المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : عيدان الثِقَاب أصابتها السماء .. والعقاب دان والفناء

المستشار عبد العزيز مكي

عَجِلوا القرار الأهم فلا جدوىَ من الإنتظار والعالم الآثِم أصَم يتغنىَ بإنشودة الظلم البَيِن والدم ليخدع ولا يسمَع .. ولا يقنَع ولا يُقنِع في الندوة الكاذبة ، وسيظل دون ميعاد بغِلظة محضَة لا يمنَع موءودة تُقتَل ، وكل حُر بَر في فلسطين ، في زمان الخوت المُر وشر التخوت الصاخبة وإستحالة الشروط وكم المتناقضات المرعبة ، على أهبة الإستعداد ينتظر الموت في كل لحظة يعدَم السُقيا والقوت والأمان والسُوق والسيقان والأغصان وما خر من المنبَع والمصَب ،

فما إستسلَم وما عرف الندم ، رغم فقَد الصاحبة والولد ، يحيا يرتجي الجِنَان من رب النِعَم بغير قنوط وإن يموت فيا مَرحَىَ ويبقىَ الحرَم ..

العالم المجرم لا يُلقي بالا لحق ولا لعدل ، يغدق الأموال والسلاح ومنه المحظور القذِر والذكية والغبية والرجال والدعم الفني القتالي والسياسي والدبلوماسي على الكيان الصهيوني الغاصب المُحتَل للأرض

ويصطف ويعينه بكل الطرق ليضع القانون الدولي والإنساني أسفل قدمه العَثِر ويستَخِف غير مُكترِث بكل الهيئات الدولية وينكَب وبالا وقد مردَ على القتل لصاحب الأرض والدمار لكل الأرض بغير سبب مُقنِع في مشهَد مرعب يفوق الذئب المفترس ويتوهم بأنه الضحية ودينه وحياته وكل المعمورة الآن في خطر …..

وفي الوجه الآخر للصورة كذلك وفي ذات الثانية والتو وبذات الكيفية يفعل مع أوكرانيا ويمدها من كل السبل بكامل عتادها وعدتها من البر والبحر والجو وتابعيه من الشِلة المُنشَلَه ، لتنتصر على روسيا العظمى بدعوى أن لأوكرانيا أرض محتله

ويُسرطِن الحالة ويُشيطِن روسيا وقادتها ، متجاهل ما بينهم من قواسم مشتركة وتاريخ ونسَب وأنهم أي الغرب الملاعين بزعامة الولايات المتحدة من أشعل فتيل الحرب وإقتاد أوكرانيا إلى ما هي فيه الآن

وكذلك يُدبِر لتيوان بغية الإنتقام من روسيا والصين حتى يظل كل العالم مستكين يئن يتخندق في القطب الواحد

تحت إمرة الطاغوت الأكبر ..

وكأن لا فلسطين أرض محتلة ولا لها شعب معروف يتجرع كل صنوف الذل والهوان ..

والتذرع بإيران الفارسية لحل القضية أمر محل نظر وشك وقد دأبت بسوء النية على أن تحارب العرب بالعرب وتسعىَ

لتفكك دول العرب وترغب في أن تحارب الكيان الصهيوني الهالك لا محالة ،

كذلك بالعرب لينتقم منهم ويفتري عليهم ، لتشري النفوذ والهيمنة على المنطقة وتُكرس لمرشدها الأعلى بأن يكون

ولي الأمر ذي الثقة وتتحين الظروف وتبيع الوقت لزبانية الكيان الأبلىَ في ذات المَسعىَ الهام والملاءم لقسمة

الغنائم ،

فلا إنتقام لهنية ولا لرئيسي ولا لسليماني ولا لعالِم الذَرة ولا للمستشارين القتلىَ والأسرىَ .. في سوريا ولا لمصنع

الصواريخ المملوك لها بمصياف في ريف حماه ، إن هيَ إلا أضغاث أماني تلوك لمن يَشرِف على الغرق وخريف صعب لا

يستَقِر فيه الورق على الأشجار ويلتئم ..

فإلام الإنتظار !!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.