لا يخفى على أحد ما تبذله وزارة الداخلية واجهزتها المختلفة من جهود لتحقيق الأمن والأمان لهذا البلد ، وكان أبطالنا من ضباط وجنود الشرطة جنبا إلى جنب مع اشقائهم من أبطال القوات المسلحة فى مقدمة الصفوف لمواجهة خطر الإرهاب وأهل الشر قبل وأثناء وبعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ وما تلاها من مؤامرات كانت تستهدف إسقاط الدولة المصرية وتفتيت مؤسساتها الوطنية وطمس هويتها ، ولكن الله سلم وكانت ثورتنا العظيمة في الثلاثين من يونيو التي أنقذت البلاد والعبادمن حكم الجماعة الإرهابية ورئيسها الفاشل .
ورغم كم التحديات التى شهدتها السنوات الماضية إلا أن أجهزة الداخلية و قطاعاتها المختلفة عملت على استتباب الأمن والنظام فى الشارع المصري وتصدت لأى محاولات للخروج عن النظام أو التعدى على القانون لتكون بحق مصر بلد الأمن والأمان.
أقول ذلك بمناسبة الاستجابة السريعة والمشكورة لوزارة الداخلية بشأن ما تناولناه هنا فى مقال سابق بعنوان ” إسعاف الإسعاف ” حيث طالبنا المسؤولين بمديرية أمن القاهرة وشرطة المرور والمرافق وكذلك محافظة القاهرة
بضرورة التحرك لإعادة النظام لمنطقة الإسعاف والشوارع والميادين المتاخمة لها وتحديدا أسفل كوبرى أكتوبر فى
المسافة الواقعة بين مؤسسة الاهرام العريقة وحتى ميدان عبد المنعم رياض ، حيث أفاد قطاع الإعلام بوزارة
الداخلية بأن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة قد قامت بعدة حملات أمنية ومرورية بالمنطقة محل الشكوى ، وقد
أسفرت جهودها خلال الآونة الأخيرة عن الآتى: تحرير عدد ( 70) مخالفة رخصة متنوعة و تحرير عدد (750) مخالفة
مرورية متنوعة علاوة على حجز عدد ( 3 ) سيارات مخالفة وكذلك إزالة العديد من المخالفات وتم إتخاذ الإجراءات
القانونية حيالها.
وشدد قطاع الإعلام بالوزارة على أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لا تدخر جهداً فى الإستجابة لشكاوى المواطنين
إلى هنا انتهى رد وزارة الداخلية ونحن بدورنا نثمن جهود الوزارة واجهزتها المختلفة ونطالب بالمزيد من هذه الحملات
بتلك المنطقة الحيوية وكذلك منطقة ميدان رمسيس والشوارع والميادين المتاخمة له التي تحتاج نظرة من
المسؤولين بمحافظة القاهرة وأجهزة الأمن وهو أشبه بمشرط الطبيب لتطهير المنطقة ليعود إليها الانضباط والسيولة
المرورية بما يتواكب مع موقعها الحيوي خاصة وانها تضم العديد من الهيئات والمصالح الهامة، علاوة على المقاصد
السياحية التاريخية وفى القلب منها المتحف المصري بالتحرير الذى يقصده يوميا عشرات الآلاف من السائحين