المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : الحرب الدعائية والحشود .. ورعب الرعية والردود !

المستشار عبد العزيز مكي
الحروب الدعائية وتَحين الفرص والتسويق المُنظَم والتزين بحلو العبارة الحصيفة والمجاز لكل من زعم بأنه
الفحل المُتديِن العادل العارف المقدام لحل كل المشكلات العضال وكذلك الوصيف والوصيفة واللعب والرقص على أنات الفانيين من العوام تارة وفرض كل أشكال الظلم البِيِن والكذب السافر وتلفيق التُهَم للآخر لمأرب ، بقصد الوصول لسدة الحكم والمنصب والتمسك به لمدة ولو برعب الرعية طيعة بالأحرىَ والشدة والقهر والخديعة وإستقبال المجهول المخيف تارة أخرىَ ،
ومنهم الصابرين المثابرين القانتين المقنطَرين ومنهم القانطين الآيسين وفيهم الراقصين على كل الحبال ..
والمتبرعين بوافر الأموال المسلوبة من مهابر لإحراز النِزال كرشاوىَ تُسترَد بالزيادة المطلوبة ،
وإن كانت بحكم العادة محجوبة بالقدر الكافي عن مصارف الخير في بناء منابر العلم والمشافي والمصانع
في حين أنه في تحقيق كل مطلب صعب للشعب ألم ولكل حل ثمن ووجيعة ولكل إلتزام أعباء والوفاء بالعهد مسئول
ولكل إنجاز عمل دئوب يتطلب صبر وجَلَد كصبر أيوب لا يقوىَ عليه إلا الصادقين المُلهمين الأقوياء …
فمن يستطيع أن يسير على الدرب في زهد ويتحمل الثقال وعسرة الحال وقسوة المقال والنقد ويبيت يكلم الفكرة
ويفند السؤال ويحتسب حتى يبلغ المنال الحسَن ..
لا من يسعىَ ليكتسب صيت ولا مجد ولا مال ولو يبيع الوهم المسكوب على رمال الوطن ويسحر الأعين والآذان
بالزيف في العرض وسِيرِه والإستهواء ويطيح بآمال الشعب ويمنعه خيره ويضن وقد يقدم الوغد بمكذوب ظنه حريته
والأرض في ترفٍ قربان لوثنٍ ممقوت منيع يدفعه للإستقواء به ليحتنكنه وذريته ، وإن يموت أغلب الشعب أكباش فداء
لمقامرات ومغامرات ليست محسوبة أو بمؤامرات مكتوبة من ذي قبل بالكم والكيف ، فلا بأس فمنذ متى والخائن
يحفل بالدماء فمن لم يمت بالسيف مات بالسم أو بغيره فلا تأس على القطيع وهو عليه هَيِن ، ففي القطيع ضحايا
ومطايا وعطايا وشظف وتحيز وجهل وهاوية ..
ودوام الحال من المحال كأضغاث أحلام حين تفيق ، فتألم كيف شئت وتَعلَم من أي المشارب والتجارب شئت ولا
تُسلِم شرف العروبة السامية المتسامية ثانية في شغف لزنديق متصهين غاصب كاذب ..
جفت الأقلام وطويت الصحف
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.