كتبت في مقالي السابق عن حنيني لخوض بعض الأمور التي تهم الاسرة وتؤثر علي الحياة الاجتماعية وهذه الموضوعات كانت من أهم ما بحثت وخضت في طرحه
ولذلك راودني عقلي لماذا اسمع وأشاهد الكثير من الحكايات التي تقال لي والتزم الصمت.. ولكن ضميري الصحفي دفعني للعودة الي التطرق لجزء هام مما سمعته..
فوجدت أن كل إنسان منذ طفولته يضع تصور وحلم يتمني تحقيقة في مستقبله العملي والعلمي وبالفعل أخذته الأيام والسنين لخطوات منها الصعب والقاسي ومنها المتيسر المحتمل وهكذا رحلة الإنسان إلي أن يتوقف امام درجة هامة في حياته ويبدأ العمل وصعود درجات سلم النجاح وتحقيق ما يريد..
وتأتي الخطوة الضرورية لإستكمال برواز جميل ليضع بداخله صورة مكتمله لإضاءة الحياة بمشاركة النفس الهادئة اللطيفة الحنونة الصادقة لإستكمال الصورة الحياتية التي تكون ناصعة مضيئة بالتفاهم والحوار والمصداقية والإخلاص والعطاء والتضحية المشروعة، للحفاظ علي أفخم هرم يتم بنائه بقلوبهم وعقولهم ووضع أسمي المعاني لحمايته والتصدي لكي العوامل الخارجية التي قد توجه اليه لشرخه وجرحه وإصابته بفيروسات مريضة تحاول اقتحام جدرانه فهل يوجد درع يوضع امام هرم حياتكم للتصدي للطعنات القادمة اليه ؟!
من المؤكد أن الحياة ليست سهلة والكفاح أحد جوانبها المثيرة والممتعة والذي يحمل في طياته مزيجا من التعب والألم والراحة والسكينة ولذة الاحساس بنتيجة مبهجة مشحونة بالإنجازات وتخطي الصعوبات بسلام وأمان دون آثار وعلامات علي الجسد النفسي لدي الطرفين..
فالأيام والسنين لابد أن تتخللها أزمات وهموم ومشاكل ولكن أجمل ما بعدها الانفراجات بالصبر والتحدي لعبور هذه العقبات والعودة الي بنك الذكريات للإستعانة بذكري جميلة قد تداوي جرح وتصلح نفس تسلل اليها الهم..
وبالتالي لابد منذ بداية بناء أول طوبة في هرم حياتكم وضع ومضات هامة لحماية قواعد اساساته ، وكل ومضة لها
ضوء خاص وهام .. فهناك ومضة الصدق والتفاهم والحوار الشفاف المرن وليونة الحديث وسعة الصدر والعطاء والوضوح
ليقرأ كل طرف ما يسجنه الآخر بداخله والعمل علي إطلاق سراح آلامه بعيدا عنه..
فلابد أن يستوعب الرجل أنه تقدم لهذه الإنسانة ليأخذها من هرم الحب الذي أحتواها ووقفت بجانبه لتأخذ الأمن
والأمان والفخر والصدق من كل طوبة تم بنائها داخل أسرتها و هذه المعاني حفرت علي مدي أيام وسنين طويلة بفكر