نقطة ومن أول السطر .. أنا واحد من الناس مريح دماغى ماليش فى الكورة ، ولا أحب ألعبها ، ولامتعصب لنادى من الأندية ، ولا أحب أشوف الماتشات ، ولا لى طهقان أسمع التحليلات ، ودى نعمة بأحمد ربنا عليها ، وكمان لدى إعتقاد راسخ تولد من خلال إقامتى الطويلة فى المملكة العربية السعودية ، عندما رأيت بعينى رأسى التعصب للأهلى والإتحاد والنصر والهلال ، ويا أخضر ويا أصفر .. إلخ ، وقتها ايقنت أنهم بيلهوا الناس بالتعصب المتعمد للكرة ، لببعدوهم عن الحديث فى السياسة ، لدرجة أن الكرة أصبحت أفيون هذه الشعوب !!
أما مصيبتنا فى مصر فهى أعظم من التعصب بكثير ، الأمر عندنا لم يعد قاصرا على التعصب الكروى ، إنما أصبحت الرياضة “بيزنس” وأصبحت الإتحادات والأندية تحكمها الواسطة والشللية والمحسوبية ، والنتيجة لاتخفى على أحد ” وكسة سوداء ” بعيد عنكم فى كل حاجة ، لعيبه مكسحه ، ركبها بتخبط فى بعضها ، العيل من دول لو جرى من نص الملعب للمرمى تلاقى لسانه طلع بره بقه ، دا إذا مالزقش فى سقف حلقه !!
ولايمكن لأى واحد موهوب يقدر يعتب بوابة أى نادى من الأندية الكبيرة أيا ما كانت موهبته ، إلا إذا كان عنده واسطة ، حتى لو كانت رقاصة ، ودى حقيقة لاينكرها أحد ، حتى الكشافين بتوع زمان إللى كانوا يجوبوا القرى والريف يدوروا على العيال الموهوبة تاهوا فى دوامة البيزنس ومابقاش لهم دور ، وأنا لدى قناعة تامة أن قرى مصر وصعيدها إللى أنجب العظماء ، فيه عيال تخطف العقل ، كل المطلوب حد يكون وطنى مخلص لبلده وعنده طول بال يدور عليهم ويكتشفهم ، وبالمناسبة مش هيكلفوا كتير والله ، وأنا رأيت هذه المواهب بعين رأسى فى قرى فى الصعيد غير موجودة أصلا على الخريطة !!
أكيد مش ناقصه وجع قلب أكتر ماهو موجوع ، إيه بأه قصة فضايح مونديال باريس 24 ، يمكن كلنا شفنا وتابعنا حفل إنطلاق أولمبياد باريس 2024 الغير مسبوق يوم الجمعة الماضى فى العاصمة الفرنسية باريس على ضفاف نهر السين لأول مرة ، وعلى الرغم من الإمكانيات المادية والبشرية واللوجيستية التى سخرتها فرنسا لنجاح حفل الإفتتاح إلا أنه تعرض لسهام النقد من اليمين المتطرف الفرنسى ، والجهات الدينية المسيحية المحافظة بسبب لوحة فنية حيّة قدمتها مجموعة من الفنانين تشبه في تشكيلتها لوحة العشاء الأخير للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشى .
بخلاف الهجمات السيبرانية وأعمال التخريب المتعمد لشبكات القطارات السريعة والاضرابات فى حركة القطارات وغيرها ، رغم الإجراءات الأمنية المشددة التى إتخذتها فرنسا على مجرى نهر السين والمعالم الرئيسية لباريس .. إلخ .
فضايح مصر فى الأولمبياد كانت بالجملة تعالى شوف لاعبه السلاح ” ندى حافظ ” التى خرجت من دور الـ 16 فى منافسات فردى سلاح بعد خسارتها من منافستها الكورية جيون هايونج بنتيجة 15-7، واتضح أنها حامل فى الشهر السابع ، السباح ” مروان القماش ” إحتل المركز الأخير وودع منافسات 800 متر حرة ، وعجبنى تعليق لمواطن سعودى على السباح بتاعهم اللى كان فى الترتيب الـ 47 والأخير لما قال : ” كويس أنه ماغرق ” إتحاد الملاكمة أسقط فى يده استبعاد لاعبة الملاكمة ” يمنى عياد ” ، من أوليمبياد باريس بسبب زيادة وزنها 700 جم فى ليلة ؛ وجاءت تصريحات رئيس إتحاد الملاكمة لتكون محل نقد وسخرية على منصات التواصل الإجتماعى وغيرها .
الصراحة .. أنا مش عارف الراجل دا ضميره طاوعه إزاى يقول كلام زى ده ، لاعب الملاكمه المصرى على عصام دا ولد شبعان من لبن
أمه ، الواد طلع على وسائل التواصل وفضح إتحاد الملاكمة ، وقال : مدرب يمنى منع عنها شرب المياه آخر 3 ايام علشان تظبط وزنها
، ويمنى كان وزنها 54 كيلو على ميزان الاتحاد ولما وزنوها فى ميزان الأوليمبياد إكتشفوا أن وزنها 54 كيلو و700 جرام ، الفضيحة إللى
وضحها اللاعب وهى إن ميزان الاتحاد نفسه عطلان ، والأمر وأدهى أن يمنى مكنش معاها دكتور تغذية أصلا ، يعنى المشكلة يارئيس
اتحاد الملاكمة فى الاتحاد ، وليست تغيرات فسيولوجيه كما ذكرت ، بسببكم مصر خسرت أول مشاركة نسائية تاريخية فى الملاكمة
ويارايح كتر م الفضايح ، منتخب مصر سيدات لسلاح الشيش يخسر جميع مبارياته ويودع اوليمبياد باريس 2024 من الدور الأول ،
الإتحاد المصرى للفروسية سفر اللاعب ” فارس نصار” للمشاركة في مسابقة فروسية قفز الحواجز ومعه ” عشرة ” مرافقين فى عين
العدو ، الإتحاد حلف بشرف أمه أن جميع أفراد الطاقم المعاون سافروا على نفقتهم الخاصة !! . وتموت من الضحك لو قرأت أسماء
ووظائف المرافقين لنصار .
والمصيبة لفساد هذه الاتحادات تبص تلاقى اللعيبة بتهرب بعد سفرها ، ومش بترجع مرة تانية ، وتحترف بره وتحتل
مراكز متقدمة والسوابق كتيييرة !! . الكابتن ” أمجد عبدالحليم ” مدرب مصرى حفر أسمه بحروف من نور فى تاريخ
الأولمبياد ، عمره 55 سنه سافر لأمريكا فى عام 2002 ، هو مدرب لاعبة السلاح الأمريكية ” لي كييفر ” إللى حصدت
الميدالية الذهبية في سباق فردي السيدات في سلاح الشيش . الراجل دا تولى قيادة منتخب السيدات الأمريكي ،
وكان أحد المدربين في بعثة أمريكا بأولمبياد 2012 و 2016 ، فى لقاء له على قناة ” أون تايم سبورتس ” فال : أنا لم
أحصل على اى فرصة في مصر ، وآآآه على المرار إللى شعرت بيه من تصريح زى ده !!
عارفين المولد ، إحنا ناس بتوع ” هنكشه ” وموالد ، وأنا أتذكر أنى دعيت لحضور مهرجان قرطاج المسرحى فى
تونس فى عام 2005 وكانت مصر واحدة من الدول المدعوه للمشاركة فى المهرجان ، وقتها كانت إدارة المهرجان
محدده لكل دولة عدد 8 أفراد لعرض عمل مسرحى ، تخيلوا مسرح الهناجر بعت كام واحد ؟ الهناجر بعتت 37 واحد ،
أيوه الله ، وكان منظرنا يكسف ، وأتذكر عندما إجتمع بنا وزير الثقافة التونسى فى مدينة المرسى ، على ساحل
المتوسط ، قال : إحنا بنحب مصر ومحبناش نكسفهم رغم مخالفتهم للشروط بهذا العدد الكبير !!
عرض الهناجر كان إسمه ” أقمشة أقنعة مصائر ” ومن العنوان تقدر تقول ” سمك . لبن . تمر هندى ” والله العظيم
الناس مشيت من أول 10 دقايق فى العرض ، وأعتقد أن هذا العرض حصد جائزة أسوأ عرض بجدارة ، وقتها فاز
بالمركز الأول ، عرض مسرحى جزائرى إسمه ” فوضى ” .. حقيقة كان رائع !! .
وتعالى بأه شوف مين الـ 37 نفر إللى سافروا تونس برفقة الدكتورة هدى وصفى ( 7 شباب مغمورين أما الـ 30 ) خد
عندك من ساعى لـ مشرف مالى وإدارى وإنت طالع مش بأقولك ” مولد ” .
أنا مش عاوز أقول نعمل زى” عدى صدام ” مع فريق العراق لما يخسر ، ولا زى الأمير سلطان بن فهد الرئيس
السابق لرعاية الشباب والرياضة السعودية وهو يؤنب فريق بلاده لخسارته .. أبدا ، أنا عاوز مصر فقط تطبق مبدأ
الثواب والعقاب فى كل شىء ونرتاح بأه من وجع الدماغ ، نكافىء من يستحق ونعلق المشنقة للمخطىء حتى يكون
عبره لغيره ، ونعطى فرصة لوجه الله للناس عينه الكابتن أمجد ونسأل نفسنا ليه نجح فى امريكا وحصد الدهب رغم
تطفيشه من مصر ، وليعلم القاصى والدانى أن مصر مش عزبة ، مصر إسمها غالى ، أرجوكم .. أعيدوا النظر فى
منظومة الرياضة التى لأ أفهم فيها برمتها .. حفظ الله مصر .