المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : ما أكثر الأكاذيب بفجورها .. يسبر غورها كل لبيب

المستشار عبد العزيز مكي

سيرك الإنتخابات الرئاسية الأمريكية والكيل العثِر وسيل الإتهامات المتبادلة بين المتنافسين دون أي

حذر والتي لم تُبقي ولم تَذَر ولو على الحد الأدنى من المُثل كل على أمل من أجل الفوز في

السباق المحموم ، والأموال تتدفق من كل حدب وصوب لإذكاء نار الحرب ..

ولو أخذنا بأيٍ منها على حدة على فرض صدقها وما يتكرر وما سيتقرر في قادم الأوقات ويتناقض

في مواجهة الآخر لتجرد كل منهما من أي ميزة تُذكَر أو أي خطة عمل تُسطَر وتُطبَق ..

إن هي إلا محض أكاذيب تغرر بالعقول وبالأفئدة لتخبرك

ولتُنذرك بأن العالم بكل هياكله ومشاكله يرسف تحت أقدامهم في السيرك كجثة هامدة في

أغلالهم يركلوه في أي إتجاهٍ كيفما شاءوا إن جاءوا من هذا المعسكر أو جاءوا من الآخر لا فرق ..

دونالد ترامب يعِد إن جاء وفاز سيجعل إسرائيل دولة الكيان الصهيونى المجرم تحيا لآلاف السنين بدعوى أنه إن ترك

المعسكر الآخر ينتصر فستختفي إسرائيل من الوجود ، وقد قدم لها من ذي قبل القرابين حين إعترف بأن القدس

عاصمة لها وسينقل سفارته هناك إليها وأن الجولان المحتل كذلك خالصا لها إبان جاء للمنطقة رفقة قرينته وكريمتة

وحمل مئات المليارات والأكاليل من حر مال العرب وغار ..

وبأنه سيطرد كل الجهاديين المناصرين لحماس من بلده وأنه سيحرم الجامعات والمعاهد المناصرة للقضية

الفلسطينية الثائرة على المجاذر والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والدمار الشامل من التمويل ……

وبذات الألفاظ وإن إختلف التأويل فهو ثابت من الثوابت لا يتزعزع ، تُثرثر منافسته كامالا هاريس وإن سؤلت أجابت

بذات القدر وربما بالأكثر تُجِب وتضحك كثيرا في ثقة في حركة مُقلقة ، وكأن كلمة السر في دخول البيت الأبيض هي

إسرائيل دولة الكيان الصهيونى المغتصب ، والإستمرار في دعم الأوكران حتى الإنتصار على روسيا !!

وكليهما بحسب إستطلاعات الرأي والإحصائيات المعتبرة عندهم مرفوض من الشعب هناك .. الأول بنسبة

رفض تصل إلى الستين في المائة … والثانية بنسبة رفض تصل إلى بضع وخمسين في المائة أفإن جاد عليها الحظ

بالفوز فما هي إلا إمتداد لمن سبق وغرق في التصريح وشَط عن الصراط وتخبَط وأحرق المصابيح وسقَط ..

ليبقىَ باراك حسين أوباما وسدنة الحزب الديمقراطي والمؤسسات العميقة هم من يحكمون ويحركون ريح السياسة

العاتية ذات السرعة المترددة نذير بقدوم الإعصار ولو من وراء ستار ومتاريس إن كانت الوجهة صائبة ، لتظهر هي فقط

على الواجهة ، حيث كان ذلك هو مناط الإختيار لها منذ البدء كنائبة للرئيس

وهكذا يجري القطار الإنتخابي الجامح ليصل إلى محطة التصويت إن يتم في الميعاد مع إستبعاد النذر القليل ، ليكون

الأخير مجرد تصويت عقابي إنتقامي وتصفية حسابات كُرها على كُرها في خسوف ولو يتقلص فيه شيئا فشيئا

الإلتزام الحزبي المعروف .. وعلى الديمقراطية ومصالح الشعوب المأتم والعويل

لتكون القِبلة الأكبر العالم إن تتأزم الظروف في كسوف الكَرىَ في وهَن كالمرأة الحبلىَ التى شخَص لها معظم أئمة

العلم الكبار بالقطع حال الوضع بأنها ستضع جنينا مُشوهًَا ..

فأسال العَادِين عن كل ما سيجري وما قد جَرىَ .. ولسوف نرىَ ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.