المستشار عبدالعزيز مكي يكتب :بُهُلول الضرام الدموي .. لا ينوي حُلُول ولا سلام

المستشار عبد العزيز مكي
لكل زمانٍ في لحن الكلام معانٍ غير تلكم المعان ، ولكل مكانٍ طريق مبين وحدود للرائح والغاد غير طُرقهم ، وفي الداخل أحوال مضطربة ورجال أشداء للأمة وغاية ويقين وثبات الجبال ، وآخرين أندال أوغاد ونهاية لاَمة مقتربة ، ولكل معدن نفيس بريق ولمعان ، ومحرقة ومطرقة وسندان وعبث ، والسائح الدون منذ حقبة مكث بمحيض السم والدم ولم يعود وتجول وتصول وتغول في البلد المقدس ، بالدنس دون رادع وادعىَ بغير داعي ومن معه من الأفاعي السامة من العصابات إن
كانت تلد أو تبيض ولو من غير أب مُلم موجود حاضر المهم التكاثر لا يهم النسب ،
بأن الأرض لهم وطن والكفن والأجداث ومن عصا بات في حصونه وعربد وتجرد من كل المآثر
الإنسانية والقيم وظن أنه قد أحاط بكل المساعي والمراعي ..
وتوالت الأحداث من بعد النكبة عاصفة مؤسفة ظلومة ولا تزال حتى الآن وإلى متى ستظل ؟ …
النتن رئيس حكومة الكيان الخاسر يهرب للأمام في كل إتجاه يريد الحرب والنار والسلب والقرصنة وقتل الصغار دون
توقف ولا هُدَن وقصف سيارات الإسعاف .. ويفترش الجيش الهجين فاقد العقيدة القتالية وعدالة القضية ويلتحف في
جوره بالغرب الفاجر المضطرب بفجوره المتجه صوب اليمين المتطرف ، بوابل من العون بالمال والسلاح والأفراد ، ويرقد
في لحده يرتجف في جُورة محصنة تحت الأرض ويطلب المزيد والمزيد من الحماية لولده الوحيد ويتحصن بسفك الدماء
المستمر من السجن ومزابل الهون ، وجيشه العامل والإحتياط في إحباط وتفكك وإنهيار وربما ينقلب عليه ويطيح به
وبقبيله الخبيث الذي يعتزم أن يبني كنيس في باحات الحرم ومن يدعم المستوطنين اللم دون حد بائن ، والداخل
على صفيح ساخن بمئات الآلاف تبرموا وتظاهروا وإضراب ولو أخلصوا النية إن أرادوا أن يتعلموا لتخلصوا منهم ليسلموا
بدونه من الخراب المقترب وإن يستسلموا فهنيئا لهم بهم وبالسوية على حواف الهاوية نذير باللاوجود …..
وشريط الحد الفاصل بين غزة والحدود المصرية بطول أربعة عشر كيلو متر مربع أرض فلسطينية خالصة بالقطع دون
أدنى شك مريب والإتفاقية والملاحق الأمنية على المحك إن لم تصونه ، والدبلوماسية العربية برمتها في حيوية
وتزامن وتضامن وربما تفقد في القريب بعض من نعومتها بالقدر المزيد من الخشونه بتعليق الإتصال أو بالقطع ..
إن ينفد صبر الرجال في نهاية المطاف !!
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.