الدكتور نصر غباشي يكتب : الكيميائي علاء آمين.. “النموذج الفريد” للإدارة الناجحة

إذا كان علم الإدارة يمثل جزء من الفكر الوجداني الإنساني، إلا أن الجزء الآكبر من هذه القيمة يتمثل فى جوهر الأدب والأخلاق الكريمة الحسنة، وهذا ما اتفقت عليه آراء الناس فى شخصية الكيميائي علاء أمين رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للبترول الحالي ، وعضو مجلس كلية العلوم جامعة الإسكندرية، الذى يعتبر “النموذج الفريد” فى علم الإدارة التى وضع لها قاعدة النظام القانوني السليم، من أجل أن تعود فائدتها على هذه المنشأة الاقتصادية التى تحت إدارته،
حيث أنه غزير الاطلاع فى دراسته النظرية العلمية وتطبيقاته العملية لها، وهذه الغريزة غرست فيه لشعوره بالواجب نحو خدمة وطنه وشعبه، وهذا يعتبر الغرض الأسمى الذى يريده كل وطنى مخلص شريف يريد لبلاده الخير والرقى والازدهار، لأنه السبيل الحقيقي فى تقدم شعوب الأمم المتمدينة المتقدمة.
لقد تفرغ أمين لعمله الأساسى كإحدى نوابغ قطاع البترول، وفى نفس الوقت رئيس شركة تعتبر من أهم الشركات فى هذا القطاع، وكياناً اقتصادياً ممتازاً تساهم فى زيادة معدل التنمية، إذا أن مبادئه الأساسية تعمل على حسن سير العمل وزيادة الإنتاج ،
وما أحوج البلاد فى مثل هذه العقلية الفذة التى تدَرَّ الخير على البلاد، وما يؤتى منها فى جني ثمار مسيرة الإصلاح الاقتصادى لبناء الجمهورية الجديدة ، وهذه هى الروح الوطنية فى بناء الشخصية العامة الأمينة على تنمية روح البيئة العمالية، وعلى توثيق الصلة بينه وبين العاملين فيها لترغيب العامل فى حبه للعمل ومنشآته ، واتساع روح العلاقات الإنسانية بين العاملين وهذا هو واجب ودور الإدارة الرشيدة ، فى مراعية ظروف العامل الإنتاجية وقدراته النفسية وظروفه الاجتماعية والعائلية ،
لأن فى النهاية العامل بشر يفترض فيه الصواب والخطأ، وعلى ذلك قد اهتم المهندس علاء أمين بظروف العامل واحتياجاته الأساسية ومحو كل العقد النفسية التى قد تصيبه ويكون لها تأثير مباشر فى عدم قدرته على الإنتاج ، لأنه لا فائدة من عامل عليل أو مريض بحالة نفسية سيئة يكون موجوداً فى مواقع العمل ،
فمن أجل منفعة العامل الإنتاجية لمنشآته و وطنه ، كانت عناية الكيميائي علاء أمين وفلسفته نحو الاهتمام بصحة العامل وأسرته بالتعاقد مع أهم الكيانات الصحية فى البلاد ، من مستشفيات ومراكز طبية متخصصة توفر العناية الصحية الممتازة للعاملين ،
بالإضافة إلى تقديم جميع الخدمات والرفاهية للجميع ، وهذه فلسفته بجعل الرفاهية غاية وزيادة الإنتاج وسيلة، وكل
هذه الحقوق المعتبرة قانونا مزايا اجتماعية فحسب ، بل هى من أهم الواجبات الإنسانية وأعظمها هو المحافظة
على صحة الإنسان ، التي تعتبر أهم وأثمن المطالب والواجبات الوطنية فى بنيان قوة المنشآت الاقتصادية ولحمة
نسيجها الوطنى.
وعلى هذا الأساس الحقيقي من كفاح وجهاد فى أوج عظمته الوطنية ، كان القرار الصائب لكلية العلوم جامعة
الإسكندرية، باختيارها الكيميائى علاء آمين ، بأن يكون عضوا فى مجلسها الموقر ، لكي يكون الخادم الأمين للعلم
ونشر ذخائر علمه فى خدمة الباحثين من طلاب العلم و العلماء ،
وهذا حق تواجد فى إنسان وهب حياته فى خدمة العلم والعمل.. فهوا ثمرة فكره وإبداعه وتأمله فى اعتناق الروح
الوطنية وتكريس جهوده فى خدمة الإنسانية جمعاء ، بعقليته النيرة وعلم إدارته الخيرة فى فتح أبواب العلم
والتخصص لكي ينهل منه الجميع كالنهر المتدفق بمائه الغزير كالسيل المنهمر،
إن إخلاص أمين لعمله وتحمله المسئولية وتوجيه النصح والإرشاد للعاملين رفع قدره ومكانته العالية وقيمته السامقة
إلى ذرى المبدعين .. الذين يكرسون نبوغ فكر عقولهم الذكية فى إبراز علمهم كقوة محركة فى خدمة الاقتصاد
القومى،
وهذا ما يسعى إليه الكيميائي علاء أمين فى خدمته لشركته على مايبذله من مجهود جبار.. لزيادة عجلة التنمية
والإنتاج ، وتحقيق مبدأ المساواة والعدالة بين العاملين ، وسعيه إلى إعلاء قيمة التقدم فى البحث العلمى وتوسيع
نطاقه البحثى فى شتى العلوم الإنسانية، من خلال موقعه الجديد كعضو مجلس كلية العلوم جامعة الاسكندرية
وهذا حق صادف أهله ، وختاماً لمقالي هذا الآية الكريمة بقوله تعالى
“فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ” سورة الرعد الآية رقم (17).