الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مدرسة شباب النقد الأدبي في رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالقاهرة

كتب منسق مدرسة شباب النقد الأدبي : الدكتور صبري أبو حسين

على مدار يومي 12و13 أغسطس الجاري دارت فعاليات مؤتمر مدرسة شباب النقد الأدبي في رابطة الأدب

الإسلامي العالمية بالقاهرة برئاسة أ. د صابر عبدالدايم يونس،رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالقاهرة

شارك  في الجلسة الافتتاحية الرئيسة للمؤتمر الأساتذة:ا. د/صابر عبدالدايم رئيس الرابطة، والأستاذة نوال مهنى

نائب رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالقاهرة، وأ. د/صبري أبوحسين،منسق مدرسة شباب النقدالأدبي وعضو

الرابطة، وأ. د/خالد فهمي مستشار مدرسة شباب النقدالأدبي، وأ. د /عصمت رضوان الأديب المحتفى به في هذا

المؤتمر، وأ. د /زهران جبر، وأ. دعلي جاد الحق من كبار النقاد في الرابطة، وا. د/ياسر البنا أحد الأعضاء المؤسسين

لمدرسة شباب النقد الأدبي، وأ. د/بسيم عبدالعظيم أمين المؤتمر، وأ.د هشام أحمد سرور نيابة عن أ.د أحلام

الحسن( البحرين) مستشارة مدرسة شباب النقد الأدبي .

افتتح الجلسة أ.د صابر عبدالدايم بكلمة تقريظية عن إنجازات رابطة الأدب الإسلامي العالمية خلال هذاالعام، وعن

مدرسة شباب النقد الأدبي وعن الأديب المحتفى به، ورحب بالحاضرين والحاضرات.

ثم ألقى أ. د صبري فوزي أبوحسين منسق مدرسة شباب النقد الأدبي كلمة تسجيلية بدأها بالترحيب بالسادة

الحضور، معرفا بالمدرسة وتاريخها، وأن للمدرسة من العمر خمس سنوات ،شارك أعضاؤها في مؤتمرات عن القصة

الشاعرة،وعن شعر رحالة الشعر العربي عبدالمجيد فرغلي،

ثم كان لها مؤتمران دوليان قبل هذا المؤتمر:

الأول عن(الدكتور عبدالحميد بدران أديبا) سنة ٢٠٢١م، والثاني عن(الدكتور عبدالوهاب برانيةأديبا) سنة ٢٠٢٣م، ثم

عرف بمحاور المؤتمر الدولي الثالث، التي تنوعت بين شهادات عن الأديب المحتفى به، ودراسات تناولت شعره

شكليا ومضمونيا،

وأشاد بتواصل الأجيال في هذا المؤتمر، حيث حضور شيوخ النقاد فيه أمثال أ. د زهران جبر، وأ. د علي جاد الحق، وأ.

د صابر عبدالدايم،وأ.د لطفي الجودي، مع جيل الوسط من النقاد أمثال: أ. د صبري أبوحسين، أ. د سيد الشوربجي،

وأ. د الريدي عبدالحفيظ وأ.د ياسر البنا، وجيل الشباب أمثال الباحثات حفصة شعراوي، وريهام عبدالعظيم، وهيام

محمودبخيت، والطبيب الشاعر محمد سعد.

ودعا الدكتور صبري الشاعر عصمت إلى الانتقال من مرحلة ديوان (أنشودة الحجر) إلى مرحلة ديوان (أنشودة

الطوفان)، كما دعاه إلى ولوج فن المسرح الشعري، والقصة الشعرية، والقصة الشاعرة. كما دعا الدكتور صبري

الباحثين إلى الاهتمام بفن الأناشيد الشعرية الدينية، ودراسة تلك العلاقة الفنية الإيجابية بين الشاعر عصمت رضوان

والمنشد الديني الشيخ محمد عبدالرؤوف السوهاجي.

وأعرب أ. د خالد فهمي  عن سعادته بالمؤتمر، وبشخصية الدكتور عصمت، وعرض سيادته لمجمل بحثه عن المقاومة

بالشعر في ديوان أنشودة الحجر، وقدم له دراسة فكرية وتشكيلية ماتعة. وقد دعا أ. د خالد الشاعر إلى الاهتمام

بالتصوير الفني الكلي، وإلى مزيد من تعصير شعره وتطويره.

وتحدث أ. د زهران جبر عن مدرسة شباب وتوجهها الطيب نحو دراسة أدباء الأزهر الكبار أمثال هؤلاء الشباب الثلاثة:

بدران، وبرانية، ورضوان، وحيا أعضاء مدرسة شباب النقاد لعدم الانجرار وراء صيحات الحداثة الخادعة، وفنونها الهائمة

الغائمة.

ودارت كلمة أ. د ياسر البنا حول شخصية المحتفى به وكانت رؤية إجمالية لإبداعه وسيرته.

ثم كانت كلمة الدكتور بسيم عبدالعظيم أمين المؤتمر والتي جاءت قراءة نقدية في كتاب المؤتمر، بتصنيف الدراسات

فيه إلى شهادات أدبية عامة عن عصمت رضوان، ودراسات خاصة بشعره إجماليا، ودراسات خاصة بموسيقا الشعر

عنده، ودراسات خاصة بمضامين الشعر عنده، ودراسات خاصة بقصائد بارزة عند شاعرنا عصمت رضوان، ودعا الدكتور

بسيم إلى العناية بالأنواع النثرية التي تشيع في نتاج عصمت من مقالات ودراسات وخواطر وخطب ونصائح وتغريدات

ونقود أدبية..

ثم كانت كلمة أ.د. أحلام الحسن عضو مدرسة شباب النقد الأدبيّ، ومستشارة المدرسة والأكاديمية السابقة بمعهد

بمملكة البحرين. والتي ألقاها نيابة عنها أ. د هشام سرور والتي تناولت فيها الإجابة عن السؤال:

لماذا مدارس النّقد الأدبي ؟

سؤالٌ يُطرح بين الحين والآخر ويحتاج لإجاباتٍ وإجابات ، وفي هذه الكلمة القصيرة أحاول أن ألملم بعض منطلقات هذا

الفنّ الأدبي الرّاقي الذي لا يرتقي إليه إلّا الناقد الأدبي المتمرس والذي لا يمكن أن تفلت عنه كلمةٌ واحدةٌ في

النّصّ، أو أن يهرب عنه شطرّ واحدٌ من قصيدة، وهو منهجٌ فكريٌّ نشط الإنطلاق يربط بين الأديب الكاتب والأديب الناقد

ويعطي نتاجه الفكريّ والأدبيّ للفرد والمجتمع ، حيث تطرح على بساطيهما قضايا الإنسان الفكرية والنفسية

والعاطفية والسياسية والمادية أيضا؛

وفيهما تتجلى تلك العلاقة الجدلية بين النّصّ والناقد من خلال التحليل والتفسير، وإعطاء الإضاءات الفكرية من مَلكة

الناقد المبدع،

لذلك كانت الحاجة إلى مدارس النقد الأدبيّ حاجةً ملحة لا يكتمل تقويم أيّ نصّ ٍ أدبيّ ٍ بدونها .

وكما نعلم أنّ المدارس الأدبية النقديّة كانت ومازالت ذات أنماطٍ وطبائعَ أدبيةٍ مختلفة، وفي كثيرٍ من الأحيان كان

يشوبها الخلاف حول توجّهات المدرسة النقدية المقابلة ، وفي الأخير يجمعها النّصّ الجميل المتقن رغم اختلاف توجّه

المدرسة النقدية سواء كان توجهها بنيويًا بحتًا، أو تفكيكيا ، أو مزذوج الإسلوبية .

ولا يخفى علينا جميعًا أنّ عملية نقد وتحليل النّصّ الأدبيّ عمليةٌ تحتاج لأمانةٍ في تاثيراتها وتأديتها وهذا ما تسعى

إليه مدرستنا الفتية ‘ مدرسة شباب النقد الأدبيّ ‘ من إعطاء الأديب الفذ حقه في التعريف به أكثر عبر منصة

مؤتمراتها والتي تسعى فيها لإبراز أدبياته انطلاقًا منها لالتحام هذه الأدبيات والدراسات النقدية المقدمة بالمجتمع عبر

مؤتمراتها وعبر تسليط الضوء على هذه الكفاءات الأدبية والأقلام المبدعة، وبأنّ كافة أنواع النصوص الأدبية وكافة

أشكالها لا ينفكّ بعضها عن بعضٍ فهي غذاء الفكر والعاطفة والروح، وكلّ طرق النقد القديمة منها والحديثة كلها ذات

أهميةٍ لا يستغنى عنها في أيّ حالٍ من الأحوال ، فمدرستنا هذه تستقطب كافة الأدبيات النقدية، ولا تنحصر أو

تتقوقع في صنفٍ واحدٍ من النقد الأدبيّ ، وهذا ما يميزها كمدرسةٍ نقديةٍ حديثةٍ همّها الأول والأخير الارتقاء بالنقد

الأدبيّ إلى أرفع مستوياته .
ثم ختم المؤتمر بقصيدة للأديب الشاعر محمد الشرقاوي، وعنوانها

(بشائـرُ النـور: تحية لمدرسة شباب النقد الأدبي)،
ونختم بأبيات تمثل خاتمتها:

نعم الشعارُ شبابٌ دائمٌ نضرٌ
العهدُ جامعُهم والكلُّ أترابُ

تلك الوجوهُ بها الأنوارُ ما انطفأت
فالعلمُ نورٌ وللأعلامِ أنسابُ

علمتم الناسَ من أمجادِ أمتِنا
حين احتوى غيرَكم لهوٌ وألعابُ

دمتم شبابـًا وفي الميدانِ أحرفَكم
والنصرُ يأتي وجمهورٌ وألقابُ

عبدُالحميدِ لهُ في البدءِ مؤتمرٌ
إبداعهُ بدروبِ الكونِ غلَّابُ

مِن كفِّهِ يستمدُ الشعرُ مكرمةً
للنور يحفظُها أهلٌ وأغرابُ

عبدُالوهابِ أديبٌ شاعرٌ بطلٌ
يسعى إليه من الساحاتِ إعجابُ

تمضي إليه لعشقِ الفكرِ أفئدةٌ
مِن كلِّ فَجٍّ فما ضلوا وما عابوا
ٍ
إبداعُ عصمتَ في الآفاقِ مُزدهِرٌ
بُستانُهُ مِن صنوفِ الفكرِ خلَّابُ

شَقَّ الدروبَ إلى الأمجادِ مُعتصِمًا
باللهِ إنَّ عبادَ اللهِ ما ارتابوا

إنِّي كتبتُ قصيدي في محبتِهم
في العينِ صاروا وفوق العينِ أهدابُ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.