إن الركب عبر العصور يسير للهدف بكل أمان وإتزان مُلتحِم مُنتظِم مصفوف على قلب رجل واحد جسور يَجِدُ في العمل لا يئن بشكاية أو خذلان أو صدود ،
مُبادر للغاية بكل عناية للأمام ليحصد التغيير ، لا يتجمد ويواكب كل ما يُستجَد إن يَجِد جديد مفيد والفكرة سَوِية متحررة سَوية من الفرد والأسوار والقيد والأعمار متدبرة في إصرار صوب الأفضل مُسددة لا تنحرِف حدب اليسار وتتطرف أو تنجرف لليمين المتطرف ، والهُوية والقواعد قوية أصلها ثابت متين وخيار الرعية أولىًَ والراعي القويم معهم إن وُجِد منهم لا من غيرهم والفروع تتعدد وتتجدد وتتطوع فيتنوع المردود فيستقيم المسار ويعُم التقدم والخير وتتبدل الأحوال لأحسن حال بغير تأس على الذي فات ولا تندم ولا إغترار
ولا إستهتار فيما هو آت ……..
وإن يكون بين ثنايا الصفوف هُوَة أو ثُقل أو ثُقب أو جهالة أو عمالة يضاعف الجُهد ويقلل من التأثير أو سكرة تعدَم الحنين للإقدام وكلام حطام يتردد بيأس في ركود نفس وكساد قلب ذاك إن يبدأ في السردية يسترسل دون نهاية ولا حدود بأن الفساد قد ساد وعَم والكوارث وشبح النهاية قد لاح فلا فائدة مرجُوة من تغيير ولا إصلاح ، فلا الواقع محمود مَرضِي عنه في هذه الأثناء ولا الأمل في المستقبل الأفضل موجود لمن جاء ولا الذي ضاع سيعود .. فذاك ميراث
الفناء المحقق للمورث وللوارث على السواء ..والأوضاع من سيئ للأسوأ ..
ومن يسأل ما الذي ضاع منكم ومتى ضاع ومن كان السبب وراء ذلك وأنتم قد دمتم على تلكم الحال سنين
منذ كان الماضي المُنصرم حاضرا كان مذمومًُ مرفوض
بذات الكيفية المريضة ومنذ كان الحاضر الآن من قبل مستقبلا كان مكبل الساعد بذات الأغلال البغيضة والآهات …
فمتى عشتم الحياة بما لها وما عليها ومتى ستحيوُنَها أمن اليوم وصاعد أم لا ……..
أم هي تلكم الحياة التي جرفتها أمواج السنين كالغريق مفتقدَكم وكم لعنتموها في وقتها وأنتم الآن عليها من
النادمين …
وها هو المستقبل في معتقدكم آهو خطب جلل مطل كالحريق سيتقدكم حطب وقود حيث لا ماء عذب ولا طعام
متاح ولا ولد عضود ولا مدد رغم كثرة العدد وجهد البلاء والإحتياج وقلة المال وكثرة العيال وقسوة الأنساب وعسرة
الظروف .. وبكل آسف فالإنجاب وإن خاب لا يتوقف …
وهكذا الحياة لا تسير كما يجب بأمل وعمل ولا تتوقف فالشاكى المتباكي خائر العزم يخضع في مرقده لا يصنع حياة
لا يفتأ يتشدق على كل ما فقده ويفقده وسيفقده ولا نعلم ما الذي حقق في حياته ليفقده سوى لو ولولا..ولولا
إمتناع لموجود وحرب وجود خاسرة ..
والنعم تجيئ مُستبشرة وتزيد في النور لا في الظلام والسقَم وكل شيئ يربو لمن يصبو للمزيد بالعمل والجهد ولو
تناوئه بعض قسوى والصبر والحمد والشكر والأمل على الدوام بِكر لا تواطئه في المحظور شكوى ولا ندَم