا حتى نفاد كل الصبر والباقي قليل ..

وإلا فما البديل الآن ؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.