من المؤكد أن نداءالحياة للإنسان يكون من الصدق الذي تنجبه الحقيقة فالمفروض أن كل من يشعر بذاته وينصت إلي كل نبضة من قلبه ويستمع إلي ما تهمس به مشاعره الشفافة التي تكون أفكاره ورؤيته للأمور فكل هذه العوامل وليدة الصدق فمن يصنع الصدق في غرفة داخل نفسه ويضيئها بقلبه وتتضافر مع مشاعره ثم يزفها لتسكن عقله وتكون المعلومة الحقيقية الشفافة التي تكونت سليمة ليحتضنها العقل ويرعاها ويدعمها لتكبر داخله وترتوي بالصدق بعيدا عن الشوائب الفكرية الملوثة.. ولذلك الحكمة والحنكة من أهم العومل التي تتمتع بها النفوس الصافية والقلوب الصادقة
التي ليست بحاجة إلي أدلة ملموسه لان حيثيات الحقيقة مكتوبة داخل النفس الشفافة التي
تتميز بصفو وحاسه خاصة تحمل الحق والحقيقة.. ولكننا لا نعيش مع أنفسنا بل نعيش داخل نسيج بشري متشابك
ومعقد يحاول طمث الصدق بالتضليل والتعتيم ليسود الكذب وتتصارع النفوس المخلصة مع العقول المسممة بالفكر
المشوه..لماذا؟!!
حيث أن الصدق تغذي من أروع المشاعر والاحاسيس التي دعمها العقل بعمق فالكلمات التي نسمعها ونتبادلها
نسيج روحاني يحمي الحقائق الصادقة التي تتفتح بها حياتنا علي معاني الحب والعطاءوالأخلاص لنسير بهدوء وثقة
وترابط وتواصل إنساني لا تملكه إلا القلوب المحبة للحق والكارهه للكذب الذي يتكون من الظلم والظلام.. ولذلك يتم
الترابط بين المتشابهين في خصالهم وما تحمله عقولهم ونفوسهم.. والامور لاتسير بسهولة لان شعورنا بذاتنا